لماذا يكرهون الأزهر

لماذا يكرهون الأزهر

المغرب اليوم -

لماذا يكرهون الأزهر

فاروق جويدة

لا اجد مبررا للهجوم الضارى على علماء ومشايخ الأزهر الشريف وكأن هؤلاء يتحملون ما وصلت إليه أحوال المسلمين من التفكك والتخلف والتشرذم..
لقد نسى هؤلاء أن هناك حكاما وأصحاب قرار ومسئولين يتحكمون في مصائر هذه الأمة.. بعض المثقفين عندنا يكرهون الأزهر بالفطرة لأسباب لا يعرفها أحد..من الظلم ان نحمل علماء الأزهر مسئولية ما حدث في تراثنا الاسلامى فلا هم كتبوا هذا التراث ولا هم شاركوا فيه..انه تراث تناقلته الأجيال جيلا بعد جيل وإذا كان هناك من يسعى لترشيد هذا التراث فلا ينبغى أن يكون ذلك بالتطاول والبذاءة والعنتريات وقلة الادب. إن الإمام البخارى رضى الله عنه قدم مرجعا دينيا فيه أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ومن حقنا أن نتحاور ونختلف حول ذلك ولكن لا ينبغى ان نسىء للبخارى ونتقول عليه ولا اعتقد أن أحدا من هؤلاء الذين ينتقدون جهد الرجل على علم مثل علمه أو إيمان مثل إيمانه..لا احد يعارض الخلاف مع التراث مع احترام الثوابت وعدم الإساءة أو تجريح رموز إنسانية ولا أقول دينية فقط لها دورها ومكانتها في حياة المسلمين وغير المسلمين..اذا كان المسلمون قد تخلفوا فلم يكن البخارى أو غيره سببا في تخلفهم ولم يكن الإسلام العقيدة والفكر وراء هذا التخلف وإذا كان ولا بد من معرفة الأسباب فليذهب هؤلاء إلى دفاتر الحكام وسنوات القهر والإذلال وإهدار حق الشعوب..واذا كانوا يبحثون عن المنارة هناك الأندلس وما اقام فيها المسلمون من انجازات حين كان الغرب غارقا في تخلفه وجهله..وفى عالم اليوم نماذج متقدمة لدول اسلامية عاشت العصر بروحه وانجازاته..من الظلم ان نحمل علماء الأزهر تاريخا طويلا من الجهل وان نلقى عليهم مسئولية ما أصابنا من التخلف واذا كان من الضرورى توزيع الأدوار بالعدل فإن نخبة المثقفين وكذابى الزفة ورجال كل عصر وكل حاكم وكل صاحب قرار هم السبب الرئيسى في تخلف الشعوب..انا لا أدافع عن رجال الأزهر ولكننى فقط اكشف الحقيقة..اذا كان علماء الأزهر يدافعون عن ثوابت الإسلام فإن النخبة الظالمة دافعت كثيرا عن ظلم واستبداد الحكام، ترشيد الخطاب الدينى لن يكون بالتطاول والبذاءات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكرهون الأزهر لماذا يكرهون الأزهر



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 21:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سألوا الناخب.. فقال

GMT 21:20 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ديمقراطية على المحك!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib