المصريون وازدواج الجنسية

المصريون وازدواج الجنسية

المغرب اليوم -

المصريون وازدواج الجنسية

فاروق جويدة

لا احد يعترض حين يحصل مواطن مصرى، على جنسية دولة أجنبية هاجر إليها وعاش فيها فهذا حق مكتسب وان كان هناك من يرفض تماما تغيير جواز سفره..ومنذ سنوات انتشرت عادة غريبة بين أعداد كبيرة من رجال الأعمال واثرياء مصر من ابناء الطبقة الجديدة..كان الواحد منهم يأخذ زوجته وهى في آخر شهور الحمل ويذهب إلى أمريكا وهناك يحصل طفله الوليد على الجنسية الأمريكية وبعد فترة وجيزة تحصل الأم على نفس الجنسية حتى يلحق بها الأب..انتشرت هذه الظاهرة في عائلات مصرية كثيرة وكانت المفاجأة التى ظهرت بعد وصول الأخوان المسلمين إلى السلطة ان أعدادا كبيرة منهم كانت تحمل الجنسية الأمريكية وهناك من يحمل الجنسية الانجليزية وكانت المفأجاة الأكبر ان أعدادا من السلفيين ساروا على نفس الطريق ولديهم أكثر من جنسية غير جنسيتهم المصرية..وقد دار هذا السؤال في رأس الكثيرين من البسطاء في مصر لماذا يحصل داعية اسلامى أو رجل دين أو عضو في حزب دينى على جنسية أجنبية هل هى مصدر حماية ام هى وسيلة هروب سريعة أم انها ضمان لحماية أموال أو أرصدة في بنوك خارجية..ان تيارات الإسلام السياسى كانت على خصام دائم مع الغرب وهى لم تؤمن يوما بثوابت الحياة الغربية في الحريات والديمقراطية وكانت تسخر من مقولات مثل حقوق الإنسان وحقوق المرأة والمجتمع المدنى وترى في كل هذه الشعارات خروجا على ثوابت الشورى والمرأة في الشريعة الإسلامية..ما الذى جعل الكثيرين من أبناء هذه التيارات يتجهون إلى الحصول على جنسيات أجنبية بل ان أعدادا كبيرة منهم تتجه إلى مراكز الأبحاث والدراسات لتقديم الرأى والمشورة حتى ولو كانت ضمن أشياء تتسم بالسرية والغموض..هناك تغيرات جوهرية حدثت في نماذج كثيرة من أبناء مصر لأن المصرى كان عاشقا لبلاده وكان من الصعب ان يسعى للحصول على جنسية أجنبية لأنه يرى ان جواز سفره الأخضر وسام دائم..هل هو الهروب أم البحث عن وطن بديل بعد ان سقطت هيبة الأوطان أمام مصالح زائلة ومكاسب سريعة حين غاب الانتماء وتراجعت قيم المواطنة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون وازدواج الجنسية المصريون وازدواج الجنسية



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 17:42 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib