اغتيال ذكرى عرفات

اغتيال ذكرى عرفات

المغرب اليوم -

اغتيال ذكرى عرفات

فاروق جويدة

لم يفرق الفلسطينيون في يوم من الأيام بين ياسر عرفات والشيخ احمد ياسين فكلاهما شهيد الوطن وحين رحل عرفات ودعته الشعوب العربية بكل الإجلال والتقدير وحين استشهد الشيخ احمد ياسين بكاه العرب كل العرب كرمز رفيع‏..‏ولهذا أخطأت حماس خطأ جسيما حينما قررت عدم الاحتفال بذكري عرفات‏. .ان عرفات لم يعد رمزا فلسطينيا فقط فهو رمز عربي اسلامي كبير..وقبل ان تظهر حماس وزعماء حماس كتب عرفات اول سطور المقاومة للشعب الفلسطيني بل كان الرمز الأول في مسيرة القضية الفلسطينية..ولا اجد مبررا للخلاف بين عرفات وحماس لأن كل مكاسب القضية الفلسطينية جاءت علي يد عرفات وقبل ان تظهر حماس علي الخريطة..لقد جمع عرفات الشعب الفلسطيني كله علي زعامته بينما وصلت حماس الي درجة الاقتتال بين ابناء الشعب الواحد..لقد جمع عرفات كل الفصائل الفلسطينية حوله بينما فرقتهم حماس..ولم تستطع حماس ان تخطو بالقضية الفلسطينية خطوة واحدة للأمام لا حربا ولا سلاما بينما قامت كل انجازات القضية الفلسطينية علي يد عرفات..لم تستطع حماس ان تكسب مترا واحدا بعد عرفات..ان اغتيال ذكري عرفات علي يد رفاق السلاح خيانة لكل القيم الجميلة التي عاش من اجلها الرجل كان ينبغي ان يصر عقلاء حماس علي الاحتفال بذكري عرفات الرمز والقضية لأن الرجل لم يعد ملكا لحركة فتح او غيرها..ان الرجل الأن في رحاب الله واهل حماس يقدرون ذلك بكل تأكيد..والرجل لم يرتكب اثما في حق وطنه وقضيته حتي نحرمه من التكريم وهو الذي قدم حياته لقضيته بكل الإخلاص والتجرد..ان موقف حماس يتعارض مع الدين الإسلامي ويتعارض مع قيم الوطنية وقبل هذا كله يتنكر لقيمة عظيمة اسمها الوفاء..منذ اعلنت حماس استقلال غزة وتقسيم الشعب الفلسطيني بدأت النكبة الثانية للشعب الفلسطيني بعد نكبته الأولي في عام1948 ولهذا لم يكن غريبا ان نشاهد كل هذه الأخطاء في مسيرة القضية الفلسطينية..ان اكثر من اساء لفلسطين القضية والوطن هم بعض ابناء الشعب الفلسطيني الذين اغرتهم السلطة ووقعوا فريسة الانقسامات والصراعات ولم يتركوا شيئا إلا واختلفوا عليه حتي ذكري الرجل الذي اصبح رمزا لقضية شعب.. نقلًا عن "الأهرام" المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال ذكرى عرفات اغتيال ذكرى عرفات



GMT 16:51 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 16:49 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 16:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 16:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

GMT 16:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 16:41 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 16:38 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib