جرائم الإخوان

جرائم الإخوان

المغرب اليوم -

جرائم الإخوان

فاروق جويدة


انتصر الإرهاب على العقل والحكمة في مسيرة الإخوان المسلمين واتسعت المسافة بين الشعب المصرى وهذا الفصيل السياسى الذى تمسح بالدين زمنا طويلا .. في آخر المشوار تبدو الآن صورة الإخوان وهم يقتلون الناس في الشوارع ويفجرون القنابل وسط الزحام ويحرضون الفقراء من الناس ليحرقوا البيوت والمنشآت.
سوف تحتاج جماعة الإخوان المسلمين إلى عشرات السنين حتى تهدأ جراح المصريين الذين فقدوا أبناءهم وأسرهم بلا ذنب أو جريمة .. استطاعت أجنحة الإرهاب في جماعة الإخوان أن تأخذ زمام المبادرة وتتحول إلى قوة غاشمة في الشارع المصرى ولا اعتقد أن النجاح في تفجير قنبلة أو قتل جنود الشرطة أو إحراق مؤسسات الدولة يمكن أن يكون عملا مشروعا في أى دين أو وطن أو عقيدة .. لقد اختار الإخوان طريق الندامة .. وأصبحت خسارتهم في الشارع المصرى لا تعوض..
وعندما أراجع قائمة المسئولين الكبار في جماعة الإخوان المسلمون وكيف اندفعوا بهذه الصورة القاتمة في طريق الإرهاب فإننى اتعجب كيف اختاروا هذا الطريق المظلم الذى دفع بهم إلى هذه النهاية المؤسفة .. هل يمكن ان يكون هذا تفكيرا عاقلا في اناس وصلوا إلى أعلى السلطة في هذا البلد لقد اتجه الاخوان أخيرا إلى اشعال الأحياء الفقيرة في الهرم وفيصل وعشوائيات المحافظات متصورين أن النار لن تصل اليهم إن إهدار دماء الناس وحرق بيوتهم وقتل ابنائهم سيكون خسارة وطن وضياعا لمستقبل شعب ..
بأى فكر تحاول جماعة الإخوان الاعتداء على الجيش والشرطة وكيف تصور عقلاء هذه الجماعة أن جيش مصر غير قادر على حماية شعبها وان الشرطة المصرية يمكن أن تستسلم أمام الإرهاب .. لقد اختار الإخوان نهاية مؤلمة ومؤسفة أمام الشعب المصرى وهم شئنا أم أبينا جزء من هذا الشعب .. إنهم يحاولون الآن إشعال الحرب الأهلية ولكن عقلاء المصريين يدركون أبعاد المؤامرة ويعرفون إن الإخوان مجرد فصيل ضل وان على الشعب أن يقطع الذراع التى امتدت اليه بوحشية لتقتل الأبرياء وتحرم الأمهات من أبنائهن من اجل ملك زائل أو سلطان لن يدوم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم الإخوان جرائم الإخوان



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 21:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سألوا الناخب.. فقال

GMT 21:20 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ديمقراطية على المحك!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib