كلفة الخيار الديمقراطي
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

كلفة الخيار الديمقراطي

المغرب اليوم -

كلفة الخيار الديمقراطي

بقلم - عبد العالي حامي الدين

هناك حاجة ماسة إلى معرفة حقيقية للوضع السياسي الراهن، هذه الوضعية التي تعرضت للنقد القاسي من طرف أعلى سلطة في البلاد، من خلال مضامين الخطاب الملكي الأخير الذي انتقد أداء الطبقة السياسية وانتقد أداء الإدارة، وهو ما يستدعي من طرف كافة القوى الحية في البلاد أن تتساءل كيف وصلنا إلى هذا الوضع.

في افتتاح الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية أعاد عبدالإله بنكيران التذكير بالأدوار التي قام بها حزب العدالة والتنمية للإسهام في الاستقرار والإصلاح، وتشجيع المواطنين والمواطنات على الانخراط الإيجابي في الحياة السياسية، وإعادة الاعتبار لقيم النزاهة والشفافية والمعقول في العمل السياسي، وهو ما تفاعل معه الناخبون المغاربة بشكل إيجابي سنة 2011 و2015 و2016، مما لا يستطيع إنكاره أحد، ونبه إلى أن الاختلالات الممكنة ينبغي العمل على تجاوزها باحترام حرية واستقلالية الأحزاب السياسية، مع توضيح المسؤوليات أكثر ولو تطلب الأمر القيام بتعديلات دستورية جديدة.

ينبغي الاعتراف بأنه رغم جميع العراقيل التي تعرض لها الحزب، فقد حافظ على الفكرة الإصلاحية حية وسط المجتمع، وبذل ما يستطيع من جهد من أجل مصالحة المواطنين مع السياسة، ومع الاهتمام بالشأن العام، ومع ذلك فلا يمكن تجاهل أن 25 ٪‏ من المغاربة الذين بلغوا سن الرشد هم فقط، من شاركوا في الانتخابات الأخيرة، بعدما تحدوا الكثير من الصعوبات والعراقيل المنهجية التي وضعت أمامهم، بينما لم ينجح الآخرون في ذلك أو اختاروا بشكل إرادي أسلوب اللامبالاة السياسية.

علينا أن نحسن قراءة هذه المؤشرات ونستعد لما هو أسوأ، خصوصا بعد احتجاجات الريف التي استمرت أزيد من ثمانية أشهر، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك عجز الأحزاب السياسية والمؤسسات التمثيلية، بما فيها مؤسسة الحكومة عن وقف هذه الاحتجاجات وتجاوز الأزمة، بل ساهمت المقاربة المعتمدة في المزيد من تأجيج الأوضاع وتنامي الاحتجاجات..

وفي هذا السياق لا بد من تسليط الضوء على الأسباب العميقة التي أثرت، ولازالت تؤثر في وظائف المؤسسات المنتخبة والهيئات السياسية، ولا بد، أيضا، من مساءلة مدى استقلالية القرار الحزبي ومدى احترام حرية الأحزاب السياسية، هل يمكن لأحزاب فاقدة لحريتها ولاستقلالية قرارها أن تنجح في تأطير المواطنين وأن تساهم بفعالية ومصداقية في تدبير الشأن العام؟

لا خيار أمام الدولة وأمام الطبقة السياسية إلا الإيمان بأن الاختيار الديمقراطي، الذي يعتبر ثابتا دستوريا، له كلفة سياسية وهذه الكلفة تمر عبر الاعتراف الحقيقي بالأحزاب السياسية ومساعدتها على النهوض بأدوارها، واحترام استقلاليتها بعيدا عن أساليب التسيير عن بعد التي لم تعد تنطلي على أحد، وبعيدا عن منهجية التمييز بين “الأحزاب المحظوظة” و”الأحزاب المغضوب عليها”، التي أثبتت فشلها الذريع..

بالمقابل، لا بد أن تتحمل الأحزاب السياسية مسؤولياتها الكاملة في تفعيل الاختيار الديمقراطي، الذي يمر عبر إصلاح أعطابها الداخلية وطرح المطالب والأسئلة الحقيقية، عوض الهروب من أقصر الطرق لكسب رضا السلطة عبر المطالبة بتركيز جميع السلط بيد مؤسسة واحدة..

هذا هو السيناريو الأسوأ الذي لن ينتج إلا المزيد من إرهاق الدولة وارتباك أداء المجتمع..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلفة الخيار الديمقراطي كلفة الخيار الديمقراطي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib