فاروق جويدة
وصلتني هذه الرسالة من السيد عمرو العطيفي حول ما كتبت عن قضية فوضي الفتاوي ودور المفتي الجديد في وقف هذه التجاوزات التي اساءت للدين
وضللت الناس ابتداء بفتوي قتل المعارضين وانتهاء بإخراج الجن والعفاريت في اعمال ابعد ما تكون عن الدين وسماحته واحترامه لعقول الناس..
يقول صاحب الرسالة موجها حديثه إلي فضيلة المفتي:
السيد الأستاذ الدكتور/ شوقي إبراهيمفضيلة مفتي الديار المصرية
اطلعت علي مقال الأستاذ/ فاروق جويدة بجريدة الأهرام وأتفق معه في أن الله قد ولاكم هذه المسئولية الثقيلة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر ويمر بها الخطاب الديني والذي نراه في عموم الأمر بعيدا كل البعد عن روح الإسلام السمحة الطيبة والتي يعكف الأزهر الشريف علي الحفاظ عليها.
إن ظاهرة الفتاوي العشوائية التي انتشرت علي الفضائيات المختلفة والتي يقوم بها أناس لا علاقة لهم بالدعوة أو الفتوي, وإنما يقوم الأمر علي أساس تجاري بالنسبة لهم أو للفضائيات علي حد سواء فنراهم يبحثون عن أعلي نسبة مشاهدة وما يرفع نسبة المشاهدة بمناقشة موضوعاتشاذة وغريبة ليست من الدين في شيء وإنما غرضها جذب الإعلانات التجارية وهنا أقترح ألا يقوم بتقديم الفتوي ولا يحدث الناس في دينهم في الفضائيات وبرامجها الدينية إلا من كان يحمل ترخيصا من الأزهر الشريف وتكون رخصته سارية وليست موقوفة لأي تجاوزات.
تلتزم الفضائيات بألا يخرج علي شاشاتها ليحدث الناس في دينهم ويفتيهم فيه إلا من كان يحمل هذا الترخيص وإلا يقع تحت المساءلة القانونية.
يتم تطبيق ذلك كمرحلة أولي ليتم تطبيقه لاحقا علي مستوي المساجد والزوايا في عموم مصر حتي لا يعتلي منابر مصر مروجو الفتن والعنف والاتجار باسم الدين..
< في تقديري ان القضية تحتاج إلي ما يشبه الرقابة علي هذه البرامج والرقابة هنا لا تعني المنع ولكنها تعني الترشيد ومواجهة هذا الإنفلات في إصدار الفتاوي والذي تحول إلي ظاهرة تهدد حياة الناس وعقائدهم..
نقلاً عن جريدة "الأهرام"