أين الأسرة المصرية

أين الأسرة المصرية ؟

المغرب اليوم -

أين الأسرة المصرية

فاروق جويدة

أين الأسرة المصرية فيما يجري في الشارع المصري‏..‏اين الآباء واين الأمهات وهم يشاهدون كل يوم مواكب الشباب وهم يتساقطون بين قتيل وجريح في مظاهرات لا هدف لها ولا غاية‏.. كيف يتساقط شباب في عمر الزهور امام صراعات سياسية هدفها السلطة ولا علاقة لها بدين او شريعة, ماذا يقول الأب المكلوم وقد خرج ابنه حاملا كفنه امام فتوي ضالة ومضللة لأن هذا الابن لا يقاتل عدوا ولا يدافع عن حرمة وطن بل يجري وراء سراب مخادع يسعي للسلطة او يبحث عن سلطان؟..ما ذنب هذا الشاب الذي خرج ذات يوم يسعي وراء وهم كاذب بأنه يقاتل في سبيل الإسلام؟..ان هذا الشاب المخدوع لا يعلم انه يعيش في دولة اسلامية بل انها كانت طوال تاريخها تحمي الإسلام وتدافع عنه..إذا كان يبغي الشهادة فلن يحصل عليها لأن المسلمين إذا اقتتلا فكلاهما في النار..ماهو الفكر الذي يحمل شابا الي هذه النهاية المؤلمة؟ إذا كان ذلك مقابل المال فهو مال حرام وإذا كان ذلك دفاعا عن قضية فليست هناك قضية غير ان البعض يريد ان يصل الي السلطة حتي لو كان ذلك في بحر من الدماء..انا لا اجد دورا علي الإطلاق للأسرة المصرية فيما يحدث للأبناء غير ان الدماء كل يوم تتدفق في مظاهرات واعمال تخريب وتدمير لا يرضي بها دين ولا تقبلها شريعة..إن هؤلاء الشباب امانة في اعناقنا وإذا كان هناك من ضللهم وخدعهم فأين العقلاء في كل بيت..أين الأب الحريص علي ابنه فكرا وسلوكا واين الأم التي تترك ابنتها في شوارع الظلام..ان الأطفال الصغار الذين يشاركون في هذه المظاهرات ضحايا اسرة مفككة وآباء لا يرحمون..ان مواكب القتلي الذين يسقطون كل يوم من الشباب الذي سيقوم عليه مستقبل هذا الوطن فكيف يفرط الآباء والأمهات في فلذات اكبادهم! انني اتعجب من الفتيات وهن يحملن الحجارة والشباب وهم يلقون المولوتوف علي رءوس زملائهم في الجامعة..من يصدق ان هؤلاء الشباب والفتيات يحطمون الكباري وينزعون كتل الأسمنت من المدرجات داخل الحرم الجامعي.. لا يوجد في مصر الآن شارع لم يتعرض للتدمير والتخريب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين الأسرة المصرية أين الأسرة المصرية



GMT 19:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 19:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 19:15 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 19:13 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 19:10 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 19:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 18:58 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

جمال بدوي محارب قديم!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 02:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة المنتخب المغربي لمواجهة الغابون وليسوتو

GMT 01:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونيخ يسحق رازن في ختام رائع لعام 2024

GMT 01:27 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وأتلتيكو يستعدان لحسم معركة القمة

GMT 01:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يعيد سكة الانتصارات بهدف تيجاني

GMT 01:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يخوض منعطفاً صعباً في حملته أمام توتنهام

GMT 03:37 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أتلتيكو مدريد يراهن على الفوز بلقب الدوري الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib