إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم ما هو
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم.. ما هو؟

المغرب اليوم -

إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم ما هو

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

في الحديث المُطوّل الذي أجرته صحيفة “ميدل إيست آي” الإلكترونيّة مع السيّد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، وجرى نشره أمس، ركّز السيّد هنية على المُصالحة المُفاجئة بين حركة “فتح” و”حماس”، والأسباب التي دفَعت الرئيس محمود عبّاس لتغيير مواقفه السّابقة، والإقدام عليها بعد سنواتٍ من القطيعة والتّلاسن الإعلامي المُتبادل الذي خرج عن كُل الأصول

السيّد هنية أورد ثلاثة عوامل يعتقد أنّها دفعت الرئيس عباس لتغيير موقفه من حركة “حماس” والدّخول معها في تحالفٍ يقول إنّه استراتيجيّ، وعلى أساس اتّفاقات مُحكَمة أبرز مضامينها إجراء انتخابات تشريعيّة ثمّ رئاسيّة، دون تحديد أيّ آليّات مُوحّدة للتّنظيمين، ودون أيّ إشارة للمُرشّح المُتّفق عليه في الانتِخابات الرئاسيّة.

الأسباب الثّلاثة تتلخّص في خسارة الرئيس عبّاس جميع رِهاناته على السّلام، والثّاني شُعوره بالإهانة الشخصيّة من قِبَل الإسرائيليين والأمريكيين الذين راهن عليهم مُنذ توقيع اتّفاق أوسلو قبل 27 عامًا، والثّالث اتّفاقات التّطبيع التي وقّعت عليها دولتا الإمارات والبحرين ورفضت الجامعة العربيّة إدانتها بطلبٍ فِلسطينيّ.

السبب الرّابع و”الأهم” الذي لم يذكره السيّد هنية، هو البُنود السريّة التي وردت في هذه الاتّفاقات التطبيعيّة، وتَنُص على تغيير القِيادة الفِلسطينيّة الحاليّة، والإتيان بقيادةٍ جديدةٍ بديلةٍ بمُباركةٍ إسرائيليّة، أمريكيّة، عربيّة (من الدّول المُطبّعة) يتردّد أنّه سيكون على رأسها النّائب محمد دحلان المفصول من حركة “فتح”، والمُقيم حاليًّا في الإمارات، أحد أبرز المُرشّحين لقِيادتها.
***

هذا التّقارب بين حركتيّ فتح وحماس الذي جرى تعزيزه بعقد اجتماع لقادة فصائل فِلسطينيّة مُعظمها ليس له أيّ تمثيل على الأرض، جدّد شرعيّة مُنتهية الصلاحيّة للرئيس عبّاس، ودون أن يكون هُناك أيّ مُقابل غير إجراء انتخابات تحت الاحتِلال الإسرائيلي ومشروطة بمُوافقة المُحتل، سواءً على إجرائها أو النّتائج التي يُمكن أن تتمخّض عنها، ناهِيك عن تقديم أيّ ضمانات بمُراجعةٍ حقيقيّةٍ للنّهج السّابق، وتعهّدات بعدم نقض هذه الاتّفاقات نتيجةً لضُغوطٍ أو مُغريات أمريكيّة.

بمعنى آخر أن حركة “حماس” ألقت بطوق النّجاة للرئيس عبّاس في وقتٍ كان يُواجه فيه عُزلة عربيّة وأمريكيّة، وحتّى فِلسطينيّة غير مسبوقة، ودُون أن تكون المُصالحة تقوم على أرضيّة المُقاومة الحقيقيّة للاحتِلال.

جميع القِيادات الفِلسطينيّة، ابتداءً من الحاج أمين الحسيني، ومُرورًا بالسيّد أحمد الشقيري مُؤسّس منظّمة التّحرير وجيشها، وانتهاءً بالرئيس ياسر عرفات وخليفته عبّاس، لم تأتِ عبر صناديق الاقتراع، وإنّما بسبب إرثها المُقاوم أوّلًا، وإذا تبخّر هذا الإرث، مثلما يحدث حاليًّا في الضفّة الغربيّة، فإنّ الشرعيّة مَنقوصة، إنْ لم تَكُن معدومة.

جميع القِيادات التي حاولت دولة الاحتِلال الإسرائيلي فرضها على الشّعب الفِلسطيني، بطُرقٍ مُباشرةٍ أو غير مُباشرة (روابط القرى) مُنيت بالفشل، والرّفض، والاحتِقار، وانتهت قيادتها منبوذةً بتُهمة الخيانة مِن قِبَل الشّعب الفِلسطيني، وأيّ قِيادة مُماثلة، ومهما ضخّت مِن مِليارات خليجيّة لتمرير صفقة القرن ستُواجَه بالشّيء نفسه إن لم يَكُن أخطر.

اتّفاق أوسلو كان المُفرِّخ لكُل الاتّفاقات التطبيعيّة العربيّة، وإسقاطه لا يتم بإلغائه، وكُل ما تفرّع عنه من مُؤسّسات، وإنّما بتبنّي البدائل النّقيضة له أيضًا، والعودة إلى الينابيع الأولى للحركة الوطنيّة الفِلسطينيّة لأنّه كان أكبر وصمة عار في تاريخ الشّعب الفِلسطيني.

الديمقراطيّة التي تنمو تحت حِراب الاحتِلال، وفي ظِلّ التغوّل الاستِيطاني “أُكذوبةٌ” كُبرى، ولا يُمكن أن تُنتِج قيادة مُستقلّة ذات سيادة، تقود تحرّكًا شعبيًّا مُقاوِمًا نحو التّحرير “الكامِل” للتّراب الفِلسطيني المُحتل.

و”إسرائيل” تُريد قيادة عميلة مُتواطِئة تُحافظ على الواقع الحالي المُهين، وتُوفّر الأمن لمُستوطنيها، فهذا هو مفهومها الوحيد للديمقراطيّة الفِلسطينيّة، ولو كان لها أدنى شك بأنّ الانتِخابات المُقترحة ستأتي بقِيادةٍ مُقاوِمةٍ فإنّها لن تسمح بهذه الانتِخابات ولا بالمُصالحة بين حركتيّ “فتح” و”حماس”.

لِنَكُن صُرحاء، ونقول إنّ أعظم إنجاز حقّقه حُكماء صهيون، هو إيقاع منظّمة التّحرير والشّعب الفِلسطيني في مِصيدة اتّفاق أوسلو، وأكبر خطايا هذا الاتّفاق وكوارثه خلق جيش مُكوّن مِن 180 ألف موظّف في السّلطة، بات تأمين رواتبهم كُل آخِر شهر مُهمّة تتقدّم على كُل الاعتِبارات الوطنيّة الأُخرى، والتّنسيق الأمني الذي كان، وما زال، يعني وأد المُقاومة الفِلسطينيّة، والتجسّس على الشّعب الفِلسطيني لمصلحة أمن الاحتِلال، واستِقراره، وحِماية مُستوطنيه.

نُؤكّد هُنا، حتى لا يُساء فهمنا، أنّنا مع الوِحدة الوطنيّة الفِلسطينيّة، والمُصالحة بين كُل ألوان الطّيف الفِلسطيني، ونعتبر إلغاء اتّفاقات أوسلو وما يُقال عن وقف التّنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، كلّها خطوات مُهمّة، ولكنّنا نسأل عن الخطَوات “العمليّة” القادمة على الأرض، وعن أسباب تجاهل الشّعب الفِلسطيني من حيث غِياب أيّ تحرّك لوضعه في الصّورة كاملةً والاستِماع إلى وجهةِ نظره.
***

علينا أن نعترف بأنّ تخلّي منظّمة التحرير عن المُقاومة، وصِداماتها مع فصائلها وشيطنتها، واتّهامها بالخِيانة وخدمة الاحتلال، في ذروة المُفاوضات العبثيّة والرّهان على أمريكا، هو الذي دفع بعض الدول العربيّة إلى الهرولة إلى القُدس المحتلّة، وتوقيع اتّفاقات الخِيانة، وتخلّي الجامعة العربيّة عن القضيّة الفِلسطينيّة بالطّريقة التي شاهدناها.

ما يُطمئنّا وسط حالة الإحباط و”الغُموض” الحاليّة التي يعيشها أكثر من عشرة ملايين فِلسطيني في الوطن والمهجر وقضيّتهم، أنّ سِلاح المُقاومة في قِطاع غزّة ورجاله ما زالوا شوكةً مسمومةً في حلقِ الاحتِلال، ورِهاننا الأبدي على هؤلاء حتى تعود الأرض الفِلسطينيّة لأصحابها دونَ أيّ نُقصانٍ.

سُؤالٌ أخير وهو: لماذا لم نرَ حتى الآن أيّ تغيير مُلزِم في العقيدة التفاوضيّة كحلٍّ وحيد للقضيّة الفِلسطينيّة، ولم نسمع عن الإفراج عن أسيرٍ واحدٍ في سُجون الحركتين في الضفّة والقِطاع، ولم نقرأ نبأ واحدًا يقول إنّه جرى تعيين دبلوماسي أو غفير، أو سفير واحد، حتّى في سفارة سيريلانكا، من غير جماعة السّلطة وبِطانتها، واللّيلة السّعيدة تظهر بشائرها من العصر مِثلَما يقول المثَل الفِلسطيني.

خِتامًا نقول إنّنا كُنّا، وما زِلنا، نتوقّع أن تُؤدّي هذه المُصالحة، وإلقاء عجلَة الشرعيّة والإنقاذ بالتّالي للرئيس عبّاس إلى جرّه إلى مُربّع هذه المُقاومة، وليس العكس، حيث تُشير بعض المؤشّرات الأوّليّة، وسنظل في حالة انتظار، ونأمَل أن نكون مُخطِئين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم ما هو إسماعيل هنية حدّد ثلاثة أسباب وراء قُبول عبّاس بالمُصالحة وتجاهل الرّابع الأهَم ما هو



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib