زيارة قصيرة إلى شواطئ اللؤلؤ
مسيرات الجيش السوداني تقصف عدداً من المواقع التابعة لميليشيا الدعم السريع غربي أم درمان ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم طائرة في مطار بكوريا الجنوبية إلى 174 قتيلاً الملاكم البورتوريكي بول بامبا بعد أسبوع من فوزه باللقب الذهبي لرابطة الملاكمة العالمية عن عمر يناهز 35 عاماً قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو
أخر الأخبار

زيارة قصيرة إلى شواطئ اللؤلؤ

المغرب اليوم -

زيارة قصيرة إلى شواطئ اللؤلؤ

فاروق جويدة


سمعت كثيرا وقرأت اكثر عن البحرين المكان والبشر .. هى مجموعة من الجزر تحيط بها المياه من كل جانب فكانت لها خصوصية وانفتاح الشواطئ
 وهى تحمل لقب مملكة وان كانت من اصغر دول العالم مساحة .. اعداد البشر فيها قليلة لم تصل الى رقم المليون من ابنائها ولكن هذا العدد القليل يحمل جينات قديمة تشبه اللالئ التى تنبت على شطآنها .. شعب البحرين فيه بساطة البحار وهدوء شواطئها وايضا ثورة امواجها .. كنت اعرف انه من الشعوب المستنيرة ويكفى ان البحرين تخلصت من شبح الأمية منذ زمان بعيد .. المواطن البحرينى مثقف بالفطرة عاشق للفنون والجمال والسفر .. ان بلاده تقع فى ركن قصى حيث تلتقى كل الحضارات .. حضارة العرب بتراثها وعقائدها وقسوة صحرائها وحضارة الفرس التى تمتد آلاف السنين ما بين الفكر والفنون وهو ليس بعيدا عن حضارة الهند بزخمها وتنوعها وحضارة الصين بتراثها القديم وانطلاقتها المعاصرة، ان المكان يعطى للبحرين مكانة خاصة اتساع الأفق بحارا وخصوصية المكان موقعا .. وتنوع الثقافات والأصول والثوابت


ذهبت الى البحرين فى زيارة قصيرة بدعوة من وزيرة ثقافتها الشيخة مى آل خليفة وامام جمهور كبير وعلى امتداد ساعتين كانت الأمسية الشعرية فى بيت الشعر البحرينى وهو مبنى ضخم كان منزلا للشاعر البحرينى الكبير ابراهيم العريض وتحول بعد رحيله الى مزار لكل عشاق الشعر حيث تقام فيه الأمسيات والندوات التى شارك فيها عدد كبير من الشعراء العرب على امتداد السنوات العشر الماضية .. فى البحرين تستطيع ان ترى تجربة ثقافية فريدة يكفى انهم اولا تخلصوا من شبح الأمية فى سنوات قليلة واشرفت وزيرة الثقافة بنفسها ومالها على تحويل جزء كبير من المدينة القديمة فى المحرق والمنامة الى متاحف تاريخية جمعت اكثر من 25 بيتا كانت مراكز تجارية وصحفية وحرفية وتحولت الى جزء من ذاكرة الشعب البحرينى ..


هذا متحف لتجارة اللؤلؤ وهذا مركز للصحافة وهذا بيت للشعر وهذا مركز للحرف القديمة فى صناعة الثياب والأزياء البحرينية التى تستخدم فيها خيوط الذهب .. كانت هذه البيوت التى تحولت الى مراكز حضارية وتاريخية مطمعا لرجال الأعمال لكى تتحول الى ناطحات سحاب وعمارات شاهقة ولكن الوزيرة بحسها الوطنى وقفت ضد هذه المحاولات وقامت بشراء كل هذه الأماكن او الحصول عليها من اصحابها بلا مقابل وفى شراكة حضارية دخلت البنوك والمؤسسات الاقتصادية فى هذا المشروع وتحملت تطوير كل هذه المنشآت لتصبح مراكز ثقافية للندوات والأمسيات والمكتبات وقبل هذا كله هى مشروع يحفظ ذاكرة الوطن ..


تقول الشيخة مى انها جمعت اكثر من مائة مليون دولار من البنوك ورجال الأعمال فى فترة وجيزة لتنفيذ هذا المشروع .. على جانب آخر كان إحياء القلعة القديمة وإقامة متحف تاريخى يجمع كل تراث البحرين مع مسرح يتسع لألف مشاهد على أحدث تكنولوجيا العصر .. فى مشروع وزيرة الثقافة كان التلاحم والمشاركة بين رجال الأعمال والقطاع الخاص والدولة فى خدمة الثقافة على اساس ان الإستثمار ليس فقط فى العقارات والمبانى وتجارة الأراضى ولكن ذاكرة الشعوب اهم كثيرا من اموال الدنيا.. انه بلد صغير.. وامرأة طموحة تحمل فكرا مستنيرا وهدفا نبيلا فى إحياء ذاكرة المكان والمحافظة على تراث شعبها وهكذا تكون المسئولية .


< البحرين مملكة صغيرة يجلس على عرشها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وهو عاشق من عشاق مصر الكبار وكان له موقفه الحاسم مع مصر فى ثورة 30 يونيه وهو دائما يتحدث عن تاريخ مصر فى دعم البحرين منذ عشرينيات القرن الماضى فى التعليم والصحة والخدمات، حيث كانت تقدم كل هذا بلا مقابل .. لا تحتل مملكة البحرين مكانة كبيرة فى انتاج البترول مثل بقية دول الخليج رغم انها من اوائل الدول التى شهدت اكتشافات بترولية متقدمة، ولكنها كانت محدودة وتحولت الى مركز تجارى واقتصادى واسع من خلال الأموال التى تدفقت على دول الخليج، ويكفى ان فيها اكثر من مائة بنك يعملون فى كل الأنشطة التجارية والمالية وفى البحرين موارد كثيرة، ولكنها لا تدخل فى نطاق دول الخليج الغنية إلا ان دولا كثيرة فى العالم تتجه اليها خاصة انها تمثل موقعا استراتيجيا لدول مثل الهند والصين ودول شرق آسيا .. كما انها تتمتع بخصوصية الموقع امام السعودية وايران وكلاهما يسعى الى ان يكون صاحب دور فيها ..


< ان الأزمة الحقيقية التى تواجهها البحرين الآن هى الانقسام الحاد الذى شهده الشارع البحرينى بعد ثورات الربيع العربى فقد وصلت آثار هذه الثورات الى مطالب شعبية، خاصة من الطائفة الشيعية التى تمثل مراكز قوى شديدة التأثير فى الشارع البحرينى .. ان الأسرة الحاكمة تنتمى الى السنة .. وهناك وجود حقيقى للشيعة فى البحرين حيث يعيشون فى مناطق خاصة بهم ولهم مساجدهم واعلامهم السوداء على جانب آخر يقف السنة وهم اصحاب السلطة والقرار ورغم ان الأثرياء الكبار فى البحرين من الشيعة إلا ان الحكم للسنة وفى ثورات الربيع العربى زادت مطالب الشيعة ولم تعد قاصرة على مطالب اجتماعية او اقتصادية، ولكنها وصلت الى مطالب برحيل الأسرة الحاكمة وهنا كانت المواجهات التى شهدت اعمال عنف فى صفوف المواطنين ومواجهات بين السنة والشيعة.


ان أخطر ما فى هذه المواجهات انها تجد دعما من اطراف خارجية لأن ايران تساند الشيعة فى البحرين وتعتبرهم امتدادا للدولة الشيعية فى ايران كما ان المملكة العربية السعودية تقف بالمرصاد كدولة سنية كبرى امام المد الشيعى حتى انها اقامت جسرا مع البحرين تكلف المليارات من الدولارات وهو جسر الملك فهد .. وتقدم السعودية للبحرين دعما اقتصاديا وسياسيا بل واجتماعيا دائما، خاصة ان هناك تلاحم بين السكان فى البلدين.. وتبقى مشكلة الإنقسام الدينى والاجتماعى واحدة من اخطر المشاكل فى المجتمع البحرينى وان كانت قد أخذت شكلا من اشكال العنف فى السنوات الأخيرة.


< على الجانب الآخر فإن البحرين ترتبط بعلاقات قديمة مع الغرب رغم اقترابها الشديد من المارد الإقتصادى الصاعد وهو الصين فهى نافذة مهمة فى مدخل الخليج العربى امام القوة القادمة من الصين فى صورة استثمارات وعلاقات اقتصادية لا تخلو من بعدها السياسى .. وفى نفس الإتجاه تسير علاقات البحرين مع الهند وهى تتمتع بمكانة خاصة امام جالية كبيرة من الهنود الذين يعملون فى البحرين .. وفى ظل هذه الصراعات تعيش الجزيرة الصغيرة محنة الإنقسام والهيمنة امام قوى تقليدية لها مصالحها وقوى اخرى صاعدة تبحث لنفسها عن دور وفى مقدمتها ايران والصين والهند.


وفى هذا المشهد تقف المملكة العربية السعودية ودول الخليج خلف البحرين امام ايران التى تبحث الآن عن دور اكبر ومصالح اوسع وهى تعتمد على أقليات شيعية فى هذه المنطقة ذات الموقع الفريد .. السعودية رأس السنة .. وإيران رأس الشيعة وفصائل هنا او هناك تحركها المصالح والأطماع .


< يقف شعب البحرين وسط هذه الصراعات وهو شعب واع ومستنير ومسالم لا يملك الثراء، ولكنه يصون الحضارة ويعشق تاريخه القديم ويحافظ على ما بقى من ذاكرته امام تيارات كثيرة قادمة تهب على الجزيرة الصغيرة من كل جانب .. مازالت شواطئه تحفظ رحلات من ذهبوا فى رحلة غياب طالت بحثا عن اللؤلؤ .. ومازالت عيون الماء العذب تصعد فى مناطق كثيرة وسط مياه البحر المالحة ومازال الشعب البحرينى يعشق الشعر ويحب الرحيل والسفر وهو وسط هذه الصراعات التى تدور حوله يحاول ان يعيش حياة هادئة مستكينة تتوافر فيها مصادر دخل مناسب ورعاية صحية توفرها الدولة لكل مواطنيها وتعليم مجانى فى كل المراحل وقبل هذا كله شواطئ واسعة تستوعب احلام اجيال قادمة امام هذا الأفق الواسع الفسيح .. كانت رحلة سريعة ممتعة لم تتجاوز اليومين التقيت فيها مع نخبة من المثقفين من كل الأجيال ورأيت سفيرا مصريا نشيطا محبا للبحرين هو السفير عصام عوض وهو يتمتع بمصداقية عالية عند شعب البحرين وسلطة القرار فى الدولة وهناك ايضا سفير قديم سابق هو الصديق نعمان جلال، وهناك الشاعر حسن كمال رئيس إذاعة البحرين السابق وقد قدمت البحرين الكثير من الشعراء ابراهيم العريض وحداد والهاشمى ورفيع وقد رحل منذ ايام .. وقبل هذا كله مشاعر الشعب البحرينى الذى يحب مصر ارضا وتاريخا ودورا، والكثيرون منهم تعلموا فى جامعات مصر ومازالوا حتى الآن يذكرون اسماء اساتذتهم فى المدارس فى كل مدن البحرين .


 

..ويبقى الشعر
 

فى الأفق ِ يبدو وجهُ أمى
كلما انطلقَ المؤذنُ بالأذانْ


كم كنتُ المحها إذا اجتمعتْ على رأسى


حشودُ الظلم ِ والطغيانْ


كانت تلمُ شتاتَ أيامى


إذا التفتْ على عنقى حبالُ اليأس ِ والأحزانْ


تمتدُ لى يدُها بطول ِ الأرض ِ ..


تنقذنى من الطوفانْ


وتصيحُ يا الله أنتَ الحافظ ُ الباقى


وكل الخلق ِ ياربى إلى النسيانْ


* * *


شاختْ سنينُ العمر ِ


والطفلُ الصغيرُ بداخلى


مازال يسألُ ..


عن لوعةِ الأشواق ِ حين يذوبُ فينا القلبُ


عن شبح ٍ يطاردنى


من المهدِ الصغير إلى رصاصةِ قاتلى


عن فـُرقةِ الأحبابِ حين يشدُنا


ركبُ الرحيل ِبخطوهِ المتثاقل ِ


عن آخر ِ الأخبار ِ فى أيامنا


الخائنونَ .. البائعونَ .. الراكعونَ ..


لكلِّ عرش ٍ زائل ِ


عن رحلةٍ سافرتُ فيها راضيًا


ورجعتُ منها ما عرفتُ .. وما اقتنعت


ُ .. وما سَلمتُ ..


وما أجبتكَ سائلى


عن ليلةِ شتويةٍ اشتقتُ فيها


صحبة َ الأحبابِ


والجلادُ يشربُ من دمى


وأنا على نار ِ المهانةِ أصْطلى


قد تسألينَ الآن يا أماهُ عن حالى


وماذا جدَّ فى القلبِ الخلى ِ


الحبُ سافرَ من حدائق ِعمرِنا


وتغرب المسكينُ ..


فى الزمن ِ الوضيع ِ الأهطـَل ِ


ما عاد طفلكِ يجمُع الأطيارَ


والعصفورُ يشربُ من يدى


قتلوا العصافيَر الجميلة َ


فى حديقةِ منزلى


أخشى عليه من الكلابِ السودِ


والوجهِ الكئيبِ الجاهل ِ


أينَ الذى قد كانَ ..


أينَ مواكبُ الأشعاِر فى عمرى


وكل الكون ِ يسمع شدوها


وأنا أغنى فى الفضاءِ .. وأنجْـلى


شاخَ الزمانُ وطفلكِ المجنونُ ..


مشتاقٌ لأول ِ منزل ِ


مازالَ يطربُ للزمان ِ الأول ِ


“ شىء سيبقى بيننا “ .. “ وحبيبتى لا ترحلى “


* * *


فى كلِّ يوم ٍ سوفَ أغرسُ وردة ً


بيضاءَ فوقَ جبينها


ليضىءَ قلبُ الأمهاتْ


إن ماتتْ الدنيا حرامٌ أن نقولَ


بأن نبعَ الحب ماتْ


قد علمتنى الصبرَ فى سفر ِ النوارس ِ ..


علمتنى العشقَ فى دفء ِ المدائن ِ ..


علمتنى أن تاجَ المرءِ فى نبل ِ الصفاتْ


أن الشجاعة َ أن أقاوم شـُح نفسى ..


أن أقاوم خسة َ الغاياتْ


بالأمس ِ زارتنى .. وفوق وسادتى


تركتْ شريط َ الذكرياتْ


كم قلتِ لى صبرًا جميلا ً


إن ضوءَ الصبح ِ آتْ


شاختْ سنينُ العمر ِ يا أمى


وقلبى حائرٌ


مابين ِ حلم ٍ لا يجىءُ ..


وطيفِ حبٍ .. ماتْ


وأفقتُ من نومى


دعوتُ الله أن يحمى


جميعَ الأمهاتْ ..

 

“من قصيدة طيف نسميه الحنين سنة 2009”

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة قصيرة إلى شواطئ اللؤلؤ زيارة قصيرة إلى شواطئ اللؤلؤ



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 06:52 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 06:48 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 06:46 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أوضاعها تُدمى القلوب!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 18:01 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة عسكرية أميركية في شرق البحر المتوسط

GMT 10:04 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

دليل صيحات الألوان العصرية لربيع وصيف 2023

GMT 07:24 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وزير العدل المغربي يكشف تفاصيل العقوبات البديلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib