شارك في الاستفتاء

شارك في الاستفتاء

المغرب اليوم -

شارك في الاستفتاء

فاروق جويدة

أيا كان رأيك في الدستور سواء كنت موافقا أم رافضا لا تتنازل عن حقك في التصويت امام لجان الاستفتاء‏..‏ مهما كانت درجة الإختلاف في الرأي لابد ان نمارس حقنا في الرفض والقبول‏..‏ أن هذه هي أول دروس الديمقراطية ومهما كان الطريق صعبا وقاسيا إلا ان المسئولية تجاه الوطن والمستقبل والحرية تفرض علينا ذلك.. لقد حدث انقسام شديد بين فئات المجتمع المختلفة حول هذا الدستور ابتداء بتشكيل الجمعية التأسيسية الأولي ثم الثانية.. ولا شك ان هناك تجاوزات كثيرة في تشكيل الجمعية وانه كان من الممكن ان تكون أفضل من ذلك بكثير في تنوعها وشخوصها وأفكار المشاركين فيها.. وكان من الممكن ايضا ان ينعكس التنوع في الأفكار والمواقف علي المسودة النهائية للدستور حيث سيطر عليها فكر واحد واتجاه واحد.. وكان من الممكن ايضا ان نجد الأن بين ايدينا دستورا افضل في مواده وصياغته وتصوره لمستقبل هذا الوطن ولكن هذا ما حدث وعلينا الأن ان نشارك في هذا الإستفتاء رفضا أو قبولا.. ان البعض يري ان نجلس في بيوتنا ولا نذهب للإستفتاء لأن ذلك سيكون أفضل وسيلة للإعتراض والرفض وفي تقديري ان هذه السلبية اعتداء صارخ علي حق المواطن المصري لأن قواعد اللعبة الديمقراطية تقوم علي المشاركة سواء وافق المصريون علي الدستور أم رفضوه. إن تمثيل القوي السياسية في الاستفتاء لابد ان يكون واضحا وصريحا هناك فرق كبير بين القوي السياسية التي ستقف خلف هذا الدستور وتفرضه علي المجتمع فرضا بالتواجد والتصويت والأغلبية, وقوي أخري سوف تجلس في بيوتها ولن تذهب فتبدو النتيجة امام المحللين والخبراء ان هناك فريقا اكتسح الساحة السياسية وقد حدث ذلك أكثر من مرة خلال العامين الماضيين.. في الانتخابات الرئاسية كانت النسب متقاربة بين الفوز والخسارة وهذا يعني ان المعارضة تمثل ثقلا كبيرا وهذا ينبغي ان يكون واضحا في الاستفتاء حول الدستور لأن الانسحاب ورفض التصويت والانضمام إلي حزب الكنبة يعني السلبية واللامبالاه وهي أخطر جرائم الديمقراطية. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارك في الاستفتاء شارك في الاستفتاء



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 21:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سألوا الناخب.. فقال

GMT 21:20 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ديمقراطية على المحك!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib