أبوالغيط بين الحرب والسلام

أبوالغيط بين الحرب والسلام

المغرب اليوم -

أبوالغيط بين الحرب والسلام

فاروق جويدة


احمد ابوالغيط وزير خارجية مصر الأسبق صديق قديم التقينا مرات عديدة عندما كان سفيرا لمصر فى ايطاليا.
 وحين تولى وزارة الخارجية وبحكم العمل والدور والوظيفة كان ابوالغيط قريبا من الاحداث وبعد ثورة يناير شاهدته اكثر من مرة على شاشات الفضائيات يحاول ان يشرح كيف كانت تتم سلطة اتخاذ القرار فيما يتعلق بسياسة مصر الخارجية وحاول ان يتبرأ من سلبيات كثيرة لم يكن مشاركا فيها خاصة ما يتعلق بالسياسة الداخلية للدولة وما شهدته من تجاوزات ولهذا اختار أن يقدم كتابين يوضح فيهما موقفه..جاء الكتاب الأول حديثا صريحا عن حرب اكتوبر هذا الانجاز التاريخى الذى يمثل انقى صفحات العسكرية المصرية فى عهدها الحديث عن الحرب والسلام جاءت شهادة ابوالغيط وقد كان قريبا من الأحداث بجوار السيد حافظ اسماعيل مستشار الأمن القومى فى عهد الرئيس السادات ومن خلال عمله الدبلوماسى يقدم شهادة عن تلك الفترة وكيف تم إعداد مصر جيشا وشعبا للمعركة التاريخية فى هذا الكتاب قدم ابوالغيط وثائق كثيرة عن المعركة وكيف حقق الجيش المصرى هذا الانجاز التاريخى..وما بين معركة دارت بالجيوش ومعركة أخرى دارت فى سراديب الدبلوماسية عدة سنوات انتقل احمد ابوالغيط من معارك الدبابات فى سيناء إلى حدائق ومنتجعات كامب ديفيد ليحكى قصة المفاوضات بين الرئيس ومناحم بيجين والرئيس الامريكى جيمى كارتر وكما قدم وثائق للحرب قدم فى شهادته الثانية وثائق السلام وفى الحالتين حرص الرجل ان يكون امينا فى نقل الحقيقة وتوضيح المواقف..ولا شك ان هذا الجهد الكبير الذى اقترب فيه ابوالغيط من اهم قضيتين فى تاريخ مصر المعاصر وهما حرب اكتوبر واتفاقية كامب ديفيد حاول ان يكون موضوعيا فى مناقشة وطرح كل القضايا التى أحاطت بالحدثين الكبيرين..لم يحاول ان يبرئ نفسه من اشياء كثيرة كانت وراء تهميش الدور المصرى خاصة اننا نعلم ان سياسة مصر الخارجية كانت دائما محلا للنزاع والتداخل بين مؤسسات الدولة ابتداء بالعلاقة مع أمريكا والغرب وانتهاء بانسحاب مصر من افريقيا..رحلة ممتعة مع كتابين فى وقت واحد اننا أمام كاتب مجيد كان يوما وزيرا لخارجية مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوالغيط بين الحرب والسلام أبوالغيط بين الحرب والسلام



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 21:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سألوا الناخب.. فقال

GMT 21:20 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ديمقراطية على المحك!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib