الحسيمة متى يقف النزيف
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الحسيمة.. متى يقف النزيف؟

المغرب اليوم -

الحسيمة متى يقف النزيف

بقلم - عبد العالي حامي الدين

في سنة 1989 حينما التقى البشير مصطفى السيد الملك الراحل الحسن الثاني في القصر الملكي بالرباط، اعترف المرحوم الحسن الثاني بأن “عشرين سنة من الحرب ولم يعرف بَعضُنَا البعض، والنتيجة أن المغرب نجح في استرجاع الأرض، ولكنه لم ينجح في كسب قلوب الصحراويين…”
ربما كان قرار الحرب ضروريا في سياق تاريخي معين، لكن من المؤكد أن خيارات أخرى كانت ممكنة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وتتحول المجموعة الصحراوية، التي درست في الرباط وتشكلت لطرد المستعمر الإسباني من الصحراء، إلى جماعة انفصالية تطالب بالاستقلال عن المغرب بلدها الأم…
هذا الاسترجاع التاريخي ضروري لفهم محدودية المقاربة الأمنية والعسكرية في تدبير الأزمات، لاستيعاب أن ما تخلفه من جراحات لا يندمل بسرعة، بل يكون تأثيره أقوى على أجيال لم تكن ضحية لأي تجاوزات أو انتهاكات..
كنّا نتمنى أن يعود الهدوء إلى الحسيمة ونواحيها، بعد حوار حضاري مع قادة الاحتجاج السلمي، الذين رفعوا لائحة مطالب اجتماعية واقتصادية ينشدون من ورائها المزيد من تحسين ظروف الحياة للساكنة. كنّا نتمنى هدوءا يساهم في تمتين اللحمة الوطنية ويعزز علاقة الدولة بمواطنيها. كنّا نتمنى أن يحاسب من باعوا الريف في صفقة سياسية خاسرة وتفاوضوا باسمه ليسرقوا أصواته ويتخلوا عنه ليتفرغوا لتكديس ثرواتهم غير المشروعة. كنّا نتمنى أن يتغلب صوت الحوار والعقل والحكمة وألا تنزلق الأمور إلى درجة تبدو فيها الأمور منفلتة، اللهم من المقاربة الزجرية التي لن تنتج إلا المزيد من الاحتقان..
أزيد من 350 معتقلا، معظمهم يواجهون تهما خطيرة، هي حصيلة المقاربة المعتمدة وهو رقم كبير حتى بالمقارنة مع الاعتقالات التي تمت في سنوات الرصاص.. السياسة التي جرى اتباعها تم تبريرها بالحفاظ على “هيبة الدولة”، وهو ما نجحت فيه، حسب منظري هذه المقاربة، لكن بأي ثمن؟ على حساب معاناة وتشريد مئات الأسر، وعلى حساب صورة المغرب في الخارج الذي يخرج أبناؤه في العواصم الأوروبية للتنديد بالاعتقالات والتجاوزات التي خلفها تدبير هذا الملف، والأخطر من ذلك كله خلق جو من الاحتقان الاجتماعي والسياسي المطبوع بالإحساس بالظلم والقهر، وهو ما يعني أننا أمام تركة جديدة من الانتهاكات كنّا نظن أننا قطعنا معها، بعد اعتماد التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة والشروع في تفعيل توصياته..
لم نكن بحاجة إلى متابعة أخبار الإضراب عن الطعام التي يخوضها عدد من رفاق الزفزافي احتجاجا على ظروف اعتقالهم، وتمسكا بعدالة قضيتهم وبراءتهم مما نسب إليهم، لم نكن بحاجة إلى التعرض إلى امتحان المساءلة العسيرة أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، لم نكن بحاجة إلى تقارير للخبرة الطبية تؤكد أن مزاعم التعذيب ذات مصداقية، لم نكن بحاجة إلى هذا كله، بعدما راكمنا صورة البلد الذي يشق طريقه بثبات وحكمة في طريق البناء الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان…
بعيدا عن لغة التضامن والتنديد والاستنكار، دعونا نتساءل بصراحة: كيف تدهورت الأمور إلى هذه الدرجة؟ وما هي سيناريوهات المستقبل؟
ليست لديّ وصفة سحرية، لكن ما أنا متأكد منه هو أن التمادي في المقاربة الحالية لن يؤدي بِنَا إلا إلى الطريق المسدود.. والمهم هو وقف النزيف الحالي وانتظار قرارات حكيمة من أعلى قمة هرم الدولة لإغلاق هذا الملف، والانتباه إلى أولوياتنا الوطنية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحسيمة متى يقف النزيف الحسيمة متى يقف النزيف



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib