فاروق جويدة
كان ينبغى أن يتبرأ الإخوان المسلمون من جميع الخلايا والفصائل الارهابية التى اجتاحت بغباء شديد الساحة العربية من بغداد إلى صنعاء ..
ان العمى الفكرى والسياسى جعل جماعة الاخوان المسلمون تتورط فى مستنقع الارهاب وتخسر كل شىء.. ان خلع رئيس أو اقصاء جماعة لا يتناسب ابداً مع ردود الافعال الشيطانية التى مارسها الاخوان بعد خروجهم من السلطة خاصة أن العالم بدأ يتحدث الآن عن دور الاخوان فى خلق جماعات الإرهاب .. انهم يحاولون إسقاط هذه الفكرة وانهم ليس لهم علاقة بالإرهاب ولكن اشتعال المواقف فى مناطق كثيرة يجعل تبرأة الاخوان مما يحدث امراً صعبا اذا لم يكن مستحيلا .. ان الاخوان يحاولون القاء التهمة ولكن وجود تركيا وقطر فى الصورة والمؤتمرات التى تقام فى دول العالم وما يحدث من جرائم فى الشارع المصرى يضع الإخوان فى موقع المساءلة والادانة.اذا كان الاخوان قد خسروا السلطة فقد خسروا ما هو أهم من السلطة وهو مشاعر الشعب المصرى التى تغيرت تماما تجاه هذه الجماعة .. انها تمارس الارهاب فى الشوارع وتقتل الابرياء بدون ذنب وتتلقى دعما ماليا وسياسيا من دولتين اعلنتا صراحة معاداة مصر والمصريين وهما تركيا وقطر وكلتا الدولتين لاتملكان لمصر شيئا .. ان الأخطر من ذلك ان تبارك جماعة الإخوان العمل الارهابى الذى قامت به داعش مع المواطنين المصريين العزل فى ليبيا كانت قنوات الاخوان تنقل ما يذاع على قناة الجزيرة من الأكاذيب والتضليل عن الضربة الجوية التى وجهها جيش مصر للإرهابيين فى ليبيا كان ينبغى ان تكون صورة مصر لدى الإخوان أهم من كل خلافات السلطة ولكن للأسف الشديد مازال فريق الضلال والتضليل فى الجماعة يعلن الحرب كل يوم على الشعب المصرى وهو يخوض معركة ضارية ضد الإرهاب . خسر الإخوان الرئاسة وخسروا البرلمان وخسروا السلطة وتبقى خسارتهم فى الشارع المصرى اكبر هزيمة فى تاريخ الجماعة وهم الآن يساندون الإرهاب ويقفون مع قوى خارجية تعادى مصر ويتصورون ان الإرهاب يمكن ان يعيدهم مرة اخرى.