فاروق جويدة
يخوض جيش مصر الآن معارك ضارية ضد الإرهاب في سيناء سقط فيها عشرات الشهداء علي تراب هذه الأرض الطيبة وحين يجئ
وقت الحساب سيعرف الشعب المصري الأيدي الشريرة التي عبثت في هذه المنطقة من ترابنا الوطني.. سوف يأتي اليوم الذي تتكشف فيه كل الحقائق عن عمليات تهريب السلاح وتجنيد الإرهاب ومشروع إقامة إمارة إسلامية.. سوف يعرف المصريون يوما دور القوي الخارجية التي تآمرت علينا ووجدت بيننا من يساوم ومن يبيع.. كانت نقطة البداية هي إهمال سيناء بعد تحريرها وانسحاب إسرائيل منها وخدعتنا الحكومات المتتالية وهي تتحدث عن مشروعات تنمية سيناء وامتلأت الصحف بالمانشيتات التي تضع بلايين الجنيهات ضمن هذه الخطط الوهمية.. اقيمت ترعة السلام لزراعة نصف مليون فدان وبقيت احلاما علي ورق وتم تنفيذ نصف الترعة وتأجل النصف الآخر حتي إشعار آخر.. وكانت هناك مشروعات سياحية وتعدينية ومشروعات اخري لبناء عشرات القري واستصلاح آلاف الأفدنة وانتقال ثلاثة ملايين مواطن من الوادي الي سيناء ولم يتحقق شئ من ذلك علي الإطلاق وبقي تعداد اهالي سيناء عند ارقام ضئيلة لا تتجاوز عشرات الالاف تحولت الأودية والجبال الي خرائب ومعاقل للإرهابيين واقتصرت مشروعات تنمية سيناء علي شواطئ قليلة للسياحة وبقي اهالي سيناء يعانون الفقر والخوف والإرهاب والأيدي الشريرة التي راهنت علي العنف والقتل وتجارة المخدرات والسلاح ووجد هؤلاء من يشجعهم ويشاركهم هذه الخطط الجهنمية..
ان الجيش المصري يخوض الأن معركة من اعظم معاركه لتحرير سيناء منذ ثلاثين عاما تحررت سيناء من الإحتلال الإسرائيلي وقام الجيش المصري بمعجزة اكتوبر وخاضت مصر معركة اخري بالسلام واعادت سيناء والأن يخوض الجيش المصري معركة تحرير اخري ضد الإرهاب الذي سكن هذه المنطقة امام مؤامرات دولية وإقليمية ومحلية وسوف يخرج الجيش من هذه المعركة منتصرا لنبدأ معركة اخري لتنمية سيناء وانتقال الملايين من ابناء الوادي لتعميرها
ان الجيش المصري الأن يمسح عار سنوات الإهمال والتواطؤ والتآمر علي جزء عزيز من الوطن.
نقلًا عن "الأهرام" المصرية