ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات؟

المغرب اليوم -

ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات

بقلم - عبد العالي حامي الدين

اللكمات التي تعرض لها أستاذ الاجتماعيات بإحدى الثانويات بوارزازات من طرف أحد تلامذته، هي تمرين صادم على ما نحن ذاهبون إليه من توترات، على ضوء الأرقام والمؤشرات الخطيرة التي تكشف عنها المعطيات الرقمية المتعلقة بالشباب.
فمستقبل أي بلد تحدده ثروته البشرية، ومستقبل المغرب خلال العقود الثلاثة أو الأربعة المقبلة يمكن أن نقرأه من خلال الأرقام المتوفرة اليوم، حول 12 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 16و35 عاما، أي ما يمثل ما بين 33% و35٪‏ من ساكنة المغرب.
دعونا نلقي نظرة سريعة حول الأرقام الرسمية، لنعرف منسوب استفادة الشباب من التعليم، والتغطية الصحية والاندماج الاجتماعي والتأطير السياسي، قبل أن نعرف ماذا ينتظرنا في المستقبل.
ثلثا الشباب لا ينجحون في إكمال مشوارهم الدراسي، أزيد من 270.000 يغادرون التعليم كل سنة (دون احتساب نسبة الهدر المدرسي المرتفعة في أوساط الأطفال أقل من 15 عاما، والتي تتجاوز 300.000 تلميذ سنويا، مع العلم أن أكثر من مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاما، لم تتوفر لهم فرصة الولوج إلى المدرسة أصلا!!)…)
72%  من وقت الشباب يضيع في أنشطة غير منتجة وغير مربحة، 82% من الشباب لا يمارس أي نشاط، 20% نسبة البطالة في أوساط الشباب من 15 إلى 24 عاما.. ولكم أن تتصوروا نتائج هذا الفراغ المهول الذي لن ينتج سوى الجريمة والانحراف وكافة أشكال التوتر الاجتماعي، والاضطرابات النفسية، ولذلك ليس غريبا أن نجد خمس الشباب المغربي 1/5 يعاني من اضطرابات نفسية، أغلبيتهم تزداد وضعيتهم الصحية سوءا.
أمام هذه الأرقام الصادمة، يمكن أن نفهم حجم التوترات الاجتماعية وحجم الظواهر العنيفة التي تعبر عن نفسها في تنامي اللجوء إلى العنف والسرقة والمخدرات و” التشرميل” والتطرف والإرهاب والهجرة السرية.. والأخطر انهيار منظومة القيم الأخلاقية والتربوية التي كانت تؤطر العلاقات الاجتماعية..
لكن، ماذا عن مؤسسات التأطير السياسي والتنشئة الاجتماعية؟ 1% فقط، من الشباب المنخرط في حزب سياسي وما بين 10 و15%، هي نسبة انخراط الشباب في العمل الجمعوي…!
هذه النسبة مرشحة للمزيد من الانهيار مع حملات التبخيس والإهانة التي تتعرض لها المؤسسات الحزبية بالمغرب، ومع حجم الهشاشة التي تكشف عنها طريقة التعاطي مع نتائج العملية الانتخابية كإحدى أهم مخرجات العملية السياسية، ومع التراجع المهول في العمل الجمعوي التربوي لفائدة الجمعيات التنموية القريبة من منطق المقاولة الربحية.
طبعا، لا مجال لتعويم المسؤوليات، نحن نجني اليوم نتائج نموذج اقتصادي وتعليمي، ونجني، أيضا، نتائج نمط في التدبير السياسي لا يسمح للسياسات العمومية القطاعية والاجتماعية مهما بلغت من طموح أن تحقق النجاعة والفعالية المنتظرة منها، فضلا عن عدم ملاءمة العديد من البرامج المعتمدة لجميع الشرائح الشبابية المعنية.
حاجتنا اليوم إلى ثورة حقيقية في منهجية التعاطي مع مشكلات الشباب وتطلعاتهم، وهو ما يتطلب تغييرا عميقا في العقليات يتعامل مع الشباب كثروة بشرية حقيقية وليس كعبء اجتماعي، ويشتغل بأدوات الإنصات الحقيقي لفهم إكراهاتهم والإسراع لتوفير الإجابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية المطلوبة، وإلا فإن المقبل أسوأ..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات ما وراء الاعتداء على أستاذ وارزازات



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib