الرئيس أوباما والعرب

الرئيس أوباما والعرب

المغرب اليوم -

الرئيس أوباما والعرب

فاروق جويدة


في يوم من الأيام تحمست مع الكثيرين غيرى للرئيس اوباما حين وصل إلى سلطة القرار في أمريكا كانت هناك أسباب كثيرة لهذا الحماس..نحن أمام شاب اسود جاء من دروب مرض خطير يسمى التفرقة العنصرية في اكبر بلد في العالم عاش هذه المحنة بين أبناء شعبه من البيض والسود..وهو شاب في منتصف العمر يحمل طموح الشباب وعنفوان أحلامه.
وهو ايضا رجل مثقف طاف كثيرا ما بين التاريخ والقانون والسياسة..ولا احد يدرى لماذا تخبط الرئيس اوباما؟..حين خطب في جامعة القاهرة كان مقنعا ومبهرا وهو يتحدث عن العدالة والحريات وحقوق الشعوب..وفى أكثر من مناسبة كان يؤكد انه سوف ينسحب من العراق لان الاحتلال الامريكى للعراق كان خطأ تاريخيا..وكثيرا ما تحدث عن حق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته بجانب دولة إسرائيل .. شعارات كثيرة اطلقها الرئيس اوباما في سنوات حكمه ولم يحقق منها شيئا .. كانت آخر احلامه أن يوقع اتفاقا مع إيران يوقف مشروعها النووى .. هذه آخر احلام اوباما اما العراق وفلسطين وحقوق الشعوب المقهورة كل هذه اشياء فات أوانها وضاعت فرصتها .. لقد وقف الرئيس اوباما مترددا أمام كل القضايا العربية .. اقتحمت القوات الغربية ليبيا وأسقطت القذافى وتركت الشعب الليبى سابحا في بحر من الدماء..أعلنت امريكا اكثر من مرة انها لن تقبل ما يجرى في سوريا وتركت الشعب السورى يقتل بعضه بعضا..كثيرا ما اعلنت أن الشعب العراقى سوف يعود صاحب السلطة والقرار في إدارة شئون وطنه وازداد العراق انقساما وحروبا ودمارا والجيش الامريكى يطوف في شوارع بغداد وأمريكا تسرق البترول العراقى منذ سنوات..لقد خسر الرئيس اوباما كثيرا..خسر على المستوى الاخلاقى في كل ما عرض من الاحلام والشعارات..وخسر على المستوى السياسى حين ترك العالم يواجه كل مظاهر الدمار وكان شريكا فيها.. وخسر حين وعد شعوبا كثيرة بان يقف معها لأنها صاحبة حقوق وتخلى عن الجميع..لقد امتدت يد أمريكا إلى العراق وليبيا وسوريا وفلسطين واليمن وفى كل بلد تركت المؤامرات والانقسامات والفتن..وهذا كل تاريخ الرئيس اوباما مع العرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس أوباما والعرب الرئيس أوباما والعرب



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 21:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سألوا الناخب.. فقال

GMT 21:20 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ديمقراطية على المحك!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib