محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس

المغرب اليوم -

محمد عبد القدوس

فاروق جويدة

افتقدت كثيرا وجه محمد عبد القدوس في الصفوف الأولي لجماعة الإخوان المسلمين‏..‏ كان ومازال محمد عبد القدوس من أنبل الرموز التي حملت راية الدعوة للاخوان بالتسامح والترفع‏..‏ منذ سنوات كان محمد عبد القدوس يحصل علي أعلي الأصوات في انتخابات نقابة الصحفيين.. وكان أول صحفي يتم سحله أمام النقابة في أيام الثورة الأولي.. كثيرا ما حدثني والده كاتبنا الكبير إحسان عبد القدوس عن مشاعر الأب عندما سجن محمد في عهد الرئيس السادات وقال لي يومها طلب مني السادات ان يفرج عن محمد بشرط أن أتعهد بابتعاده عن العمل السياسي ورفضت ذلك وقلت للسادات عندما كنت تعمل بالسياسة قبل ثورة يوليو لم يضمنك أحد.. ومضي محمد عبد القدوس في طريقه وتزوج ابنة الداعية والمفكر الإسلامي الكبير الشيخ محمد الغزالي وقد التقيت أكثر من مرة بالشيخ الغزالي في بيت إحسان عبد القدوس وكان اللقاء نموذجا في الترفع والسماحة.. بعد أن صعد الأخوان المسلمون إلي السلطة انتظرت أن اري وجوها كثيرة في مقدمه الحشود الاخوانية ومن هؤلاء محمد عبد القدوس.. فهو صحفي ومناضل حقيقي وصاحب فكر وموقف وقبل هذا كله هو من انقي الوجوه التي مارست العمل السياسي في جماعة الاخوان المسلمون.. وحين اختفي محمد من صفوف الاخوان شعرت أن هناك خطأ ما في المسيرة وأن الصخب يطغي علي الحكمة وأن الأدعياء تصدروا المشهد وأن من دفعوا الثمن عمرا ودما طوتهم الظلال.. كان انتماء محمد عبد القدوس للاخوان عبئا ثقيلا وكان من الممكن أن يكون أسم إحسان عبد القدوس جواز سفر له مع عهود كثيرة كشاب واعد ولم أكن أتصور أن يجلس محمد عبد القدوس في صفوف المتفرجين بينما تقف علي المسرح وجوه لا يعرفها أحد ولم يكن لها دور في يوم من الأيام.. اختفاء كاتب مثل محمد عبد القدوس من صفوف الأخوان وهم في السلطة خسارة كبيرة ودليل علي أن السياسة لا تعرف أقدار الناس.. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عبد القدوس محمد عبد القدوس



GMT 16:51 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 16:49 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 16:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 16:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

GMT 16:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 16:41 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 16:38 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib