أي تفسير لأزمة الأحزاب السياسية
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أي تفسير لأزمة الأحزاب السياسية؟

المغرب اليوم -

أي تفسير لأزمة الأحزاب السياسية

بقلم - عبد العالي حامي الدين

التشخيص الذي قدمه الخطاب الملكي الأخير، بمناسبة عيد العرش لواقع الأحزاب السياسية، لامس العديد من الأعطاب التي تعاني منها الأحزاب السياسية، والحقيقة أن الانتقادات القاسية التي وجهت للأحزاب السياسية ولنخبها التمثيلية على الخصوص هي مناسبة لتشريح المشهد الحزبي في المغرب والوقوف على أعطابه الموضوعية، وفتح نقاش عمومي هادئ حول الأسباب العميقة التي حالت دون قيام الأحزاب السياسية بأدوارها على الوجه المطلوب.
إن الظاهرة الحزبية في المغرب ليست ضاربة في جذور التاريخ، ولكن نشأتها ارتبطت، أساسا، بمقاومة الاحتلال الأجنبي، وذلك على غرار العديد من التجارب في العالم خلال المرحلة الاستعمارية، وفي هذا السياق يمكن أن نميز بين نوعين من الأحزاب من حيث أصل النشأة في الدول حديثة العهد بالاستقلال:
– أحزاب نشأت لمقاومة الاستعمار وتحرير البلاد، ومن الأمثلة عليها حزب الوفد المصري، وحزب الاستقلال المغربي، وحزب الدستور التونسي، وجبهة التحرير الجزائرية، وحزب المؤتمر الهندي والحزب الوطني الإندونيسي وغيرها.
-أحزاب أنشأتها السلطة القائمة بعد الاستقلال لتقوم بدور الدعم والمساندة، ومن الأمثلة عليها حزب المصلحة الوطنية في السلفادور، الحزب الثوري الدستوري في المكسيك، والاتحاد الاشتراكي في السودان، والاتحاد الاشتراكي في مصر وغيرها.
وتعتبر ظاهرة صناعة الأحزاب الموالية للسلطة، من الأسباب الجوهرية، التي أفسدت العمل الحزبي وجعلته لصيقا بثقافة الريع وشهوة القرب من السلطة وما تجلب لها من منافع، وكان هذا من أهم مداخل إفساد النخب الحزبية، بما فيها من نشأ في ظل أحزاب وطنية.
إن نشأة الأحزاب السياسية في ظل أنظمة استعمارية كان لها تأثير بالغ على أدائها خلال مرحلة ما بعد الاستقلال، خصوصا بعدما تمكنت من السلطة أنظمة غير ديمقراطية.
بالمقابل، فقد كانت نشأة الأحزاب السياسية في العديد من التجارب الأوروبية مرتبطة بتشكيل البرلمانات وخرجت من رحم النظام التمثيلي، وساهم في تأسيسها ناخبون مقتنعون بالفكرة البرلمانية وما تفرزه من سلطة قابلة للمحاسبة والمراقبة والعقاب.
فمنذ أوائل القرن التاسع عشر بدأت ظاهرة الأحزاب تنتشر بمفهومها الحديث، وارتبطت ولادتها في السياق الغربي، بالديمقراطية وباتساع هيئة الناخبين وبتبني نظام الاقتراع العام وبتقوية مراكز البرلمانات، فكلما ازدادت مهام البرلمانات وشعرت باستقلالها استشعر أعضاؤها ضرورة تنظيم صفوفهم، وكلما ازداد عدد الناخبين كلما بدا من الضروري تكوين لجان قادرة على تنظيم الناخبين لتكون أصواتهم مؤثرة، ولهذا فإن نشأة كثير من الأحزاب في أوروبا والولايات المتحدة مرتبطة بنشاط الناخبين وأعضاء البرلمان،  كما وجدت أحزاب أخرى نشأت خارج البرلمانات والناخبين يسميها علماء السياسة أحزابا ذات أصل خارجي، وهي الأحزاب التي نشأت نتيجة لنشاط النقابات أو الكنيسة أو الجماعات الدينية أو الخلايا السرية..
الفرضية الأساسية التي نقترحها لتفسير أعطاب الأحزاب السياسية في المغرب، تدور حول فكرتين:

الفكرة الأولى: وهي أن السياق الذي نشأت فيه جميع الأحزاب السياسية بالمغرب لم يكن سياقا ديمقراطيا، وزاد من تعميق أزمتها نشأة العديد من الأحزاب السياسية بمبادرة من السلطة أو بتشجيع منها ودعمها لمنافسة الأحزاب التي خرجت من رحم الشعب..
الفكرة الثانية: أن دولة ما بعد الاستقلال كانت دولة تقليدية، واستمرت بنيتها تقليدية، رغم استخدامها للعديد من المفاهيم التي تنتمي إلى الدولة الحديثة، وهذه المفارقة هي التي تدفع الدولة لكي تحافظ على استمراريتها بعمقها التقليدي ومظهرها الحداثي، إلى التدخل في الأحزاب السياسية وتوجيه تحالفاتها ورسم مواقفها، وإفراغها من عمقها التمثيلي وامتدادها الشعبي، وحتى لو حرصت على تنظيم انتخابات، فإنها انتخابات بدون ديمقراطية ولا رهانات سياسية حقيقية، وإذا نجحت أصوات الناخبين في تحدي هذه القواعد وأفرزت نتائج من شأنها إعادة الثقة للمواطن في صوته الانتخابي، فإن أدوات السلطة تتدخل بمختلف الوسائل لوقف هذا المسار ..
وهذا هو المفتاح لفهم الاحتقان السياسي الذي ساد في البلاد بعد نتائج 7 أكتوبر، وما تلاه من وقائع وأحداث تؤكد أن أزمة الأحزاب السياسية لا يمكن فصلها عن أزمة النظام السياسي ككل..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي تفسير لأزمة الأحزاب السياسية أي تفسير لأزمة الأحزاب السياسية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib