المسئولون ولغة الحوار
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

المسئولون ولغة الحوار

المغرب اليوم -

المسئولون ولغة الحوار

فاروق جويدة


لا شك أن لغة الحوار تعكس المستوى الحضارى والاخلاقى للشعوب والأمم وهى من الظواهر التى يتوقف عندها علماء الاجتماع لأنها تحدد مستويات السلوك ومدى التراجع أو التحضر فى السلوك العام.

وفى مصر تراجعت كثيرا لغة الحوار فى كل المجالات ابتداء باللغة العامة فى الشارع وانتهاء بما يظهر على الفضائيات والصحف ووسائل الإعلام ولكن الأخطر من ذلك كله أن تطلق كلمات شاذة من كبار المسئولين وتنطلق كالرصاصة فتصيب أناسا أبرياء دون مناسبة وبلا أسباب . حدث هذا فى أكثر من مناسبة سواء على الشاشات أو فى مواجهات عادية..

والمطلوب أن يكون المسئول أكثر الناس حرصا وهو يتحدث لأنه مسئول ولأنه قدوة ولأنه يحاسب على كل صغيرة وكبيرة أمام الرأى العام..هناك كلمة تأخذ صاحبها إلى الجنة وأخرى تلقى به فى النار..وهذا التراجع فى لغة الحوار لم يعد قاصرا على الشارع ولكنه انتشر فى المسلسلات على الشاشات ونحن الآن نسمع الشتائم بالأب والأم بين نجوم كبار وفى مسلسلات تدخل البيوت ويراها الأطفال ويتصورن أن هذا شئ عادى وان هذه الشتائم سلوك طبيعى..وقد وصلت هذه اللغة الهابطة إلى بعض المقالات فى الصحافة والأسوأ من ذلك كله ما يظهر على مواقع التواصل الاجتماعى من الفيس بوك والتويتر وما شابهها حيث يتبادل المعلقون ألفاظا غريبة وشاذة..وفى بعض البرامج تطاردك شتائم ما انزل الله بها من سلطان..

وحين تجئ لغة الغناء تسمع كلاما لم تسمعه من قبل ويتحسر الإنسان على عهد مضى من اللغة الجميلة والإبداع الراقى حين كان الفنان يقضى شهورا وربما سنوات وهو يبحث عن كلمات جميلة يشدو بها للناس.. إن لغة الحوار هى أول رسالة يطلقها شعب من الشعوب تؤكد مستواه الحضارى والفكرى والاخلاقى وحين تهبط هذه اللغة فهى دليل تراجع وانهيار ولهذا فهى مقياس ضرورى لسلوكيات الناس وأخلاقهم ويجب أن نحرص على متابعة ما يجرى فى وسائل الإعلام من حوارات ومسلسلات وغناء لأن هذه المجالات تشهد تجاوزات كثيرة وتنتقل كالعدوى إلى الأطفال فى البيوت ومن الخطأ أن نترك لابنائنا هذه الأمراض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسئولون ولغة الحوار المسئولون ولغة الحوار



GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 09:58 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 09:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 09:47 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 09:45 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 09:37 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 09:34 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:41 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تفاصيل صادمة في فيديو خيانة زوجة لزوجها الملتحي

GMT 23:48 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

لحسن أخميس خارج حسابات بركان

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

توقعات بحدوث مشاكل اقتصادية في شهر أيار

GMT 17:58 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

خمسة مصابين في زلزال ضرب اليابان قوته 6.1 درجة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib