رسالة عتاب

رسالة عتاب

المغرب اليوم -

رسالة عتاب

فاروق جويدة


قالت : تعلمت الحب من كلماتك حين صورت لنا انقى المشاعر وأرقى الاحاسيس وعشت احلم بصورة إنسان يشاركنى عمرى وحياتى وامنحه هذا العمر بكل الود والوفاء ولكن للأسف الشديد تخيلته ملاكا ورسمت له أجمل الصور واكتشفت انه شيطان اخرس باعنى فى لحظة واستبدل ايامى برحلة مع إنسانة اخرى وترك لى الحزن والألم والمرارة..هل ألومك أم ألوم كلماتك الوردية التى صدقتها أم ألوم القدر الذى ألقى فى طريقى إنسانا لا يستحق كل هذا الوفاء

قلت : يا صغيرتى أنا فقط أبيع الأحلام وليس من حق احد أن يلومنى لأننى رسمت عالما من الجمال وسط مستنقعات القبح..ورأيت إنسانا جميلا مشرقا وفيا يقدر قيمة المشاعر..أنا لم أخطئ فى احلامى لأننى زرعت الأشجار ورويتها بسنوات عمرى وشبابى وكنت انتظر الثمار واذا كانت الثمار ُمرة فليست خطيئة من زرعها ورعاها..واذا كانت شجرة الياسمين أصبحت صبارا فلا تلومى صاحب الحديقة فهو لم يزرع الصبار..انا فقط ابيع الكلمات وبلا مقابل غير إحساس جميل وصادق لا اطلب شيئا غير ان اجد حولى اناسا يقدرون الجمال ويؤمنون بالحب..لا بد ان اعترف بأن الحياة تغيرت وان البشر ليسوا هؤلاء الذين حلمت بهم وتمنيت ان أعيش معهم..انا معك ان الحياة تغيرت وليست كما تمنيت ولكن ماذا افعل..مازلت حتى الآن ادور فى الشوارع احمل باقة من الزهور لعلى اجد من يشترى يوما، صحيح ان الزهور تذبل كل يوم وان الغبار يحيطنى من كل جانب وان صرخات الجائعين والمظلومين والمتعبين تحاصرنى ولكن ماذا افعل وقد وهبت عمرى للغناء .. ان الأصوات القبيحة تزعجنى واعلم ان هذا ليس زمن الغناء الجميل واننى اجد نفسى أحيانا محاصرا بقطائع الغربان .. ولكننى على يقين بأن الحديقة ستعود كما كانت تغنى بها العصافير .. اما هذا الإنسان الندل الذى اقتحم حياتك ومضى فهو لا يستحق لحظة حزن وليست قصتك معه نهاية المشوار..ان حجرا فى الطريق لا ينبغى أن يحرمنا من متعة السير وأنا على يقين بأنك ستجدين من يستحق هذا القلب الجميل . فلا تندمى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة عتاب رسالة عتاب



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

GMT 21:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سألوا الناخب.. فقال

GMT 21:20 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ديمقراطية على المحك!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib