بين سلطة القانون وقانون السلطة
مسيرات الجيش السوداني تقصف عدداً من المواقع التابعة لميليشيا الدعم السريع غربي أم درمان ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم طائرة في مطار بكوريا الجنوبية إلى 174 قتيلاً الملاكم البورتوريكي بول بامبا بعد أسبوع من فوزه باللقب الذهبي لرابطة الملاكمة العالمية عن عمر يناهز 35 عاماً قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو
أخر الأخبار

بين سلطة القانون وقانون السلطة

المغرب اليوم -

بين سلطة القانون وقانون السلطة

بقلم : عبد العالي حامي الدين

بين إرادة احترام القانون والتعسف في تطبيق القانون تكمن عقليتان مختلفتان: الأولى تسهر على بث الشعور بالأمن  وتعميق الإحساس لدى أفراد المجتمع بأن المكلفين بإنفاذ القانون يسهرون على أمنهم القانوني، وأن الحقوق والحريات مضمونة بسلطة الدستور والقوانين التي تتمتع بصفة السمو، ولها وحدها ينبغي الاحتكام لإيقاع الجزاء بالمخالفين، أما إرادة التعسف في تطبيق القانون، فهي تستبطن عقلية استبدادية تؤمن بمنطق السلطة فقط، لكنها مجبرة على تسويغ قراراتها السلطوية بمحاولة إضفاء «الشرعية القانونية» على قرارات غير قانونية أصلا، أو القيام بممارسات تعسفية مباشرة لخدمة قرارات سلطوية، وهو ما يساهم في بث الرعب والخوف لدى المجتمع.
السعار الانتخابي الذي أصاب بعض الجهات دفعها لارتكاب الكثير من الأخطاء بغية تحقيق هدف واحد، هو النيل من حزب العدالة والتنمية والتأثير في شعبيته ولو بالدوس على قواعد الشرعية القانونية؟ 
ما يحدث هذه الأيام يعتبر انزلاقا خطيرا لا يمكن تبريره بحمى الانتخابات، وهو يعود على الكثير من المكتسبات بالإبطال، ويحمل في أحشائه عودة خشنة لأساليب غير مقبولة تهدد بعودة مظاهر الدولة التسلطية l’état voyou  التي لا تلتزم باحترام قوانينها، وهو أسلوب خطير يشبه من يفكر بالربح وهو يلتهم رأس المال ولا يبالي بالعواقب..
لا أحد يشك بأن هذا السعار الانتخابي هو الذي يقف وراء الحملات الإعلامية الممنهجة التي تقودها دوائر تحكمية معروفة على لسان مجموعة من الكتبة المحسوبين زورا وبهتانا على الصحافة والإعلام، والذين يتمتعون بامتياز خط ساخن ينقل لهم جميع القضايا الموجودة في المحاكم ومخافر الشرطة والدرك التي تتعلق بأعضاء حزب العدالة والتنمية أو التوحيد والإصلاح، قبل أن يضيفوا إليها توابل الكذب والافتراء والبهتان…
الخطير أن أسلوب شيطنة الفرقاء السياسيين لأهداف سياسية حقيرة جرى اعتماده في السبعينات والثمانينات ضد مجموعات يسارية معارضة، أو ضد جماعات إسلامية متشددة، وكان يجري تبريره بالخوف من تيارات لها مواقف راديكالية من النظام السياسي، أما ما يجري حاليا ضد حزب سياسي قاد الحكومة لمدة خمس سنوات وتميز سلوكه بأقصى مظاهر الاعتدال والمرونة مع جميع الفرقاء السياسيين، فلا يمكن تفسيره إلا بحقيقة واحدة: وهي أن حزب العدالة والتنمية  نجح في كسب معادلة الاعتدال والمرونة، وفي نفس الوقت الاستقلالية والكرامة، وهو حزب عصي على التدجين والترويض..
برافو الباجدة..   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين سلطة القانون وقانون السلطة بين سلطة القانون وقانون السلطة



GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 18:01 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة عسكرية أميركية في شرق البحر المتوسط

GMT 10:04 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

دليل صيحات الألوان العصرية لربيع وصيف 2023

GMT 07:24 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وزير العدل المغربي يكشف تفاصيل العقوبات البديلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib