سفينة الوطن

سفينة الوطن

المغرب اليوم -

سفينة الوطن

فاروق جويدة

لا تتنازل عن حقك في رفض أو قبول الدستور‏..‏ في الأسبوع الماضي خرج الملايين من ابناء مصر ما بين مؤيد ومعارض وحسموا اختياراتهم واقتربت المسافات كثيرا بين المؤيدين والمعارضين وكلنا في انتظار نتائج الاستفتاء اليوم‏..‏ شهد الإستفتاء في الأسبوع الماضي تجاوزات كثيرة بدأت باستبدال القضاة بالمدرسين وأساتذة الجامعات كما أكدت الشواهد وانتهت ببطاقات غير مختومة ثم كانت الآف الشكاوي من المواطنين عن عمليات تلاعب واضحة اقتربت كثيرا من خطايا الحزب الوطني وعمليات التزوير التاريخية التي ظلت سنوات طويلة تحرم المصريين من حقهم في انتخابات حرة نزيهة.. اليوم يخرج الملايين من ابناء مصر يقررون مصير دستورهم.. اختلفت الآراء الأن رجال القانون يؤكدون ان نسبة الموافقين علي الدستور ينبغي ألا تقل عن66% بينما يري رأي آخر ان النسبة يجب ان تتجاوز70% من اصوات الناخبين المشاركين في الإستفتاء فهل يمكن ان تصل النسبة إلي هذه الأرقام وهي لم تتجاوز56% في المرحلة الأولي.. وهل يمكن ان تشهد ساحات القضاء إعتراضا علي هذه النسبة أم ان السلطة سوف تفرض قرارها في هذا الشأن وتنهي القصة كلها حتي ولو كانت هناك توابع سيئة.. ان اليوم هو يوم الحسم في هذا الإستفتاء وبعدها ينبغي ان يقف الجميع بعد هذا السباق ليتأكد كل فريق ان السفينة لن يقودها فصيل واحد.. فهل تستوعب التيارات الدينية هذه النتيجة وتدرك انها لن تسيطر علي الشارع المصري كما تصورت بعد الثورة.. وهل تدرك الاتجاهات الليبرالية انها في حاجة لأن تتواصل مع الشعب وتنزل إلي كل مكان في هذا الوطن.. تجاوزت التيارات الدينية في الإحساس بالثقة بالنفس وتعالت علي الناس فكان الهروب الكبير وكانت مفاجأة إقتراب النسب في الاستفتاء علي الدستور وفي الجانب الآخر.. اهملت التيارات الليبرالية الإرادة الشعبية والتواصل مع المواطن المصري ولذلك دفعت الثمن غاليا.. والآن عاد الجميع إلي الشعب صاحب السلطة وصاحب القرار وعلي جميع التيارات ان تدرك انها بغير الشعب تخسر كل شئ. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة الوطن سفينة الوطن



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 21:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سألوا الناخب.. فقال

GMT 21:20 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ديمقراطية على المحك!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib