إنها النزعة الحيوانية
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

إنها النزعة الحيوانية!

المغرب اليوم -

إنها النزعة الحيوانية

بقلم - عبد العالي حامي الدين

حينما اعتبر أرسطو في كتاب “السياسة” أن الإنسان حيوان سياسي، فإنه كان يعي جيدا بأن الممارسة السياسية ليست بالضرورة منضبطة لمجموعة معارف نظرية أو لمنظومة أخلاقية معينة، بقدر ما هي تعبير عن غرائز “فطرية” تحيل على حب السيطرة والتملك والعدوانية وإرادة البقاء..
ومع ذلك، فإن هذا الإنسان في نظر أرسطو هو ذلك “الحيوان العاقل”، ووظيفته هي أن يعقل الأمور، وتبعًا لذلك تكون الحياة السعيدة للإنسان هي تلك الحياة التي يحكمها العقل..
كان هذا التعريف قبل أزيد من ثلاثة قرون على ولادة المسيح عليه السلام، واستمر مع فلاسفة آخرين من مختلف العصور والأزمنة، إلى درجة أن صاحب “كليلة ودمنة”، بدوره أطنب في تحليل طِباع الحيوانات واستخراج مجموعة من القواعد الثابتة، منها التي تصلح كنصائح للحاكم تعينه على تدبير شؤون الحكم، وتسعفه للحفاظ على حكمه بالدرجة الأولى.
لا يمكن تجاهل علاقة السياسة بالغريزة وبالمشاعر والعواطف التي قد تكون متناقضة، فهي ذلك الحقل الذي يجمع بين التضحية والخديعة، بين الإخلاص والخيانة، بين نكران الذات والأنانية..
ولذلك، ليس غريبا أن يربط صاحب “طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد” بين الاستبداد ونزوات الحاكم المستبد وانفعالاته وتقلب مزاجه، كما أن المحكومين ليسوا بدورهم معصومين من هذه اللوثة العاطفية، فكثيرا ما ارتبطت عواطف الجماهير بحكام مستبدين، وكثيرا ما خرجت الفئات الأكثر فقرا وبؤسا وتضررا من سياسات حكامها، خرجت للشارع تبكي فقدانها حكامها المستبدين !!
الكارثة العظمى هي حينما تصيب هذه النزعة الحيوانية المجموعات السياسية التي انتدبت نفسها لإصلاح أحوال السياسة وأعطابها وانحرافاتها..
حينما أصبحت السياسة عند البعض حرفة من لا حرفة له، ووسيلة للتسلق الاجتماعي، فمن الطبيعي جدا أن يتراجع نقاش الأفكار والأطروحات النظرية ليفسح المجال لصراع المصالح، وحينما يتراجع نقاش الأفكار ومداخل الإصلاح يصبح الطريق سالكا أمام صراع العضلات وتعبئة  “الفيدورات”، عوض المناضلين..
لا تتعبوا أنفسكم وأنتم تتابعون فصولا من الانفصام النكد بين المرجعيات والأدبيات الجميلة، وبين الممارسات البئيسة التي تنتج اليأس والإحباط… ابحثوا عن النزعة الحيوانية في الإنسان لتفهموا بأنه قادر على تدمير نفسه ومن حوله، حينما يتجرد من الأخلاق ..
داء العطب قديم والنخبة الإصلاحية تعيد أخطاءها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها النزعة الحيوانية إنها النزعة الحيوانية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib