قطاع خاص جديد

قطاع خاص جديد

المغرب اليوم -

قطاع خاص جديد

فاروق جويدة


اذا كانت الحكومة قد قدمت برنامجها لتشجيع الاستثمار الاجنبى بصورة واضحة في مؤتمر شرم الشيخ فإن عليها ان تفتح الآن ملفات القطاع الخاص في مصر ..
 إن هناك خطأ اساسيا في التعامل مع رأس المال الوطنى لأن مجموعة صغيرة جدا من الأسماء احتكرت كل شئ طوال السنوات الماضية والمطلوب فتح المجال امام اسماء جديدة وتشجيعها بل وتقديم الدعم المالى لها من خلال البنوك لتمويل أنشطتها .. القطاع الخاص المصرى ليس قطاع المقاولات الذى احتكر الاسواق سنوات طويلة .. وكانت كل حساباته على المنتجعات الراقية ولم ينظر من قريب أو بعيد إلى فئات المجتمع الأخرى..ان أهم ما يطالب به القطاع الخاص المصرى هو استقرار القوانين بحيث لا تأتى الحكومة كل يوم بقانون جديد لقد شهدت الضرائب مثلا متغيرات كثيرة وفي يوم من الايام كانت بورسعيد مشروعا لمنطقة حرة وتعثرت الفكرة..وكان مشروع شرق التفريعة مشروعا إنتاجيا وتحول إلى تجارة الاراضى ويتوقف القطاع الخاص المصرى عند قضية التمويل وكيف يحرم البعض ويعطى البعض الاخر بلا حساب..كانت البنوك تقدم القروض بأرقام مذهلة لعدد من الأشخاص بينما يقف طابور طويل أمام إجراءات ومطالب تعرقل كل شئ..هناك ايضا قضية الدولار وما يحدث في الأسواق امام عجز البنوك عن توفير العملات الصعبة المطلوبة في الاستيراد أو حق المصدر في استخدام حصيلته كما أن تحويل أرباح المشروعات يخضع لإجراءات كثيرة متشددة..ان القطاع الخاص يشكو أن الدولة اعتادت ان تقدم كل شئ لمجموعات من رجال الاعمال دون غيرهم الدولة تقدم الاراضى بأسعار رمزية والبنوك تقدم القروض بلا ضمانات..واذا تعثر الكبار من رجال الاعمال وجدوا الف طريق لعلاج مشاكلهم اما الصغار فإن السجون هى اقرب الأماكن لهم..ان المطلوب الان فتح الأبواب أمام اجيال جديدة من الرأسمالية المصرية الوطنية التى تسعى للانطلاق بهذا الوطن إلى آفاق من البناء والتقدم .القطاع الخاص ايضا يطالب بالعدالة في اسناد المشروعات الكبرى للرءوس الكبيرة ان من حق شباب رجال الاعمال ان يحلموا وان توفر لهم الدولة ضمانات الحماية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع خاص جديد قطاع خاص جديد



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 21:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سألوا الناخب.. فقال

GMT 21:20 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ديمقراطية على المحك!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib