فاروق جويدة
لقد حاول الإخوان في احتفالات العام الماضي تشويه حقيقة هذا الإنجاز بل ان ما حدث كان تشويها لذاكرة الشعب المصري فلا علاقة للإخوان كفصيل سياسي ديني بما حدث في اكتوبر فلا هم كانوا شركاء فيه ولا هم حافظوا علي مكانته في ضمير المصريين..وما حدث في احتفالات اكتوبر هذا العام كان استكمالا لمشهد العام الماضي ولكن بطريقة مختلفة واسلوب جديد وهو تخريب احتفالية هذا العام..لقد فشلت محاولة الإخوان وخرج ملايين المصريين واحتفلوا بيوم مازال شعار فخر واعتزاز لهم وللأسف الشديد سقط عشرات القتلي والمصابين في صدامات بين الإخوان وقوات الشرطة وهي دليل قاطع علي ان الإخوان فقدوا صوابهم منذ رحلوا عن السلطة.. إن احتفالات اكتوبر مناسبة وطنية وقومية تحتفل بها مصر والشعوب العربية وكان ينبغي ان تبقي هذه الذكري بعيدة عن الصراعات السياسية والانقسامات في الشارع المصري ولكن الإخوان الذين حاولوا إفساد الإحتفالية والإساءة الي جيش مصر خرجوا من هذه اللعبة التي افتقدت الحكمة والذكاء وهم في صورة اسوأ مما كانوا عليه.