أفرجوا عن الشباب

أفرجوا عن الشباب

المغرب اليوم -

أفرجوا عن الشباب

فاروق جويدة


تأخرت كثيرا قرارات الإفراج عن الشباب داخل السجون ..أكثر من وعد وأكثر من حديث وأكثر من فرصة كنا نتصور ان نجد هؤلاء الشباب فى بيوتهم ومع اسرهم ..
كان هناك وعد مع ثورة يناير بخروج أعداد كبيرة من شباب الثورة الذين لم يتورطوا فى أعمال جنائية وقيل يومها ان الكشوف تم اعدادها فى وزارة الداخلية لكى ترسلها إلى المستشار النائب العام .. ومضت ثورة يناير وما بعدها ولم يفرج عن أحد حتى الآن .. لنا ان نتصور أعداد هؤلاء الشباب والأرقام غير معلنة ولا احد يعلم عنها شيئا .. ولنا أن نتصور أهالى وآباء وأمهات هؤلاء الشباب خاصة الأبرياء منهم .. هناك شباب تركوا جامعاتهم أو وظائفهم أو طوابير العاطلين وهناك شباب آخر كان على وشك زواج أو تكوين أسرة واصبح مستقبلهم جميعا مهددا امام اجراءات لا تتم وقرارات لا تصدر .. لا اعتراض لنا على قرارات وأحكام القضاء التى صدرت لصالح رموز النظام السابق الذين كانوا سببا فى دخول هؤلاء الشباب للسجون واذا كانت العدالة قد انصفت الزلزال الاصلى فهل تمسك بالتوابع .. لقد خرج الزلزال كريما معززا وامسك الجميع بالتوابع رغم انها لم تفعل شيئا .. ان خروج جميع رموز العهد البائد من السجون يتطلب الآن خروج الشباب وقد وعدت الدولة بذلك وعليها ان تفى بوعدها . لنا أن نتصور اباء هؤلاء الشباب وهم يشاهدون كل يوم حفلات الإفراج عن رموز العهد البائد .. كانت صورة هؤلاء الشباب يوما تملأ الساحات والشاشات والصحف لانهم ثوار هذا البلد ودخلوا السجون جميعا على اساس انهم مدانون رغم انهم ضحايا .. كانوا ضحايا البطالة والفقر والعشوائيات وغياب العدالة وانتهى بهم الحال إلى غرف مظلمة وايام كئيبة .. ان الإفراج عن هؤلاء الشباب ليس فقط ضرورة إنسانية تفرضها الظروف والمستقبل ولكنها ضرورة تفرضها العدالة وعشرات الوعود التى أعلنتها الحكومة تجاه هؤلاء الشباب .. بقاء شباب الثورة داخل السجون بلا محاكمات أو جرائم جريمة فى حق المستقبل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفرجوا عن الشباب أفرجوا عن الشباب



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 17:42 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib