الفك المفترس

الفك المفترس

المغرب اليوم -

الفك المفترس

فاروق جويدة

القوات الأمريكية تقوم برحلات صيفية في المياه العربية و لم تكتف بالعراق شمالا او باليمن جنوبا ولم تشبع بالبترول العراقي او الغاز الليبي ولكنها تمارس الآن نزهة بحرية في البحر المتوسط وامام المياه الإقليمية لأكثر من دولة عربية‏. القوات الأمريكية لم تكتف بما تملك من البحار والمحيطات في بلادها ولكنها جاءت للمياه الدافئة حيث الأموال والبترول والاستبداد..جاءت تحمل وهما كبيرا يسمي الديمقراطية وتنشر كذبة قديمة تسمي حقوق الإنسان.. والغريب انها تتحدث عن اسلحة الدمار الشامل وشركات السلاح فيها تبيع كل اساليب الموت. انها تتحدث عن الغازات السامة والأسلحة الكيماوية وهي التي تنتجها وتصدرها وتبيعها بأغلي الأسعار. الجيش الأمريكي بالبوارج والطائرات والصواريخ يتحدث عن حقوق الإنسان وهو الذي قتل مئات الالاف في افغانستان والعراق وليبيا واليمن وهو يستعد الآن ليقتل المزيد في سوريا. انها ازمة الشعارات والواقع والحقيقة والكذب. ان شركات السلاح الأمريكية هي التي باعت ادوات القتل للحكام المستبدين وهي التي انشأت جماعات الإرهاب تحت شعارات مختلفة وهي التي شجعت الاستبداد وايدت العشرات من الحكام المستبدين. ان امريكا الآن ترتع في كل مكان في العالم العربي انها في العراق وليبيا واليمن والصومال انها تصنع خريطة جديدة تقوم علي تفتيت الدول العربية وبعد سنوات سوف تكون اسرائيل هي اكبر دول المنطقة ونعود ونتذكر ملوك الطوائف في الأندلس حين انقسموا علي انفسهم وتحولوا الي امارات ودويلات صغيرة حتي سقطوا جميعا..ان القوات الأمريكية تطوف الآن في كل شبر في العالم العربي انها في البحر المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي والمياه الإقليمية لأكثر من دولة عربية وهي تستعد لضرب سوريا تحت شعار الأسلحة الكيماوية وقبل ذلك كانت اسلحة الدمار الشامل في العراق ولا احد يعلم علي من سيكون الدور غدا.. لقد نهبت امريكا الثروات العربية ولم تتردد في ان تهدم اوطانا لتقيم علي اطلالها الشركات الضخمة والمؤسسات العملاقة التي قام عليها الاقتصاد الأمريكي..ان الفك المفترس لم يشبع بعد وفي كل يوم يمارس رحلة بحرية جديدة يلتهم فيها وطنا ويقتل فيها شعبا وكل ذلك تحت شعار كاذب يسمي حقوق الإنسان والديمقراطية. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفك المفترس الفك المفترس



GMT 19:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 19:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 19:15 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 19:13 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 19:10 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 19:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 18:58 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

جمال بدوي محارب قديم!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 02:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة المنتخب المغربي لمواجهة الغابون وليسوتو

GMT 01:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونيخ يسحق رازن في ختام رائع لعام 2024

GMT 01:27 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وأتلتيكو يستعدان لحسم معركة القمة

GMT 01:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يعيد سكة الانتصارات بهدف تيجاني

GMT 01:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يخوض منعطفاً صعباً في حملته أمام توتنهام

GMT 03:37 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أتلتيكو مدريد يراهن على الفوز بلقب الدوري الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib