البترول‏‏ والسر الغامض

البترول‏..‏ والسر الغامض

المغرب اليوم -

البترول‏‏ والسر الغامض

فاروق جويدة

  شركات البترول الأجنبية في مصر خفضت ميزانيات الاستكشاف والبحث عن آبار جديدة بنسبة تجاوزت‏50%‏ عن الأعوام السابقة قبل الثورة وهذا يعني اشياء كثيرة اهمها تراجع انتاج مصر من البترول وعدم ظهور آبار جديدة وتوقف مورد مهم من موارد النقد الأجنبي وقبل هذا كله هو تراجع في الدخل القومي الذي يمثل البترول مصدرا من مصادره الأساسية.. والأهم من ذلك ان هذا الإجراء يعكس موقفا سياسيا من الشركات الأجنبية التي لاترغب ولا تسعي إلي دعم الاقتصاد المصري في هذه الظروف الصعبة لأن إضافة أي مورد جديد لميزانية الدول سيكون خطوة نحو تجاوز هذه الأزمة.. ولا أحد يعرف السبب في هذه السياسة الانكماشية في نشاط شركات البترول في مصر وهل يعني اتجاه هذه الشركات للعمل والتنقيب في مناطق أخري أكثر استقرارا من مصر ام ان هناك توجيهات لهذه الشركات بتحجيم نشاطها في مصر.. في زمان مضي كنا نسمع أخبارا عن شركات البترول العالمية التي اكتشفت كميات ضخمة من البترول والغاز في حقول غير معروفة في مصر ولم تعلن عنها واحتفظت بخرائطها كما صورتها الأقمار الصناعية ومازالت هذه الخرائط سرا غامضا في خزائن الدول التي تتبعها هذه الشركات ان المطلوب الآن مراجعة الشركات الأجنبية التي خفضت ميزانيات الاستكشاف وسؤالها عن اسباب ذلك وإذا كانت هناك عقود ملزمة لهذه الشركات لإنفاق حجم معين من الأموال في عمليات البحث والتنقيب وهذه مسئولية الجهات المسئولة في الحكومة المصرية عن هذه العقود.. كانت هناك احلام كثيرة لزيادة مواردنا وإنتاجنا من البترول وكانت هناك احاديث وردية في العهد البائد عن انتاج ضخم من الغاز الذي قيل يومها انه ينتشر في اماكن كثيرة في الصحراء وشمال الدلتا والبحر المتوسط فهل خفضت الشركات الأجنبية عمليات الاستكشاف في مصر واتجهت إلي اسرائيل التي تحاصر الآن مناطق الغاز في البحر المتوسط وهل نحن علي علم كامل بما يجري حولنا من الأحداث.. هناك اسرار غامضة في نشاط شركات البترول الأجنبية في مصر بعد قيام الثورة يحتاج إلي مصارحة ومكاشفة لمعرفة الحقيقة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البترول‏‏ والسر الغامض البترول‏‏ والسر الغامض



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 17:42 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib