حين تموت الرحمة
هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية سيارة من طراز "تسلا سايبرترك" تنفجر أمام فندق ترامب الفاخر في لاس فيغاس جنوب غرب الولايات المتحدة وزارة الخارجية الايرانية تستدعي السفير السعودي في طهران وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ضد تنفيذ بلاده حكم الاعدام في حق 6 مواطنين إيرانيين ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,553 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 جماعة الحوثي في اليمن تُسقط ثاني طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر" خلال 72 ساعة وزارة الخارجية الإسرائيلية تعلن عن إصابة إسرائيليين اثنين في حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأميركية توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025 منظمة الصحة العالمية تُطالب بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة
أخر الأخبار

حين تموت الرحمة

المغرب اليوم -

حين تموت الرحمة

فاروق جويدة

تصيبني حالة من الحزن الشديد وانا أقرأ جرائم الأمهات‏..‏اتصور اي إنسان آخر يرتكب جريمة ولكنني لا اتصور ان تقتل الأم ابنها أو ان يقتل الابن امه‏.. ولكن الغريب ان هذه الجرائم انتشرت في حياتنا بدرجة كبيرة..وهناك نماذج شاذة وغريبة ان تقتل الأم طفلها من أجل عشيق أو ان يقتل الابن أمه من أجل زوجته..هذه النماذج الغريبة في الحياة تكشف امامنا كيف وصلت بشاعة الإنسان إلي هذه الدرجة لأن الحيوان لا يقتل ابنه..والحيوان الصغير لا يقتل اباه أو امه ولكن الإنسان صاحب التاريخ والحضارة يفعل ذلك..والغريب ان مثل هذه الجرائم لا تحدث بسبب الجهل أو التخلف لأنها احيانا تحدث في مستويات اجتماعية وحضارية راقية..وكثيرا ما تقتل الزوجة زوجها واب أبنائها من أجل نزوة عابرة أو ان يقتل الابن امه للحصول علي المال أو امتلاك الشقة هذه النماذج تعكس خللا رهيبا في تكوين إنسان هذا العصر رغم كل ما وصل إليه من مظاهر التقدم..لقد أصبح الإنسان ضعيفا امام إحتياجاته ورغباته ونزواته واتسعت هذه الرغبات امام إغراءات كثيرة وفرتها حضارة هذا العصر وهنا تخلي الإنسان عن شئ يسمي القناعة واهدر قيمة تسمي الأمانة وهبط في سلوكياته حتي وصل إلي درجة من الضياع فقد فيها سيطرته علي نفسه وقراره فكانت الجريمة هي النهاية الطبيعية..ويعجب الإنسان كيف سقطت الأمومة بكل ما تحمل من مشاعر الرحمة في هذا المستنقع السلوكي والأخلاقي الرهيب..ان الأمومة هي التجرد بكل ما يعنيه من العطاء وإنكار الذات وهي النموذج الحي للعطاء بلا مقابل وكانت الأمومة هي منطقة الأمان والصفح والغفران في حياة البشر وحين تختل هذه المنظومة الكونية فإن ذلك يعني شيئا خطيرا في مسيرة الحياة والمجتمع..انها ظواهر تبدو احيانا طارئة ولكنها تدفع كل صاحب عقل ان يتأمل ويفكر ويتساءل كيف وصلت القسوة إلي هذا المدي وغابت الرحمة من قلوب المفروض ان لديها رصيدا من الرحمة في كل زمان ومكان..حين تسقط نقطة دم من يد ام فإن السماء تهتز والأرض تبكي والكون كل الكون يغرق في لحظة حزن دامية..إنها الرحمة حين تموت. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تموت الرحمة حين تموت الرحمة



GMT 08:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

GMT 08:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

«طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»: إغلاق النقاش وفتحه...

GMT 08:39 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

عام ليس ككل الأعوام

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 08:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025... العالم بين التوقعات والتنبؤات

GMT 08:30 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشير الديك.. الكتابة على نار هادئة!!

GMT 08:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كان عامًا كغيره

GMT 08:26 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

عام سقوط الطائرات!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
المغرب اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 06:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي الجديد
المغرب اليوم - مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي الجديد

GMT 02:24 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

سان جيرمان يبتعد بالصدارة بثلاثية في ليون

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

تفاصيل رد الفنانة سماح أنور على شائعة وفاتها

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 08:51 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

حقيقة وفاة الفنان حسن حسني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib