السعادة وتعاسة الآخرين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

السعادة وتعاسة الآخرين

المغرب اليوم -

السعادة وتعاسة الآخرين

فاروق جويدة


بعض الناس يتصور أن السعادة أن أغلق الأبواب على نفسى وأبنى قصرا جميلا وأصنع جنة صغيرة اسكنها وتسكننى
 ولا يعنينى بعد ذلك حجم الخرائب التى تحيط بالقصر وملايين التعساء الذين ينتظرون لحظة فرح لا تجىء..والبعض الآخر يتصور ان السعادة سلوك انسانى رفيع فيه المشاركة والإحساس بالآخرين ولك أن تتصور نفسك وأنت تضع أمامك كميات رهيبة من الطعام وأنت تجلس وحيدا وحولك آلاف البشر ينظرون إليك من بعيد وبينهم من لم يذق الطعام منذ أيام، وهناك من كان يفتش عن البقايا في صناديق القمامة بينما أنت تسبح وحيدا في كل هذا الطعام..تصور انك جمعت الملايين وكدستها في البنوك وأنت تعلم أن هناك الملايين من البشر كانوا شركاء لك بالجهد والعمر والصحة وانك أخذت الصفقة وهربت..تصور انك في لعبة واحدة أمام نظام فاسد حصلت على ما لا تستحق وأخذت ما أخذت بالتحايل والباطل..تصور أن مسئولا كبيرا اغدق عليك مالا حراما لأنه كان لصا كبيرا وانك جمعت هذا المال وليس لك حق فيه..هل يمكن أن تشعر بالسعادة وأنت تنام على تلال من المال الحرام..هل يمكن أن تشعر بلذة في طعام جاء من دم أطفال يتامى وأمهات ثكالى وانك سرقت عمر الآخرين لتقيم جنتك الصغيرة على أطلالهم..هل يمكن أن يكون ذلك مصدرا للسعادة أحيانا أشاهد من بعيد هذه القصور الفارهة وحولها خرائب العشوائيات وأقول كم من الأبرياء يسكنون هذه العشوائيات وكم من المواهب الحقيقية ضاعت وسط هذه الخرائب بينما يسكن المغيبون والمدمنون واللصوص هذه القصور..أن أهم شروط السعادة الحقيقية هى العدالة والمجتمعات التعيسة هى التى ماتت فيها قيم العدالة ومهما جمع الإنسان من المال والجاه والمناصب فلا بد أن يجلس مع نفسه ويسألها كم بريئا ظلمت وكم صاحب حق ضيعت وكم من المال نهبت وكم من الضلال شيدت وانظر إلى ثمار رحلتك المرة..وفى آخر المشوار حاول أن تكفر عن ذنوبك وتقدم شيئا من حقوق الآخرين لديك واسأل عن عمال طردتهم وأطفال شردتهم وأموال جمعتها بالحرام السعادة لا يمكن ان تقوم على تعاسة الآخرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة وتعاسة الآخرين السعادة وتعاسة الآخرين



GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 09:58 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 09:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 09:47 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 09:45 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 09:37 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 09:34 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:41 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تفاصيل صادمة في فيديو خيانة زوجة لزوجها الملتحي

GMT 23:48 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

لحسن أخميس خارج حسابات بركان

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

توقعات بحدوث مشاكل اقتصادية في شهر أيار

GMT 17:58 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

خمسة مصابين في زلزال ضرب اليابان قوته 6.1 درجة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib