الإخوان وموسم الحج

الإخوان وموسم الحج

المغرب اليوم -

الإخوان وموسم الحج

فاروق جويدة

عاشت قيادات الإخوان المسلمين فترة طويلة من الزمن في المملكة العربية السعودية وقد وفرت لهم السعودية كل وسائل الحماية والرعاية ومنهم من حقق ثراء واسعا ومنهم من تحول الي رمز ديني كبير ولم تمنع المملكة العربية السعودية احدا منهم في ان يمارس نشاطه‏.. وانتقلت هذه الرعاية الي دولة الكويت ثم دولة الإمارات وبقية دول الخليج..وحين اقتحمت قوات صدام حسين الكويت هرولت قيادات الإخوان الي بغداد واعلنت تأييدها لصدام حسين وباركت احتلال الكويت وكان هذا رد الجميل من الإخوان لدول الخليج..والغريب في الأمر الآن ان التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين قرر ان يفسد موسم الحج هذا العام علي المملكة العربية السعودية لأنها ايدت خريطة الطريق ووقفت مع الشعب المصري في إصلاح مساره السياسي..قرر الإخوان المسلمون رفع أعلام وعلامات رابعة العدوية يوم عرفات وما يترتب علي ذلك من مظاهرات وتجمعات لا تتناسب مع قدسية الحج..ان ما حدث في رابعة العدوية في مصر موقف سياسي بحت لا علاقة له بالإسلام الدين والعقيدة..والصراع الدائر في مصر بين الجيش والشعب من جانب والإخوان من جانب آخر صراع سياسي لا علاقة له بالدين..ما حدث في مصر مواجهات بين قوي سياسية متصارعة وهنا يجب ان يكون واضحا ان شعائر الحج تدور في دولة اخري ولا علاقة للسلطات المصرية بما يحدث في عرفات وان ما يفكر فيه الإخوان من محاولة ارباك المشهد الديني الرائع في موسم الحج يعتبر تدخلا سافرا في شئون المملكة العربية السعودية مما يعطيها حق الرد والتعامل معه بحسم..وبجانب هذا فإن انتقال معركة رابعة العدوية وهي شأن مصري خالص الي ربوع المملكة العربية السعودية يعتبر اعتداء علي سيادة دولة..ان هذه الدعوة التي اطلقها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ضد موسم الحج وضد المملكة العربية السعودية سوف يؤثر بالسلب علي علاقات قوية بين الدول الإسلامية والسعودية خاصة ان هذه الدول تتحدث عن الإسلام وتدعي انها تدافع عنه ولا اعتقد ان هناك دولة احق بالحديث عن الإسلام او الدفاع عنه اكثر من السعودية دولة الوحي ومهبط الرسالة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان وموسم الحج الإخوان وموسم الحج



GMT 19:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 19:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 19:15 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 19:13 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 19:10 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 19:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 18:58 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

جمال بدوي محارب قديم!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 02:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة المنتخب المغربي لمواجهة الغابون وليسوتو

GMT 01:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونيخ يسحق رازن في ختام رائع لعام 2024

GMT 01:27 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وأتلتيكو يستعدان لحسم معركة القمة

GMT 01:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يعيد سكة الانتصارات بهدف تيجاني

GMT 01:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يخوض منعطفاً صعباً في حملته أمام توتنهام

GMT 03:37 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أتلتيكو مدريد يراهن على الفوز بلقب الدوري الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib