فاروق جويدة
في الأسبوع الماضي قامت الدنيا ولم تهدأ حول اكتشاف أشياء غريبة يحملها الحمام الزاجل واعتقد البعض انها شفرات ميكروفيلم أو تجسس وذبح المواطنون الحمام وسلموا الشفرات الغريبة للشرطة
التي احالتها إلي المؤسسات الأمنية والاستخبارات للبحث عن هذا المخطط الإجرامي ضد الأمن القومي المصري.. تسابقت الصحف واجهزة الإعلام في نشر قصة الحمام الذي تم إلقاء القبض عليه متلبسا في مؤامرة للتجسس علي الأراضي المصرية وبدأ البحث عن خيوط هذه المؤامرة وتحليل الأسرار التي تم اكتشافها في وثائق الميكروفيلم والشرائح السرية وذبح المواطنون الحمام ولم تكشف اجهزة الأمن المخطط الرهيب في عمليات تجسس الحمام الزاجل..
وقد تلقيت هذه الرسالة من السيد مصطفي السمري رجل الأعمال ورئيس جمعية تأصيل وتنمية الحمام الزاجل المشهرة تحت رقم3737 لسنة2010 ومقرها كرداسة يقول في رسالته.. امارس هواية تربية الحمام الزاجل منذ32 عاما وهي عبارة عن سباقات للحمام الزاجل من مسافات مختلفة حتي700 كيلو متر وتصل السرعة في السباق إلي110 كيلو مترات في الساعة وهي أقرب إلي سباق الخيول من حيث نسب الأنواع المختلفة واصولها من الحمام الزاجل وهي تتبع نظاما غذائيا صحيا علي مستوي عال جدا من التحاليل والإختبارات الصحية والبدنية للوصول إلي أعلي كفاءة في السباق.
وهناك العديد من الجمعيات الأهلية في جميع محافظات مصر لسباق الحمام الزاجل وعدد كبير من الهواة من المثقفين ورجال الأعمال والموظفين واغلبهم علي دراية كاملة بأدق التفاصيل العلمية حول الحمام ويعد ما لديهم ثروة قومية.. وحول ما نشر عن الحمام الذي تم ذبحه هناك دبلتان دبلة نستوردها كل عام من بلجيكا وتعتبر الدبلة الأولي مثل البطاقة الشخصية للحمامة والدبلة الثانية عبارة عن شريحة بلاستيك إليكترونية لتسجيل الحمام وسرعته في السباق عند وصوله لنقطة النهاية وهو ما تردد انه مايكروفيلم.. وكل حمامة لها رقم خاص عندنا في الجمعية
قرأت الرسالة.. وعاد إلي ذاكرتي البيت الشهير وكم ذا بمصر من المضحكات بسبب الحمام الزاجل ومؤامرات التجسس والأمن القومي المصري.
نقلاً عن جريدة "الأهرام"