أمريكا لن تتغير

أمريكا لن تتغير

المغرب اليوم -

أمريكا لن تتغير

فاروق جويدة

كان القرار الأمريكي بوقف المعونات العسكرية لمصر هو ورقة التوت آخر ما كانت تخفي بها امريكا خطاياها واخطاءها مع الشعب المصري‏..‏ توقع المصريون هذا القرار منذ فترة بعيدة خاصة بعد ان قاموا بثورة يناير التي غيرت حسابات كثيرة في حياة المصريين حتي ان البعض تصور ان امريكا كانت طرفا مؤثرا فيها‏..‏ ان الحقيقة المؤكدة ان جسور الثقة بين المصريين والإدارة الأمريكية كانت دائما ضعيفة وواهية لإيمان المصريين بأن امريكا تبيع العالم كله من أجل مصالحها وان العلاقات المصرية الأمريكية افتقدت دائما الأساس الأخلاقي والإنساني وان كانت السياسة عادة لا تؤمن بهذه القيم سواء مع امريكا او غيرها. كانت زيارتي الوحيدة لأمريكا في النصف الأول من الثمانينات يومها ذهبت زائرا بدعوة رسمية لزيارة ست جامعات كان منها كولمبيا وجورج تاون وايوا وبيتسبرج ويومها كتبت انني لم اجد في امريكا عمقا ثقافيا يبهرني ولا تاريخا يشدني ولا وجها حضاريا يحمل عبق الإنسانية.. انت في امريكا تقف مبهورا امام صاروخ او ناطحة سحاب او صخب بلا حدود او حلبة للمصارعة.. ولكنك لن تري باريس الثقافة في سان فرانسيسكو رغم التقليد الأعمي ولن تجد روما الفن في صخب نيويورك ولن تري عبق الشرق في عواصمه العتيقة رغم فقرها الشديد.. اعترفت يومها في سلسلة من المقالات بأن النموذج الأمريكي لم يبهرني رغم كل ما فيه من مظاهر المفاجأة.. ورغم هذا الإحساس المبكر إلا انني ولا غيري يستطيع ان يتجاهل القوة الأمريكية وجبروت شركاتها ومؤسساتها التي الغت الحدود مع العالم ونهبت ثروات الكون بطرق مشروعة وغير مشروعة.. ولكن بقيت عندي تحفظات علي موقف امريكا من الشعب المصري وهو موقف افتقد دائما روح النبل والتواصل والمودة الحقيقية وكانت عندي شواهد كثيرة.. كنت اعتقد ان امريكا تقف علي خط مستقيم ضد جيش مصر حتي وان قدمت له الدعم العسكري في صورة معدات او ذخائر فمازال طيف عبد الناصر وثورة يوليو يمثل نقطة خلاف جوهرية لم تستطع امريكا ان تتجاوزها رغم كل ما قدمته مصر من تنازلات في ازمنة مختلفة.. لقد ساعدت امريكا الجيش المصري ولكنها علي الجانب الآخر سعت وبإصرار علي إنشاء طبقة جديدة لعلها يوما تكون بديلا عن الجيش كقوة اجتماعية وسياسية بديلة وقد سأل هنري كيسنجر يوما الرئيس السادات عن ضمانات السلام مع إسرائيل واقترح ان تقوم في مصر طبقة جديدة تدين بالولاء في مصالحها وتركيبتها الإجتماعية للعم سام وبدأت امريكا في إنشاء ودعم هذه الطبقة التي دخلت في انشطة اقتصادية ومالية حققت لها مكانة فريدة علي كل المستويات.. ومن هنا كان غضب امريكا ان جيش مصر عاد الي المشهد الإجتماعي والإنساني في الشارع المصري بعد ان ظل مهمشا ثلاثين عاما.. ان عودة الجيش وليس رحيل مرسي هي الأزمة الحقيقية التي تواجهها امريكا مع المصريين في ظل غياب الجيش اخترقت امريكا المجتمع المصري في ابعد نقطة فيه وتصورت انها فرضت الوصاية علي كل شيء في مصر اما بالأصدقاء او بالعملاء وكان الإعتماد علي العملاء اكثر كان الصمت المصري هو اكبر ثمن حصلت عليه امريكا وهي تقتحم كل جزء في العالم العربي.. لم تشارك مصر في اي مشروع امريكي في المنطقة حتي وان سمحت فلم تقدم للمصريين غير الفتات.. ان الشركات الأمريكية هي التي قادت جميع المشروعات الإقتصادية في العالم العربي طوال فترات الإزدهار النفطي هي التي اخرجت البترول وصنعته وباعته واقامت البنية الأساسية لمعظم الدول العربية.. وابعدت امريكا المصريين تماما عن كل هذه البرامج.. واكتفي المصريون بالصمت.. وامام هذا كانت مرحلة العبث بمقدرات الشعوب العربية من غزو للعراق واستيلاء علي ثرواته وإشعال الحرب العراقية الإيرانية ومساندة النظم المستبدة وإخضاع كل شيء لمصالح إسرائيل كل هذه المكاسب مقابل بضع ملايين من الدولارات كانت امريكا تقدمها لمصر.. لقد فرطت مصر في دورها العربي اقتصاديا وثقافيا وحضاريا لكي تغزو المؤسسات الأمريكية العالم العربي كله ولكي تبقي إسرائيل القوة الوحيدة في المنطقة ولهذا كان من الضروري ان توقف امريكا مساعداتها العسكرية لمصر حتي لا تطل مصر مرة اخري في الساحة التي احتكرتها امريكا لأكثر من ثلاثين عاما يخطئ من يتصور ان الخلاف بين مصر وامريكا يرجع الي الديمقراطية لأن امريكا حافظت علي علاقاتها ومصالحها مع جميع النظم الإستبدادية في العالم ومن بينها مصر ان الديمقراطية هي الديكور الذي تروج به امريكا مخططاتها المشبوهة لتحقيق مصالحها.. لم تقدم امريكا اي دعم لقضية الديمقراطية في مصر بإستثناء الجمعيات التي تمولها او الشباب الذين استضافتهم لتنظيم المظاهرات او رفع الشعارات اما الديمقراطية الحقيقية فلم تكن امريكا يوما سندا لها في الشارع المصري ان الجانب الأخطر ان امريكا لم تشجع يوما مشروعات التنمية الحقيقية في مصر بكل مجالاتها الإقتصادية والحضارية.. كان هناك مشروع موازي لإتفاقية كامب ديفيد حمل اسم مشروع مارشال لتنمية إسرائيل ومصر ولم يحدث فيه شيء.. كانت هناك وعود في شرم الشيخ بخطة اقتصادية لدعم دولي لمصر تحت رعاية امريكية ولم ينفذ فيه شيء.. كان الكويز هو المشروع الوحيد الذي ساندته امريكا لأنه يضع اقدام اسرائيل في قلب الإقتصاد المصري.. خلال ثلاثين عاما لم تشارك امريكا في اي خطة للتنمية الإقتصادية والبشرية في مصر بل انها كانت حريصة علي استقطاب عدد من رجال الأعمال الذين شجعت بهم انشاء طبقة اجتماعية جديدة من خلال علاقات مشبوهة وهي طبقة قامت انشطتها علي اعمال السمسرة والتجارة والمضاربات ولم تقم علي التنمية وبناء المجتمعات. ان الشركات الأمريكية هي اول من شجع منظومة العمولات في العلاقات التجارية في مصر كانت هناك بوادر محدودة مع دول الكتلة الشرقية والإتحاد السوفيتي السابق في الصادرات والواردات ولكن الشركات الأمريكية هي التي فتحت باب العمولات التجارية علي مصراعيه امام رجال الأعمال المصريين من ابناء الطبقة الجديدة وهي فيما يبدو فإن هذه الطبقة قد خذلتهم بعد ثورة يناير ثم ثورة يونيو وعودة الجيش لحماية الوطن المغلوب علي امره. ولم تتردد امريكا, وهي تضحي بنظام مستبد وطبقة لم تثبت جدارتها وولاءها, في ان تختار بديلا حتي وان كانت علي خلاف رهيب معه.. لقد خلت الساحة بعد ثلاثين عاما من نظام وثقت فيه وايدته في كل شيء وتغاضت في سبيل ذلك عن احلام المصريين في الحرية والكرامة ووجدت امامها بديلا جاهزا للتعاون وان يقوم بنفس ادوار النظم السابقة فكانت صفقاتها مع الإخوان المسلمين.. هناك حكايات كثيرة عن تاريخ قديم واتصالات سرية بين امريكا والإخوان إلا ان ذلك كله لا يعني شيئا امام لحظة وصول الإخوان لحكم مصر وكيف حاولت امريكا ان تهبط مرة اخري علي سلطة القرار ولا يعنيها من يجلس علي هذه السلطة.. الواضح ان امريكا تسرعت في صفقتها مع الإخوان بل انها اسرفت في احلامها حين تخيلت انها امام جماعة يمكن ان تحقق كل اهدافها في المنطقة وليس في مصر وحدها.. ان اهداف امريكا واضحة ومطالبها من الإخوان يمكن ان تحقق مصالحها سواء في امن اسرائيل او مواجهة ايران او حماية مناطق البترول وقبل هذا كله إبعاد اشباح الإرهاب عن امريكا وحلفائها.. لقد تصورت امريكا ان الإخوان قادرون علي ذلك كله ومن هنا كان الدعم الأمريكي لمشروع الإخوان في حكم مصر.. وحين خرج المصريون يوم30 يونيو كانت المفاجأة اكبر من ان تتحملها الحسابات الأمريكية فقد اكتشفت انها خسرت كل الأوراق في مصر.. خسرت نظاما حافظ علي مصالحها ثلاثين عاما.. وخسرت طبقة اجتماعية تصورت انها البديل لحماية مصالحها ثم خسرت فصيلا سياسيا ودينيا توهمت انه قادر علي ان ينفذ مخططاتها ولأول مرة تجد امريكا نفسها في نفس المربع الذي وقفت فيه امام الشعب المصري حين اوقفت تمويلها للسد العالي وحين اتجهت مصر الي شراء السلاح من اوروبا الشرقية في ذلك الوقت وهنا كان قرارها بوقف المعونات العسكرية وللأسف الشديد اختارت وقتا في غاية الصعوبة والحساسية. لن ينسي المصريون ان امريكا كعادتها تخلت عنهم وهم يخوضون معركة ضارية ضد الإرهاب في سيناء وهي قضية كانت دائما تحتل اولوية خاصة في اجندة القرار الأمريكي. ان المعونات الأمريكية لا تمثل شيئا امام الدعم العربي لمصر في حربها ضد الإرهاب وان السعودية والإمارات والكويت يمكن ان تعوض مصر عن هذه المعونات خاصة ان الجيش المصري قادر دائما علي تنويع مصادر السلاح من اكثر من مصدر.. هناك بعض الخبثاء الذين يرون ان توتر العلاقات بين مصر وامريكا هو تمهيد لصفقة كبري في المنطقة بين امريكا وإيران وحتي لا تعود مصر الي الساحة مرة اخري لأن ما يشهده الشارع المصري من متغيرات يؤكد ان مصر عائدة الي دورها وبقوة. ان الموقف الأمريكي يؤكد للمصريين الأن انهم كانوا علي حق دائما في فهمهم للقرار الأمريكي فقد سلبوا مصر دورها حين اكتفت بالصمت.. ولم يشاركوا يوما في تنمية المجتمع المصري وهم قادرون إذا ارادوا واقاموا في مصر طبقة تعمل لحسابهم حتي وان نهبت اموال الشعب.. وتواطأوا مع نظم مستبدة وهم يتغنون بالديمقراطية وحين خرج الشعب المصري مطالبا بإسقاط نظام مستبد يرفع راية الدين قطعوا عن جيشه المعونات العسكرية.. في نهاية المشهد لنا ان نتصور قرار الرئيس اوباما بقطع المعونات العسكرية عن مصر.. والحرب التي تخوضها ضد الإرهاب في سيناء ودعوة زعيم القاعدة ايمن الظواهري المصريين لإنشاء جيش حر لمواجهة جيش مصر.. اخيرا الرئيس اوباما وسلاحه في خندق واحد مع القاعدة وزعيمها ضد المصريين.. وهذه هي امريكا دائما ويبدو انها لن تتغير. ..ويبقي الشعر ركب الزمان يطوف في نظراتي وتتوه في عمق المدي كلماتـــــــي ماذا أقول ونور وجه المصطفـــي كالصبـح أشرق في شواطيء ذاتي ويطل وجهك في الحجيج كأنــــه وجه السماء أضاء في جنباتــــــــي يا سيد الخـلـق الرفيع تحيـــــة من كل شوق فاض في عرفــــــات طوفت في أرجاء مكة ساعيـــــا وعلي مني ألقيت بالجمـــــــــــرات ونظرت للأفق البعيد وحولــــه تسري أمامك جنة الجنـــــــــــات ووقفت تصرخ يا الهي أمتـــي.. فيجيب رب الخلق بالرحمـــــــات لم تنس أمتك الحزينة كلمــــــا هرعت جموع النــاس بالدعـــــوات وسألت رب الكون هذا حالـهم فقر.. وجوع.. وامتهان طغــــــــاة يارب هذي أمتي مغلوبــــــــــة ما بين حكم جــائــر.. وغــــــزاة الركب ضل وشردته عواصـــف بالعجز.. والطغيــان.. والنكبــات جمعتهم في كل شــيء كلمــــــــا نادي المــــؤذن داعيــا لصــــــــلاة والآن صاروا في الحياة بلا هدي تبدو عليهم سكــــرة الأمـــــــــوات أنا في رحابك جئت أحمل أمــــة ماتت علي أطلالهــا صرخــاتـــــــي والحاقدون علي الضلال تجمعوا والأمة الثكـلي فلــــول شتــــــــــات في الكعبة الغراء وجهي شاخــص تتسابق الصلــوات في الصلــــــوات والناس في الحرم الشريف توافدوا ضوء الوجوه يطـوف في الساحــات الله أكبر والحجيـــــــــــج مواكب من كل لون قـــادم ولغــــــــــــــات الله وحدهم علي وحي الهـــــــدي رغم اختلاف الجنــس واللهجــــات جاءوا فرادي يحملون ذنوبهــــــم ويفيض صفـــح الله بالنفحـــــــــــات حين أستوي الرحمن فوق عبـــاده العفو كان بدايـــــة الرحمــــــــــات يارب فلتجعل نهاية رحلتــــــــي عند السؤال شفاعتـــي وثباتــــــــــي أنا في رحابك جئت أحمل توبتـي خجلان من شططــي ومن زلاتـــــي أنت الغفور وكان ضعفي محنتي وعذاب قلبي كان في هفواتـــــــــي أشكو إليك الآن قلة حيلتـــــــي وهوان عمري.. حيرتي وشتاتــي.. تتزاحم الأيام بين خواطـــــــري ما بين ذنب حائـــر وعظــــــــــات يارب سيرت القلوب مواطنــــــا للحب.. فأغفر يا كريــم هنـاتــــــي قد كان ذنبي أن قلبي عاشـــــــق فأضعت في عشق الجمال حياتــي أنت الذي سطرت قلبي غنـــــوة للعاشقين.. وهذه مأســـــــــاتـــــــي أغفر ذنوب العشق إن جوانحـــي ذابت من الأشــواق والعبــــــــرات والآن جئتك بعد أن ضاق المــدي واثــاقـلـت في رهبة خطواتـــــــــــي ندما علي عمر تولي ضائعــــــا أم خشية من طيف عمــــــــــر آت أسرفت في ذنبي وبابك رحمتــي ولديك وحدك شاطـئي ونجاتـــــــي 'من قصيدة علي باب المصطفي سنة2010'

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا لن تتغير أمريكا لن تتغير



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 17:42 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib