هوامش حرة

هوامش حرة

المغرب اليوم -

هوامش حرة

فاروق جويدة

هناك ثوابت معنوية ووجدانية لها مكانتها في اعماق الشعوب منها النشيد الوطني, والعلم وبعض الطقوس التي ترتبط بذلك كله. ولا ينبغي ان تفرط الشعوب في هذه الثوابت لأنها جزء اصيل من وجدانها وارتباطها بالوطن..وحين كنا صغارا كانت تحية العلم والنشيد الوطني طقوسا ثابتة في طابور الصباح في المدرسة وكنا نقف امام العلم يغمرنا الإحساس بالاحترام والرهبة..وفي اول اجتماع للجنة التأسيسية لدستور2012 رفض اعضاء الجمعية من التيار السلفي الوقوف اثناء تحية النشيد الوطني وكان ذلك مثار عتاب وان تراجعوا بعد ذلك في الاحتفالات الرسمية وفي الأيام الأخيرة حاول البعض تغيير كلمات النشيد الوطني ونزع البعض الآخر صورة النسر من العلم المصري بل ان البعض تمادي وقام بتأليف نشيد وطني جديد مختلف تماما عن النشيد الوطني المصري..وفي اعتصامي رابعة العدوية والنهضة تم الغاء النشيد الوطني تماما. وفي مناسبات كثيرة رفع البعض علم الإخوان المسلمين ورفع البعض الآخر علم حماس وهناك من تجرأ ورفع علم القاعدة..وفي المعارك التي يخوضها الجيش المصري في سيناء ضد الإرهابيين نقلت شاشات الفضائيات صورهم وهم يرفعون صور بن لادن وعلم القاعدة.. وفي تقديري ان هذه الشواهد تمثل خروجا واضحا علي منظومة الثوابت المصرية التي كانت دائما تحترم العلم والنشيد الوطني وتحرص علي أداء هذه الثوابت في مظهر حضاري مترفع. ان هذه الظاهرة تعكس حالة من الخلل في مشاعر الانتماء لأن العلم ليس مجرد لافتة والنشيد الوطني ليس مجرد كلمات وفي الأعراف الدولية فإن الاعتداء علي حرمة الإعلام يعتبر تجاوزا مرفوضا في العلاقات الدبلوماسية وهنا علينا ان نبدأ من المدرسة في كل مراحل التعليم بحيث يحفظ التلاميذ النشيد الوطني ويرددونه كل يوم في طابور الصباح مع تحية العلم. كثيرا ما كانت الأبدان تقشعر رهبة وإحساسا ونحن نردد النشيد الوطني مع تحية العلم..وكانت الأغنيات الوطنية تهز قلوبنا.. مصر نادتنا فلبينا نداها.. وتسابقنا صفوفا في هواها..ووقف الخلق ينظرون جميعا والنهر الخالد كلمات عشنا عليها ولم تكن المواطنة شيئا عاديا فقد تجاوزت اعلي درجات العشق لوطن يستحق ما هو اكبر من الحب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش حرة هوامش حرة



GMT 19:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 19:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 19:15 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 19:13 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 19:10 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 19:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 18:58 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

جمال بدوي محارب قديم!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 02:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة المنتخب المغربي لمواجهة الغابون وليسوتو

GMT 01:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونيخ يسحق رازن في ختام رائع لعام 2024

GMT 01:27 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وأتلتيكو يستعدان لحسم معركة القمة

GMT 01:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يعيد سكة الانتصارات بهدف تيجاني

GMT 01:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يخوض منعطفاً صعباً في حملته أمام توتنهام

GMT 03:37 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أتلتيكو مدريد يراهن على الفوز بلقب الدوري الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib