إلى شباب الفايسبوك المعتقلين
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إلى شباب الفايسبوك المعتقلين

المغرب اليوم -

إلى شباب الفايسبوك المعتقلين

بقلم - عبد العالي حامي الدين

قرأت بتأثر كبير رسالة الشكر التي بعث بها الشاب يوسف الرطمي إلى كل من سانده في محنته من سياسيين وحقوقيين ونشطاء فايسبوكيين، وإلى أصدقائه وأسرته الصغيرة..
يوسف الرطمي اعتقل منذ أزيد من ثمانية أشهر، وهو يقضي عقوبة نافذة بالسجن لمدة سنة كاملة بالسجن المدني بسلا، في انتظار قرار المحكمة الاستئنافية، إلى جانب إخوانه محمد حربالة، عبدالإله حمدوشي، نجيب ساف، محمد بنجدي، ياسر الخطاط، أحمد شطيبات ومعاذ العمري، وذلك على خلفية تدوينات لهم على صفحات الفايسبوك تعليقا على عملية اغتيال السفير الروسي بأنقرة!
والحقيقة أن شباب الفايسبوك يُعاقبون بسبب نشاطهم اللافت بمواقع التواصل الاجتماعي، حينما انخرطوا بحيوية ونشاط في الدفاع عن حزب العدالة والتنمية، وعن مواقفه قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة، في سياق تقاطب سياسي وحزبي حاد لم تكن السلطة محايدة فيه، وأسسوا مجموعة من الصفحات على الفايسبوك، نجحت في ظرف وجيز في استقطاب عشرات الآلاف من المتابعين، وكان لهم دور حاسم في الوصول إلى شرائح واسعة من رواد الفضاء الأزرق من الذين أحبطوا بأصواتهم مؤامرة التلاعب بأصوات المواطنين والمواطنات يوم السابع من أكتوبر.
عندما قمت بزيارتهم في السجن قبل بضعة أسابيع، بمعية الأخت لطيفة البوحسيني والأخ خالد البوقرعي، تعرفت على هؤلاء الشباب لأول مرة، وجدتهم شبابا يتقد بالحيوية والأمل والثقة في المستقبل، مؤمنين بأنهم اعتقلوا بسباب نضالهم ومواقفهم، وكم كان الألم يعتصر فؤادهم وهم يعبرون عن رفضهم للمتابعة في إطار قانون مكافحة الإرهاب..
لقد سجلت الجمعيات الحقوقية الكثير من التجاوزات في هذا الملف، خصوصا عندما قامت النيابة العامة وقضاء التحقيق بتكييف المتابعة في إطار القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب، وخصوصا المادة 2-218 منه، الأمر الذي يعتبر مخالفة صريحة لقاعدة “القانون الأصلح للمتهم”، بحيث إن القانون الواجب التطبيق في قضايا الإشادة بالإرهاب هو القانون رقم 13-88 المتعلق بالصحافة والنشر، والحقيقة أن النيابة العامة وقضاء التحقيق قاما بتبني التكييف الذي قامت به وزارة الداخلية من أجل متابعة “شباب الفايسبوك” وإيداعهم السجن…
وبغض النظر عن مآل هذه القضية، فإن رسالتي إلى هؤلاء المعتقلين بسبب آرائهم أن يتسلحوا بالأمل، ستمر الأيام والشهور، وستعانقون الحرية وتغادرون أسوار السجن.. وسيبقى سجانوكم يعانون من أزمة الضمير..
كونوا متأكدين بأن السجن من أجل قضية رأي هو تاج على رؤوسكم، وعلى رؤوسنا جميعا..
السجن مدرسة لتكوين الرجال، وستخرجون منه بعزيمة جديدة، مسلحين بسلاح الفكر والإيمان بالقضية الأساس..
قضية الإصلاح في هذا البلد..
أعرف بأن بعضكم ترك وراءه عائلات بدون معيل، وأطفال يشتاقون إلى لمسة أبيهم، وزوجات إحداهن وضعت حملها في غياب دعم الزوج وحضوره، وعانت ألم المخاض والولادة، وآخر ترك والدته المسنة هو معيلها الوحيد..
كل هذه المعاناة ستصبح جزءا يُحكى من التاريخ، وستبقى مجرد تفاصيل صغيرة في حياتكم، فأنتم تعرفون أن الكثيرين قضوا جزءا من زهرة شبابهم في السجون، وخرجوا منه أكثر قوة وصلابة وبنوا مستقبلهم بشكل أفضل بكثير..
المهم هو أن الكثيرين يحبونكم ويقدرونكم وهذا هو الأهم..
تحياتي الخالصة لكم، مع كامل الاعتذار عن كل تقصير..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى شباب الفايسبوك المعتقلين إلى شباب الفايسبوك المعتقلين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib