القمة العربية

القمة العربية

المغرب اليوم -

القمة العربية

فاروق جويدة


منذ سنوات لم تشهد القمة العربية هذا المستوى من الحشد والحضور والجدية في مواجهة الواقع العربى الذى وصل إلى أقصى درجات التراجع والتردى .. كان الحضور كاملا سواء على مستوى الملوك والرؤساء أو من ناب عنهم من كبار المسئولين .. وجاءت كلمات المسئولين العرب على مستوى المسئولية التاريخية والظروف الصعبة التى يعيشها الشعب العربى.
لقد طغت أزمة اليمن على القمة العربية وذلك بسبب القرار العسكرى الذى بدأته المملكة العربية السعودية بعاصفة الحزم ودخلت فيه قوات من عشر دول عربية ولا شك أن الموقف في اليمن هو الأخطر خاصة ان فيه تهديداً حقيقياً للأمن العالمى وليس الاقليمى .. ان معظم صادرات البترول تعبر من مضيق باب المندب وكانت قوات الحوثيين طوال الوقت تسعى للسيطرة عليه كما ان الاستيلاء على هذا المضيق يهدد التجارة العالمية القادمة من الصين والهند وشرق آسيا أو المتجهة إلى هذه الدول من اوروبا عبر قناة السويس .. والاستيلاء على باب المندب فيه تهديد لقناة السويس اهم ممر ملاحى دولى وما تمثله للامن القومى المصرى ولنا ان نتصور لو وصلت ايران إلى هذه المناطق.. كانت الضربات الجوية على قوات الحيثيين عملا ناجحا من حيث النتائج والتوقيت والسرعة ولهذا وجد صدى عالمى كبير في كل دول العالم..

لم تتراجع ملفات القضية الفلسطينية من القمة وان فقدت الكثير من أولوياتها امام مواقف اسرائيل وفشل مفاوضات السلام ورفض اسرائيل اقامة الدولة الفلسطينية..وكانت محنة سوريا على قائمة الأولويات أمام ملايين المهجرين والضحايا طوال أربع سنوات من الدمار ..ولم تنس القمة العربية ما يحدث في ليبيا وكيف تهدد الامن العالمى وليس الاقليمى وكان حضور وفد عراقى كبير فرصة لعودة العراق إلى الساحة العربية بعد سنوات من الاحتلال والعنف والفوضى..وتوقفت القمة عند مأساة الصومال وما يعانيه الشعب الصومالى من مأسى الحرب الاهلية التى دمرت كل شىء .. لا شك أن حضور الملوك والرؤساء العرب قمة شرم الشيخ في هذه المرحلة الحرجة يمثل نجاحا حقيقيا في مواجهة الأزمات التى تتعرض لها الشعوب العربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية القمة العربية



GMT 16:51 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 16:49 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 16:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 16:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

GMT 16:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 16:41 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 16:38 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib