كلفة الخيار الديمقراطي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

كلفة الخيار الديمقراطي

المغرب اليوم -

كلفة الخيار الديمقراطي

بقلم - عبد العالي حامي الدين

هناك حاجة ماسة إلى معرفة حقيقية للوضع السياسي الراهن، هذه الوضعية التي تعرضت للنقد القاسي من طرف أعلى سلطة في البلاد، من خلال مضامين الخطاب الملكي الأخير الذي انتقد أداء الطبقة السياسية وانتقد أداء الإدارة، وهو ما يستدعي من طرف كافة القوى الحية في البلاد أن تتساءل كيف وصلنا إلى هذا الوضع.

في افتتاح الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية أعاد عبدالإله بنكيران التذكير بالأدوار التي قام بها حزب العدالة والتنمية للإسهام في الاستقرار والإصلاح، وتشجيع المواطنين والمواطنات على الانخراط الإيجابي في الحياة السياسية، وإعادة الاعتبار لقيم النزاهة والشفافية والمعقول في العمل السياسي، وهو ما تفاعل معه الناخبون المغاربة بشكل إيجابي سنة 2011 و2015 و2016، مما لا يستطيع إنكاره أحد، ونبه إلى أن الاختلالات الممكنة ينبغي العمل على تجاوزها باحترام حرية واستقلالية الأحزاب السياسية، مع توضيح المسؤوليات أكثر ولو تطلب الأمر القيام بتعديلات دستورية جديدة.

ينبغي الاعتراف بأنه رغم جميع العراقيل التي تعرض لها الحزب، فقد حافظ على الفكرة الإصلاحية حية وسط المجتمع، وبذل ما يستطيع من جهد من أجل مصالحة المواطنين مع السياسة، ومع الاهتمام بالشأن العام، ومع ذلك فلا يمكن تجاهل أن 25 ٪‏ من المغاربة الذين بلغوا سن الرشد هم فقط، من شاركوا في الانتخابات الأخيرة، بعدما تحدوا الكثير من الصعوبات والعراقيل المنهجية التي وضعت أمامهم، بينما لم ينجح الآخرون في ذلك أو اختاروا بشكل إرادي أسلوب اللامبالاة السياسية.

علينا أن نحسن قراءة هذه المؤشرات ونستعد لما هو أسوأ، خصوصا بعد احتجاجات الريف التي استمرت أزيد من ثمانية أشهر، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك عجز الأحزاب السياسية والمؤسسات التمثيلية، بما فيها مؤسسة الحكومة عن وقف هذه الاحتجاجات وتجاوز الأزمة، بل ساهمت المقاربة المعتمدة في المزيد من تأجيج الأوضاع وتنامي الاحتجاجات..

وفي هذا السياق لا بد من تسليط الضوء على الأسباب العميقة التي أثرت، ولازالت تؤثر في وظائف المؤسسات المنتخبة والهيئات السياسية، ولا بد، أيضا، من مساءلة مدى استقلالية القرار الحزبي ومدى احترام حرية الأحزاب السياسية، هل يمكن لأحزاب فاقدة لحريتها ولاستقلالية قرارها أن تنجح في تأطير المواطنين وأن تساهم بفعالية ومصداقية في تدبير الشأن العام؟

لا خيار أمام الدولة وأمام الطبقة السياسية إلا الإيمان بأن الاختيار الديمقراطي، الذي يعتبر ثابتا دستوريا، له كلفة سياسية وهذه الكلفة تمر عبر الاعتراف الحقيقي بالأحزاب السياسية ومساعدتها على النهوض بأدوارها، واحترام استقلاليتها بعيدا عن أساليب التسيير عن بعد التي لم تعد تنطلي على أحد، وبعيدا عن منهجية التمييز بين “الأحزاب المحظوظة” و”الأحزاب المغضوب عليها”، التي أثبتت فشلها الذريع..

بالمقابل، لا بد أن تتحمل الأحزاب السياسية مسؤولياتها الكاملة في تفعيل الاختيار الديمقراطي، الذي يمر عبر إصلاح أعطابها الداخلية وطرح المطالب والأسئلة الحقيقية، عوض الهروب من أقصر الطرق لكسب رضا السلطة عبر المطالبة بتركيز جميع السلط بيد مؤسسة واحدة..

هذا هو السيناريو الأسوأ الذي لن ينتج إلا المزيد من إرهاق الدولة وارتباك أداء المجتمع..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلفة الخيار الديمقراطي كلفة الخيار الديمقراطي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib