بين مصر وقطر

بين مصر وقطر

المغرب اليوم -

بين مصر وقطر

فاروق جويدة

الشعب القطري شعب طيب ومسالم ويحب المصريين ويشهد علي ذلك عشرات الالاف من المصريين الذين يعيشون في الدوحة منذ سنوات بعيدة‏..ولكن هناك حلقة مفقودة بين الأسرة الحاكمة في قطر والمصريين رغم ان امير قطر السابق وفي اكثر من مناسبة كان يتحدث عن مصر بحب وتقدير..إلا ان هذه المشاعر تتعارض تماما مع الموقف الرسمي للدولة القطرية..لن اتحدث هنا عن العلاقات بين الحكومة القطرية وجماعة الإخوان المسلمون والدعم المالي الكبير الذي تقدمه قطر لرموز الجماعة إلا ان الغريب في الأمر هو التدخل السافر من الحكومة القطرية في شئون مصر دفاعا عن الإخوان وإدانة لكل الأطراف السياسية الأخري.. والشئ المؤكد ان مصر حريصة دائما وفي كل العصور علي الا تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية وكم من المتغيرات الحادة التي حدثت في عواصم عربية وكانت مصر بعيدة تماما عن كل هذه الأحداث..وفي الفترة الأخيرة كان موقف قطر واضحا وصريحا في دفاعها عن جماعة الإخوان المسلمون وهجومها الشديد علي الحكومة الإنتقالية وقد استخدمت قطر كل الأساليب في هذا الهجوم ابتداء بالتنسيق مع دول مثل تركيا وامريكا وانتهاء بالدور المشبوه الذي قامت به قناة الجزيرة..نحن نعرف ان قناة الجزيرة علي عداء سافر ضد الشعب المصري منذ زمن بعيد وقد سلكت في ذلك كل اساليب الكذب والتضليل وابتعدت تماما عن القواعد المهنية والأخلاقية في العمل الإعلامي.. ان قناة الجزيرة تختار من الأحداث والصور والأشخاص ما يخدم وجهة نظر واحدة هي تشويه مصر والغريب في الأمر ان الحكومة القطرية لم تتخذ موقفا من هذا الهجوم علي مصر ولم تلفت نظر المسئولين في القناة الي هذه الأخطاء المهنية والسياسية والأخلاقية التي اساءت كثيرا للعلاقات بين مصر وقطر..إن الإعلام في مثل هذه الأحداث الكبري ينبغي ان يلتزم بالثوابت المهنية والأخلاقية بل انه من الضروري والواجب ان يراعي قضايا الأمن القومي والإستقرار في الدول الأخري ولا يتحول الي ادوات للهدم والتخريب وافساد العلاقات بين ابناء الوطن الواحد.. لا شك ان موقف قطر الدولة والحكومة والقناة يمثل لغزا امام المصريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين مصر وقطر بين مصر وقطر



GMT 19:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 19:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 19:15 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 19:13 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 19:10 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 19:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 18:58 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

جمال بدوي محارب قديم!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 02:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة المنتخب المغربي لمواجهة الغابون وليسوتو

GMT 01:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونيخ يسحق رازن في ختام رائع لعام 2024

GMT 01:27 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وأتلتيكو يستعدان لحسم معركة القمة

GMT 01:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يعيد سكة الانتصارات بهدف تيجاني

GMT 01:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يخوض منعطفاً صعباً في حملته أمام توتنهام

GMT 03:37 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أتلتيكو مدريد يراهن على الفوز بلقب الدوري الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib