ما دِقّة التّحذيرات الإعلاميّة الغربيّة من فيروس جديد أخطر كثيرًا من الكورونا
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

ما دِقّة التّحذيرات الإعلاميّة الغربيّة من فيروس جديد أخطر كثيرًا من الكورونا؟

المغرب اليوم -

ما دِقّة التّحذيرات الإعلاميّة الغربيّة من فيروس جديد أخطر كثيرًا من الكورونا

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

حذّرت صحيفة “الغارديان” البريطانيّة في تقريرٍ لها نشرته أمس من “فيروس نيباه” الجديد الذي جرى اكتِشاف العديد من حالاته أخيرًا وحذّرت من انتِشاره في بلدٍ كبير مِثل الصين قد يكون كارثيًّا، وتَصِل نسبة الوفَيات للمُصابين فيه إلى 75 بالمئة، ويقول كاتب التقرير الذي استند إلى آراء خُبراء كبار في علم الفيروسات إنّ هذا الفيروس قد ينتشر بسُرعةٍ في مُختلف أنحاء العالم، وربّما يكون أخطر من وباء الكورونا.

الفيروس الجديد الذي يتزامن الكشف عنه مع اختراع لقاحات “فاعلة” لتحصين مِئات الملايين من سُكّان الكرة الأرضيّة تتشابه أعراضه مع مرض الكورونا من حيث صُعوبات في التنفّس، والتهاب الدماغ وتورّمه، وارتفاع درجات الحرارة، وأحد مصادره الأوّلية هو “خفافيش الفاكهة”، وارتبط تفشّيه في الهند وبنغلاديش ورُصِد حالات منه في الصين بشُرب عصير نخيل التمر.
اكتشاف هذا المرض الجديد قد يزيد من حالة الارتِباك والقلق والرّعب التي تسود العالم حاليًّا، ويقدم في الوقت نفسه ذخيرةً جديدةً للمُؤمنين بنظريّة المُؤامرة التي تتمحور حول وجود “غُرف سوداء” تُصَنِّع هذه الأوبئة وتنشرها في العالم لوقف الانفِجار السكّاني.
***
أكثر من مئة مليون إصابة في العالم حاليًّا بفيروس الكورونا في أقل من عام، وتجاوزت حالات الوفاة 2.2 مِليون حالةً حتى الآن، الأمر الذي أدّى إلى تسريع الخطوات لاختراع لقاحات طبيّة لتطعيم أكبر عدد مُمكن من المُواطنين للحدّ من انتشار الفيروس وتقليص إصابته بقدر الإمكان، بعد أن ضاقت المستشفيات، وخاصّةً في بريطانيا وأمريكا ودول غربيّة أُخرى على استيعاب الأعداد الضّخمة من المُصابين.
كُنت شخصيًّا من بين تسعة ملايين إنسان يتلقّى اللّقاح في بريطانيا حيث ذهبت إلى المركز المُحَدَّد يوم الجمعة الماضي، وسارت الأمور بسَلاسةٍ، ودُون أيّ مُضاعفات باستثناء بعض الضّعف والهزال والصّداع وارتفاع درجة الحرارة في اليوم التّالي، رغم الاطّلاع على معلومات نشرتها منظمة الصحّة العالميّة تقول إنّ أخذ اللّقاح لا يضمن عدم الإصابة بالفيروس، ولا بُدّ من المُضي قُدمًا في ارتداء الكِمامة، وأخذ الاحتِياطات اللّازمة.
القلق من أخذ اللّقاح أمرٌ مشروع، لأنّ مُعظم اللّقاحات المطروحة حاليًّا، بأنواعها الأمريكيّة والصينيّة والروسيّة والأوروبيّة لم تَمُر بالمراحل الاختباريّة التجريبيّة المُتّبعة، وهي عمليّة تَستغرِق سنوات، تحوّل فيها الإنسان إلى ميدان تجارب، بسبب حِرص الحُكومات على تلقيح أكبر قدرٍ مُمكن من مُواطنيها، خاصّةً في الغرب، للوصول إلى “مناعة القطيع” وإعادة الحياة الطبيعيّة بالسّرعة المطلوبة، وبِما يُؤدِّي إلى عودة عجلة الاقتصاد إلى الدّوران، وهذا ما يُفَسِّر التِقاط صُور وفيديوهات للمُلوك والرّؤساء والمشاهير وهُم يأخُذون اللّقاحات، لتشجيع المُتردِّدين على العمَل بالمِثل.
اتّهام الصين من قِبَل أمريكا ودُول غربيّة أُخرى بأنّها مصدر هذه الفيروسات، وحاضنتها، هو الذي يُغَذِّي نظريّة المُؤامرة هذه، والتّشكيك باللّقاحات وفاعليّتها، وانقسام الآراء حولها، بين رافِضٍ ومُشَجِّع، فهُناك أطبّاء كبار في الغرب مُتخَصِّصون في ميدان الفيروسات، أعربوا عن شُكوكهم بأنّ بعض هذه اللّقاحات قد يُسَبِّب الأورام والعُقم وتقليص الخُصوبة مدى الحياة، فالأمر يحتاج إلى سنواتٍ لمعرفة النّتائج، والأعراض الجانبيّة لهذهِ اللّقاحات المُتعَجِّلة الإنتاج.
في بيتنا من يُؤمِن بنظريّة المُؤامرة هذه ويَرفُض أخْذ اللّقاحات بالتّالي، وهو ابني البِكر الذي يَقِف على بُعد أشهر من عقد قرانه، ويقول إنّه لا يُريد أن يُصاب بالعُقم لأنّه مِثل والده وأجداده يُريد إنجاب الكثير من الأطفال، وهو من الجيل الذي يقرأ بشراهةٍ في ظِل ثورة المعلومات التي تجتاح العالم حاليًّا، ويَقْرِن آراءه بالأدلّة والبراهين.
***
لا أعرِف شخصيًّا لماذا اختيار “الخفافيش” دائمًا لتحميلها مسؤوليّة انتشار هذه الفيروسات القاتلة في حالة الكورونا قبل عام، وفيروس “نيباه” الجديد القاتل، فقد عشنا معها في طُفولتنا المُبَكِّرة، وأكلنا ثِمار الرّطب بعد قضمها لها لسنواتٍ، ودُون أيّ غسل، ولم نُصَب بأيّ أمراض، ولعلّ هذا الاختِيار المُتَعمَّد يعود لأفلام الرّعب الغربيّة التي ربطت بين هذا الطّير أو الحيوان الوديع الذب لم يُلحِق بنا أيّ أذى بكُل أنواع الشّرور.
كثيرٌ من الأطبّاء الأصدقاء في بريطانيا ومنطقة الشرق الاوسط وجّهوا إلينا اللّوم لوجود شُكوك لدينا بأنّ هذه الفيروسات وتَناسُخِها بسُرعةٍ هذه الأيّام هي مُصَنَّعة ومِن فِعلِ فاعِل، وطلبوا مني شخصيًّا أن أُشَجِّع القُرّاء والمُشاهدين على عدم التَّردُّد في أخذِ اللّقاحات، بينما لم يَستبعِد آخرون لا يقلّون خِبرةً وعلمًا نظريّة المُؤامرة، واتّفقوا معي في شُكوكي.
ذهبت إلى مركز التّطعيم في الوقت المُحَدَّد وأخذت اللّقاح دون تَرَدُّد، ليس لأنّي أخاف من العُقم أو عدم الإنجاب، وإنّما لأنّني على قناعةٍ بأنّ أخطار التّطعيم ربّما أقل كثيرًا من أخطارِ عدمه، رُغم أنّني من المُغرّدين خارج القطيع في مُعظم الأحيان.. واللُه أعلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما دِقّة التّحذيرات الإعلاميّة الغربيّة من فيروس جديد أخطر كثيرًا من الكورونا ما دِقّة التّحذيرات الإعلاميّة الغربيّة من فيروس جديد أخطر كثيرًا من الكورونا



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib