الجيش وأمن مصر

الجيش وأمن مصر

المغرب اليوم -

الجيش وأمن مصر

فاروق جويدة

كلما حاصرتني أشباح الخوف والقلق علي مصر اشعر ان جيش مصر هو حصنها الحصين ولهذا تعجبت من البعض وهم يتصورون إمكانية إنشاء ميليشيات مسلحة علي طريقة الحرس الثوري الإيراني‏.. قيل ان مسئول الحرس الثوري الإيراني جاء في زيارة للقاهرة والتقي بالمسئولين في جماعة الإخوان المسلمين لهذا الغرض ورغم تكذيب خبر الزيارة من الأساس إلا ان التفسيرات ذهبت إلي هذا المدي والإخوان المسلمون أول من يدرك عن وعي صعوبة إنشاء ميليشيات مسلحة في مصر أولا لأن جيش مصر هو مصدر الحماية الوحيد لكل المصريين..وهو جيش نظامي محترف ومن أقدم وأكبر الجيوش التقليدية علي مستوي العالم..واهم ما في جيش مصر انه صادق الإنتماء لهذا الوطن وهو يعلم كل حبة رمل فيه وهو يضم بين صفوفه كل طوائف المجتمع المصري..لا يوجد بيت في مصر لم يخدم فيه شخص أو أكثر في الجيش المصري..والإخوان يعلمون جيدا ان استعراض القوة لا يتناسب مع تكوين الشعب المصري لأنه شعب واعي ومثقف وحضاري وكانت مصادر القوة فيه دائما تتجسد في مؤسساته ووحدته وتميزه وقدرته علي التعامل مع روح العصر وقبل هذا كله الشعب المصري كان دائما حريصا علي أمن أرضه وترابه واستقراره وهو ضد الإنفلات والفوضي في كل عصر وزمان وكنت ومازلت أعتقد ان الجيش المصري لديه القدرة علي ان يحسم الكثير من القضايا في الوقت المناسب والسبب في ذلك انه كان دائما يلتزم الحياد في القضايا الشائكة, انه منطقة من مناطق الإتفاق الكامل بين المصريين..ان الجيش لم يكن طرفا في يوم من الأيام في الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطة ضد الإخوان المسلمين ربما حدث ذلك في إطار سياسي في بداية ثورة يوليو من خلال أجهزة ومؤسسات فرعية ولكن الجيش لم يكن صاحب قرار فيها ولهذا يجب ان نفرق دائما بين الجيش المؤسسة الوطنية وبين مؤسسات أخري سياسية خرجت من الجيش ولكنها كانت تعبر عن مواقف وخلافات وصراعات سياسية ابعد ما تكون عن روح العسكرية المصرية بكل ما حملت من تاريخها الوطني المشرف تجاه هذا الوطن..أمن مصر مسئولية جيشها ولن يكون أبدا مسئولية جهات أخري تحت أي شعار. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش وأمن مصر الجيش وأمن مصر



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 17:42 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib