بين الحرب والسفسطة

بين الحرب والسفسطة

المغرب اليوم -

بين الحرب والسفسطة

فاروق جويدة


الجيش المصرى وقوات الامن يخوضون اكثر من معركة في أكثر من مكان .. كيف نحمى حدوداً تمتد في مساحات شاسعة مع ليبيا والسودان وغزة والبحر المتوسط والبحر الأحمر.
.كيف نواجه الإرهاب في سيناء وكيف نحمى قناة السويس وباب المندب هذه قضايا تهدد امن مصر القومى..اى اننا بالفعل نعيش حالة حرب على جبهات كثيرة..في كل يوم يسقط شهداء من الجيش والشرطة في معركتنا مع الإرهاب..ويسقط ضحايا التفجيرات من المدنيين في المدن والشوارع وتنهار أعمدة الكهرباء ويهدد الإرهاب الملايين من المصريين البسطاء في أرزاقهم وحياتهم..وسط هذه المواجهات يحاول البعض إثارة قضايا ليس هذا وقتها وهى أشياء شهدت من قبل معارك كثيرة لم تصل إلى شئ حين بدأ الحديث عن ترشيد الخطاب الدينى ودور الأزهر في ذلك لم يكن احد يتصور أن تتحول هذه القضية إلى عدوان صارخ على رموز دينية لها مكانتها في قلوب الناس وبدأت الأقلام رحلة التراشق وتحولت القضية إلى تصفية حسابات ودخلت فيها أطراف كثيرة بعلم وبغير علم ووصلت إلى مناطق الإيمان والإلحاد والكفر..ولا اعتقد ان طرح هذه القضية كان الهدف منه إثارة كل هذه الأزمات..وبدأت مسلسلات الهجوم والبذاءات دون أن يصل الحوار إلى نتيجة..ودخل الإعلام الساحة محاولا أن يشعلها حتى يملأ الصفحات ويغطى الشاشات بلا جدوى واستمرارا لمسلسلات الإثارة بدأ الحديث عن السماح بتداول مخدر الحشيش وبدأ الحديث عن اثر ذلك على زيادة الدخل القومى ونسى هؤلاء أن مجتمعات المساطيل لا تصنع حاضرا ولا تبنى مستقبلا .. ثم كانت قضية الحجاب وقد قتلت بحثا في كل العصور وليس هذا أوانها .. أن اخطر ما يهدد الشعوب ان تدخل في مسلسلات من القضايا تستنزف الجهد والعمر والقدرات ولا يعقل ان نكون في حالة حرب حقيقية وتقضى الساعات والأيام أمام الفضائيات ونغفل ما حدث في اليونان في العصور القديمة حين اختلف الشعب هل الملائكة إناث ام ذكور وبينما هم غارقون فى السفسطه دخل الأعداء واجتاحوا الجميع .. قليل من العقل والحكمة لأن الكيل فاض.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الحرب والسفسطة بين الحرب والسفسطة



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 17:42 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib