المرأة هي الحل

المرأة هي الحل

المغرب اليوم -

المرأة هي الحل

فاروق جويدة

أصبح عندي ما يشبه اليقين أن العالم في حاجة الآن إلي دور المرأة أكثر من حاجته إلي دور الرجل‏..‏من يتابع المشهد العام لما وصل إليه حال البشرية سوف يكتشف أن العقل الرجالي أساء كثيرا للمنظومة الكونية‏, حروبا ودمارا وفشلا..في القرن الماضي مات الملايين في الحربين العالميتين الأولي والثانية هذا بخلاف عشرات الحروب الإقليمية, التي دمرت التاريخ البشري في دول كثيرة وكان وراء هذه الحروب رجال افتقدوا الرحمة والضمير, ويكفي أن رجلا واحدا مثل هتلر انهي حياة أكثر من60 مليون إنسان في الحرب العالمية الثانية..وفي السنوات الماضية شهد العالم خسائر فادحة في كل شيء بسبب الرجل الذي فشل في قيادة هذا العالم..وفي تقديري أن الإنسانية في حاجة إلي وجدان المرأة أكثر من حاجتها إلي عقل الرجل لأنه عقل بلا رحمة والكون الآن في حاجة إلي هذه الرحمة من يشاهد بحار الدم علي الشاشات والقتلي يتناثرون علي وجه الزمن يدرك أن القسوة لن تصنع تاريخا وأن القتل لن يكون في يوم من الأيام امجادا..ان العالم يحتاج الآن إلي ضمائر تحييه بعد سنوات الخراب النفسي التي دمرت كل القيم الجميلة..لقد وصل العالم إلي اقصي درجات التطور ولكنه نسي أن يزرع مع الصاروخ شجرة, وأن يحفر أمام القبور نبعا وان يشيد علي الأنقاض بيوتا للفقراء والجوعي..ان نصف سكان العالم يعيشون مع الفقر والظلم والإستبداد والرجل هو أول من صنع اسطورة الإستبداد امام طموحاته وامراضه النفسية وهو أول من مارس القتل وتلوثت يداه بدماء الأبرياء..وهو أول من عرف الخطيئة فقتل أخاه, وبعد ذلك تعلم كيف يقتل كل شيء..ولهذا بقيت المرأة في الظل إما زوجة أوعشيقة واستخدمها الرجل في كل العصور وسيلة لرغباته ونزواته ولكي يعتدل الميزان فقد جرب العالم سيطرة الرجل آلاف السنين ومن حق المرأة الآن أن تجرب حظها في إدارة شئون هذا الكون ربما خرجت به من غابات التوحش الرجالي إلي آفاق الضمير الحي والوجدان اليقظ..حرروا الكون من استبداد الرجل ووحشية سلوكياته واتركوا الدفة قليلا للمرأة, ربما كانت فيها النجاة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة هي الحل المرأة هي الحل



GMT 16:51 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 16:49 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 16:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 16:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

GMT 16:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 16:41 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 16:38 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib