إقالة الوزراء

إقالة الوزراء

المغرب اليوم -

إقالة الوزراء

فاروق جويدة


كانت تربطنى علاقة مودة بالدكتور احمد نجيب هاشم وكان وزيرا للتربية والتعليم وكان من اكثر مثقفى مصر نبلا وترفعا وثقافة وحكى لى قصة خروجه من الوزارة.
 قال: خرجت من منزلى وركبت سيارة الوزارة ذاهبا إلى مكتبى وسألنى السائق لأول مرة إلى أين وتعجبت من السؤال وقلت له إلى الوزارة فسألنى الم تقرأ الصحف واعطانى الجريدة ووجدت خبرا صغيرا على أحد الأعمدة بتعيين وزير جديد مكانى ولم يخبرنى أحد بذلك وطلبت من السائق أن يعيدنى إلى بيتى وكان جرحا لن أنساه..وهناك قصص كثيرة عن اعفاء الوزراء من مناصبهم بطريقة لا تليق.. حدث هذا مع اسماعيل فهمى والمشير أبوغزالة وعزيز صدقى ومحمد كامل إبراهيم ود. حلمى مراد وبقى دائما السؤال لماذا لا يخرج الانسان من المنصب دون ان نسبب له جرحا أو حرجا أمام نفسه وامام الناس.. لن يكلفنا الامر كثيرا تليفون أو رسالة تشكر السيد الوزير على ما قدمه لوطنه وللشعب.. لا ينبغى ان يقال وزير من منصبه دون علمه واذا كان في مهمة ما خارج مصر أو داخلها ينبغى ان نتركه يكمل مهمته ويعود منها..لا يعقل أن يكون الوزير ممثلا لمصر في مؤتمر بالخارج أو في مهمة داخلية بين مساعديه ويجد نفسه معزولا وهو يتحدث مع الناس بينما هناك وزير آخر يحلف اليمين..ولا ينبغى ان يكون الوزير مريضا ويأتيه الخبر من الصحافة أو شاشات التليفزيون ولا يكلف أحد نفسه مسئولية ان يخبره..ان هذا الوزير اعطى عمرا وتحمل المسئولية في أصعب وأدق بل واسوأ الأوقات وكان بطلا حقيقيا وهو يتصدى للمسئولية اذا كان اخطأ فمن فينا بلا اخطاء لا يهم كم يبقى الانسان في منصبه ولكن المهم ان يخرج منه بكرامة لقد قدرت كثيرا لقاء المهندس ابراهيم محلب مع الوزراء السابقين وكيف ودعهم وشكرهم بامتنان..انها قصة طويلة يجب ان نضع لها نهاية ونحن نرسى قواعد عهد جديد..ان المنصب في هذه الأيام ليس نعمة انه عبء كبير ومسئولية ضخمة وحين تستغنى الدولة عن أحد ابنائها يجب ان تصافحه ولا تترك له جرحا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقالة الوزراء إقالة الوزراء



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 21:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سألوا الناخب.. فقال

GMT 21:20 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ديمقراطية على المحك!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib