إسرائيل مرعوبةٌ من نجاح مُفاوضات فيينا الأميركيّة الإيرانيّة أو فشلها أيضًا كيف
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

"إسرائيل" مرعوبةٌ من نجاح مُفاوضات فيينا الأميركيّة الإيرانيّة أو فشلها أيضًا كيف؟

المغرب اليوم -

إسرائيل مرعوبةٌ من نجاح مُفاوضات فيينا الأميركيّة الإيرانيّة أو فشلها أيضًا كيف

الكاتب عبد الباري عطوان
بقلم ـ عبد الباري عطوان

تهديدات الجنرالات الإسرائيليين بإعادة ايران الى العصر الحجري اذا لم تتخل عن برامجها الصاروخية الباليستية، وبرامجها النووية، واذرعها الإقليمية العسكرية الحليفة، تلخص حالة الرعب التي تعيشها “إسرائيل” حاليا مع بدء اعمال الجولة “السابعة” من المفاوضات بين ايران والدول الست العظمى اليوم في فيينا.
“إسرائيل” قد تكون الخاسر الأكبر في الحالين: التوصل الى اتفاق، وهذا يعني رفع العقوبات عن ايران وتدفق مئات المليارات عليها دون تقديم تنازلات ذات شأن، او انهيار المفاوضات، وهذا يعني في أسوأ الأحوال اندلاع حرب قد تؤدي ليس الى اعادتها، أي إسرائيل،  الى ما قبل العصر الحجري، وانما ازالتها من الوجود كليا مثلما هدد جنرالات ايران اكثر من مرة وابرزهم علي شمخاني مستشار الامن القومي، لان آلاف الصواريخ ستنهال عليها من كل الاتجاهات، ومن مختلف الاحجام والابعاد، وهذا ما يفسر “هرولة” رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان للتفاوض معها اربع مرات في بغداد لتجنب المصير نفسه لانعدام الثقة بالحليف الأميركي وحمايته.
ايران ذاهبة الى مفاوضات فيينا، وحسب اقوال السيد علي باقيري كاني، رئيس وفدها ليس للتفاوض على برنامجها النووي، وانما للتوصل الى اتفاق اقتصادي، برفع كامل العقوبات الامريكية، والإصرار على اتخاذ واشنطن الخطوة الأولى في هذا الصدد، وتقديم ضمانات بعدم العودة اليها، أي العقوبات، حتى من قبل الإدارة الامريكية المقبلة،، سواء كانت برئاسة دونالد ترامب او غيره، وهذا شرط تعجيزي لا يصدر الا من موقع قوة.
***
لنترك التحليلات “الصفصطائية” التي قرأناها ونقرأها منذ ان بدأت الجولة الاولى من المفاوضات قبل عامين تقريبا، ونضعها جانبا، ونركز على عدة نقاط رئيسية:
أولا: ايران ترفض حتى الآن وجود الوفد الأميركي في أي مفاوضات مباشرة معها، أي وجها لوجه، واذعنت “أميركا بادين” لهذا الشرط، ولا نعتقد ان هذا الموقف سيتغير في الأيام القليلة القادمة الا اذا تعهدت اميركا برفع كامل للعقوبات.
ثانيا: استئناف المفاوضات يعني فشل “إسرائيل” في تحقيق هدفها، أي جر الولايات المتحدة الى خوض حرب مع ايران، رغم انها تعرف جيدا، أي أمريكا، ان الجانب الإيراني كان يحاول كسب الوقت لا اكثر ولا اقل، والسير قدما في برامجه النووية، ورفع تدريجي لنسب التخصيب.
ثالثا: من يحكم ايران حاليا هو “السيد” إبراهيم رئيسي، الرئيس “الثوري”، والأكثر قربا من السيد علي خامنئي، المرشد الاعلى، الذي لن يغفر للجناح “المعتدل” بقيادة الرئيس السابق حسن روحاني إضاعة خمس سنوات على الأقل من عمر البرنامج النووي الإيراني في مفاوضات واتفاق عبثي انسحبت منه أمريكا بضغط إسرائيلي، اعطى وسيعطي نتائج عكسية.
رابعا: ايران اليوم باتت في موقع قوة عسكرية وسياسية، وقريبا اقتصادية، واستطاعت امتصاص معظم آثار العقوبات، وأصبحت “دولة حافة نووية”، تستطيع انتاج اول قنبلة نووية في غضون شهر، حسب تأكيدات وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ومعظم الخبراء، هذا اذا لم تكن قد انتجتها فعلا، فهي تملك حوالي 30 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة من الوقود اللازم لانتاج اي رأس نووي، مثلما تمتلك معدن اليورانيوم للهيكل الرئيسي، واي اتفاق مرحلي او شامل لن يغير من هذه الحقيقة.
خامسا: ان تمنع ايران رافائيل ماريانو غروس رئيس هيئة الطاقة الذرية، وفريق المفتشين المرافق له من دخول أي منشآت نووية، او الحصول على تسجيلات لكاميرات التصوير فيها، هذا اذا كانت تعمل فعلا، فهذا قرار دولة ذات سيادة، لا تخاف من التهديدات، وتملك قرارا مستقلا.
سادسا: ارسال الولايات المتحدة طائرات قاذفة عملاقة من طراز “B2” قادرة على حمل “ام القنابل” بصحبة طائرات “اف 15” إسرائيلية اعطى حتى الآن نتائج عكسية، ولم يدفع الطرف الإيراني لتغيير موقفه المتشدد في المفاوضات، بل ما حدث هو العكس، والشيء نفسه يقال عن التهديدات الإسرائيلية بضرب ايران التي لم تتوقف منذ عشر سنوات، او اكثر.
***
المسألة ليست مسألة نجاح او فشل هذه المفاوضات في فيينا، وانما مسألة من يستطيع فرض شروطه، ايران ام الولايات المتحدة، ومن يتنازل او يتصلب في مواقفه، ونستطيع ان نقول، ومن خلال متابعة التطورات الاحدث في المنطقة، ان الولايات المتحدة انهزمت في الجولات الست الماضية، ومن غير المعتقد انها ستفوز في السابعة، في ظل التشدد الإيراني، ورفض الرضوخ للضغوط.
“إسرائيل” هي التي جرّت الولايات المتحدة الى هذا المأزق، اعتقادا منها انها تستطيع ان تجرّها الى الحرب مع ايران، معتمدة على “غباء” ترامب وتهوره” وسيطرتها على صهره جاريد كوشنر، ولا نعتقد انها ستجرّها الى هذه المصيدة القاتلة، أي الحرب، في حال انهيار المفاوضات، فمن انسحب من التزاماته بمقتضى الاتفاق النووي عليه ان يدفع الثمن، وليس الطرف الذي بقي متمسكا به، رغم ان الانسحاب كان اكبر هدية إسرائيلية غير مقصودة لايران.
ايران في موقف قوة، وسلاحها الأكبر هو قدرتها على الصمود، واتخاذ القرار، والاعتماد التسليحي الذاتي وعلى اذرع عسكرية حليفة لن تخذلها مطلقا في لبنان والعراق واليمن وقطاع غزة المحتل، اما أميركا المهزومة في أفغانستان، وحلفاؤها الذين تعلموا الكثير من دروس هذه الهزيمة المهينة، فلم تعد القوة العظمى المهابة الجانب، ولعل الرعب الإسرائيلي الذي يبلغ ذروته هذه الايام هو الدليل الأبرز.. اميركا ستكون الخاسر الأكبر في هذه المفاوضات، ولن تذهب الى الحرب من اجل عيون الإسرائيليين الهلعين والعرب المطبعين معها.. والأيام بيننا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل مرعوبةٌ من نجاح مُفاوضات فيينا الأميركيّة الإيرانيّة أو فشلها أيضًا كيف إسرائيل مرعوبةٌ من نجاح مُفاوضات فيينا الأميركيّة الإيرانيّة أو فشلها أيضًا كيف



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib