فاروق جويدة
مؤتمر شرم الشيخ شهادة اعتراف دولية بأن ما حدث فى ثورة 30 يونيو كان إرادة شعب وأن الرئيس عبد الفتاح السسيى يستحق بجدارة ثقة المصريين التى حصل عليها وان مصر الجديدة تبنى وطنا ومستقبلا جديدا.
• لا شك أن نجاح مؤتمر شرم الشيخ بهذه الصورة وهذا الانجاز يلقى مسئولية كبيرة على حكومة المهندس ابراهيم محلب، لأن السؤال الذى سيطرح نفسه بشدة وماذا بعد وما هى الجهات والاجهزة التى ستنفذ كل هذه الاتفاقيات وتنفق كل هذه الاموال؟.
• موقف المملكة العربية السعودية والامارات والكويت فى دعم مصر يؤكد للعالم كله أن العروبة لم تغلق دفاترها وان العرب لم يخرجوا من التاريخ ولن يعلن احد وفاتهم ما دامت مثل هذه المواقف التاريخية عند الشدائد تظهر معادن الشعوب.
• كانت كلمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى رسالة حب بديعة صاغها الرجل بكل المشاعر الصادقة ولهذا وجدت صداها فى قلوب المصريين.
• حلقت روحا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشيخ زايد آل نهيان حاكم الإمارات على كل مكان فى المؤتمر لأن كليهما احب مصر ووضعها دائما نصب عينيه وطنا وشعبا ودورا ومكانة.. والشعوب لا تنسى مواقف الرجال.
• تمنيت لو ظهر على المنصة فى المؤتمر أحد رجال الأعمال المصريين يعلن نيابة عن زملائه تقديم عشر مليارات دولار دعما للشعب المصرى أمام العالم كله ربما كان فى ذلك إصلاح لخطأ تاريخى وهو الستة مليارات جنيه التى قدموها إلى صندوق تحيا مصر وافقت من حلمى ولم أشاهد احدا منها.
• بعد ان ينتهى العرس ويذهب الضيوف سوف تجد الحكومة المصرية أمامها سؤالا ملحا اين الأموال يا حكومة وفى اى المجالات سيتم انفاقها وماذا وصل منها إلى أبناء الشوارع والشباب العاطل ومرضى المستشفيات الحكومية؟ بلا جدال أسئلة مشروعة على الحكومة ان تجيب عليها وان تواجه بأمانة أحلام الناس.
• الحشد الذى اجتمع فى شرم الشيخ يؤكد اننا نملك وطنا كل العالم يعرف قدره ومكانته وليتنا ندرك هذه الحقيقة التى غابت عنا زمنا طويلا!.