ضحايا الهجرة

ضحايا الهجرة

المغرب اليوم -

ضحايا الهجرة

فاروق جويدة


أرقام مخيفة أعلنتها الأمم المتحدة حول أعداد المهاجرين الذين غرقوا فى مياه البحر المتوسط هروبا من بلادهم فى إفريقيا والعالم العربى..
آخر الارقام تقول إن مياه البحر ابتلعت فى الشهور الأولى من العام الحالى 1800 غريق من بين 7000 شخص حاولوا الهجرة.. فى الأيام الأخيرة سقط عدد كبير من الضحايا مما جعل دولا مثل ايطاليا واليونان وفرنسا تعلن حالة الطوارئ بل آن المانيا أرسلت بعض سفنها لإنقاذ هذه الأعداد الكبيرة التى تتوافد من الشواطئ العربية إلى أوروبا مستخدمة قوارب صغيرة وسفنا قديمة لا تستطيع مواجهة تقلبات البحر..لا شك أن القضية اكبر من كل ما يتناوله الإعلام حول الضحايا ولكن الحديث الآن يتجه منذ فترة إلى الأسباب التى تؤدى إلى مثل هذه الكوارث وهؤلاء الذين يلقون بأنفسهم إلى التهلكة بحثا عن عمل أو مصدر رزق أو حياة أفضل..يضاف لهذا أن هناك مافيا دولية وإقليمية تقف وراء هذه الأحداث وهى تجارة لها أسواقها والسماسرة الذين يروجون لها..الأكثر من ذلك أنها تحولت إلى تجارة تشبه تجارة الرقيق فى أوروبا حين كانت حشود الفقراء السود تتجه إلى أوروبا وأمريكا فى صفقات دولية كريهة..فى الدول العربية الآن تجارة واسعة تأخذ الشباب وراء أوهام الثراء والعمل وفى محافظات مصر كوارث إنسانية كثيرة عن شباب وعائلات دفعوا كل ما لديهم من اجل سفر ابن لم يعد وابتلعته الأمواج..لا شك أن الفقر والبطالة والمعاناة التى تعيشها الشعوب هى التى تدفع بمئات الآلاف من البشر إلى الهجرة إلى المجهول..فلا السفن تصلح لنقل البشر ولا الدول الأجنبية ترحب بهم وليست هناك فرص عمل متاحة كما يتوهم البسطاء والفقراء والحالمون..لو أن الحكومات وفرت لهؤلاء مصادر رزق وعملا ما رحلوا عن أوطانهم ولكننا أمام منظومة فساد كانت سببا فى نهب ثروات الشعوب امام حكام لم يخافوا الله فى أوطانهم..ان القضية تحتاج إلى جهود دولية لمواجهة الفقر ووضع ضوابط لسفر المهاجرين دون رعاية أو أمن أمام عصابات دولية تستغل حاجة هؤلاء وظروفهم الصعبة وتمارس أعمال النصب والتحايل تحت مسمى الهجرة والأحلام الوردية فى الثراء والعمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا الهجرة ضحايا الهجرة



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 17:42 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib