فاروق جويدة
معظم ما يجري في مصر الأن تحركه اطراف خارجية ان قتل الأبرياء والاعتداء علي المواطنين وإشعال الفتن بين ابناء الوطن الواحد كلها اعمال تنفق عليها القوي الخارجية مئات الملايين من الدولارات.
.ورغم فداحة ما يحدث ضد مصر فإن الدولة المصرية لم تتخذ حتي الأن الإجراءات الكافية للرد علي هذه القوي الخارجية..هناك مؤشرات كثيرة عن تمويل خارجي يأتي الي مصر ولم تعلن الحكومة شيئا عن ذلك كله.. وهناك عمليات اختراق واضحة وصريحة للمجتمع المصري ولم تكشف الحكومة عن هذه الاختراقات..ان ابسط الأشياء ان تؤكد الحكومة انها تعرف ما يجري وما يدور خاصة اننا كل يوم نجد امامنا مواكب الشهداء في سيناء من قوات الجيش واعتداءات صارخة علي رجال الشرطة وكلها جرائم قتل واغتيال وحرائق ونحن نقف في صفوف المتفرجين نقيم الجنازات ونتلقي العزاء..اين الحراسات علي رجال الشرطة.. واين الحماية للجنود الذين يقاتلون في سيناء واين مصادر الكشف عن الجماعات الإرهابية التي تقتل جنودنا في سيناء وهم من جنسيات غير مصرية ويتلقون دعما كبيرا من دول عربية واجنبية ولماذا لا نطاردهم ونطردهم..ان تركيا لا تخفي الأن عداءها لمصر وتعقد المؤتمرات الدولية لدعم العمليات الإرهابية ضد الشعب المصري بل انها تقوم بتمويل هذه العمليات من خلال التنظيم الدولي للإخوان..لماذا لم تقطع مصر علاقاتها مع تركيا حتي الآن حتي يكون العداء واضحا وما هي اسباب التردد الغريب في الموقف من حماس ودعمها واضح وصريح في احداث سيناء..وماذا عن موقف امارة قطر وما تديره من مؤامرات ضد المصريين سواء بالتمويل المشبوه او ما تفعله قناة الجزيرة وكيف يستمر ارسال هذه القناة من مصر ولماذا لم يتم إغلاقها حتي الأن رغم صدور اكثر من قرار بذلك..ان الإجراءات التي تتخذها الحكومة ضد الإرهاب لا تكفي سواء داخليا او خارجيا والدليل ان في مكاتب المسئولين مشروع قانون للتظاهر لم يصدر بعد ومشروع قانون للإرهاب لم يجد من يسانده..ان حالة التردد في المواقف والإجراءات اضعفت كثيرا موقف الحكومة امام جبهة الإرهاب ومن يساندها من القوي الخارجية والمطلوب ان تكون الحكومة اكثر حسما.
نقلًا عن "الأهرام"