لماذا نطرح العديد من علامات الاستِفهام حول حقيقة مرض ترامب وأدائه المسرحيّ الفاشِل
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

لماذا نطرح العديد من علامات الاستِفهام حول حقيقة مرض ترامب وأدائه المسرحيّ الفاشِل

المغرب اليوم -

لماذا نطرح العديد من علامات الاستِفهام حول حقيقة مرض ترامب وأدائه المسرحيّ الفاشِل

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

تحوّل الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب إلى مادّةٍ خَصبةٍ للسّخرية، بسبب الطّريقة “الاستهتاريّة” و”الاستعراضيّة” التي تَعاطى من خِلالها بإصابته المُفتَعلة بفيروس الكورونا، حيث انقسمت الآراء بين مُصدّقٍ (الأقليّة) ومُكذِّبٍ (الأكثريّة)، وما زال الجَدل بين الفريقين مُستَمِرًّا.

الرئيس ترامب أقام في المُستشفى أقل من أربعة أيّام، ادّعى خِلالها أنّه كان يقوم بمهامه كرئيسٍ كالمُعتاد، وبثّ البيت الأبيض لقَطات له وأمامه ملفّات، ويُوقّع أوراق، تبيّن لاحقًا أنها كانت بيضاء بعد تكبيرها من قِبَل خُبراء مُختصّين.

يعتقد الكثيرون، ونحن من بينهم، أنّ قضيّة الكورونا هذه مسرحيّة انتخابيّة جرى توقيت بِدئها قبل الانتِخابات الرئاسيّة ببضعة أسابيع، للحُصول على أكبر قدرٍ مُمكن من التّعاطف في أوساط النّاخبين، والظّهور بمظهر البَطل الذي هزَم هذا الفيروس اللّعين، وبشكلٍ أقوى من أيّ وقتٍ مضى مُضيفًا بذلك “حُزمةً” من الأكاذيب إلى رصيده الضّخم الذي يزيد عن ثلاثة آلاف أُكذوبة ثُلثها حول الكورونا فقط.

أنا شخصيًّا أُصِبت بمرض الكورونا قبل ستّة أشهر تقريبًا، أثناء زيارة عمل أكاديميّة لمدريد، وقضيت أكثر مِن عشرة أيّام على الأقل على سَرير المرض في حالِ ضعفٍ شديدٍ جدًّا، رُغم أنّ الأعراض لم تكن قويّةً، واقتصرت على درجةِ حرارةٍ عاليةٍ وبعض السّعال فقط، ولم أُعانِ من أيّ متاعب في التنفّس أو التهابٍ في الرّئتين، والتزمت البقاء في البيت ولم أذهب إلى المُستشفى أو أراجع أيّ طبيب، وأصغر بالعُمر كثيرًا من ترامب.

ربّما يُجادل البعض بأنّي لست رئيسًا للدّولة الأعظم في العالم، وبالتّالي لست مُحاطًا بطاقمٍ ضخمٍ من الأطبّاء المُختصّين الذين يُشرِفون على صحّتي، وهذا صحيح، ولكن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا العُظمى الأصغر بما يَقرُب العِشرين عامًا من ترامب، قضى أسبوعين في العناية المُركّزة تقريبًا، بعد إصابته بالفيروس، ولم يُمارس عمله بشكلٍ شِبه طبيعيّ إلا بعد ثلاثة أسابيع، وكان الإرهاق بادِيًا عليه.

***

الرئيس ترامب يُحاول أن يُقدّم نفسه على أنّه “سوبرمان” مُحصّنًا من الامراض، وقادرٌ على هزيمة كُل الفيروسات على وجه الأرض، ولهذا كان أوّل ما فعَله بعد مُغادرته المُستشفى نزع “الكِمامة” بطريقةِ أبطال أفلام هوليوود، ووجّه دعوةً إلى الأمريكيين بالخُروج ومُمارسة حياتهم بصُورةٍ طبيعيّةٍ دُون خوف، مُلوِّحًا بإشارة النّصر، ومُغرِّدًا على “التويتر” قائلًا “لا تخافوا هذا الوباء لأنّكم ستهزمونه.. لدينا أفضل المعدّات الطبيّة في العالم واللّقاحات آتيةٌ بين لحظةٍ وأُخرى”.

كيف لا يكون هذا الوباء مُخيفًا ملثما يقول ترامب وهو الذي قتل أكثر من 200 ألف أمريكي ودمّر الاقتصاد حتّى الآن، وأدّى لبِطالة 40 مِليون، وأصاب رُبع سكّان المعمورة، والأرقام في تصاعدٍ؟ هل هذا الرّجل يَصلُح أن يكون زعيمًا لأمريكا والعالم، وهل يَستحقّ الفوز في الانتخابات الرئاسيّة؟

قبل كِتابة هذه المقالة اتّصلت بطبيبٍ عربيٍّ صديقٍ تخرّج من كليّة هارفارد، وسألته عن انطِباعاته الأوّليّة فقال إنّ التّفاصيل حول إصابته مُتضاربة، ولا أحد يُعاني من النمونيا يخرج في غُضون أربعة أيّام، فالإجراء المُتّبع منع خُروج المريض المُصاب حتى يتعافى كُلِّيًّا، واعترف من واقع خبرته التي تمتدّ لحواليّ أربعين عامًا في بريطانيا، أنّ كُل الفيروسات تكون قويّة وقاتلة في مَوجتها الأولى، وبعدها تَضعُف وهكذا كان حال الإنفلونزا، ولعلّ حُدوث المِئات من الوفيّات في بريطانيا وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة أدلّة تدعم هذه النظريّة، واللّافت الآن تراجع هذه الأرقام في الموجة الثّانية رغم تَضاعُف أعداد الإصابات عدّة مرّات، وهذا لا يعني أنّ المعلومات التي جرى نشرها وبتقتيرٍ شديدٍ عن صحّة ترامب موثوقة ودقيقة.
نحن لا نَثِق بالمعلومات التي تَصدُر عن الفريق الطبّي للرئيس ترامب، ولا نَستبعِد أن تكون مُزوّرة، فإذا كان وزير الخارجيّة الأمريكي كولن بأول ظهر على شاشة التلفزيون مُلوِّحًا ببعض القوارير مُؤكِّدًا أنّها تحتوي على مواد بيولوجيّة وكيميائيّة من معامل صدام حسين المُتحرّكة، وعاد واعتذر مُدّعيًا أنّ وِكالة المُخابرات الأمريكيّة ضلّلته، فلماذا نَستبعِد أن يكون هذا الفريق الطبّي كاذِبًا؟ ولا ننسى في هذه العُجالة توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا، و”دوسيه” الذي يتضمّن إثباتات تُؤكّد قُدرة عِراق صدام حسين على تجهيز أسلحة كيماويّة وبيولوجيّة في غُضون 45 دقيقة مُضَلِّلًا برلمان بلاده بطريقةٍ فاضحةٍ، ويتقاضى الملايين حاليًّا كمُستشارٍ للعديد من الدول الخليجيّة والعربيّة وآخِرها مِصر.

***
ألمْ يتعهّد ترامب لناخبيه العُنصريين بإعادة العظَمة لأمريكا إذا فاز في الانتخابات الماضية؟ وهل حقّق تعهّداته هذه؟ أم أنّه، وفي غُضون أربع سنوات، نجح في تدمير هيبتها وسُمعتها، وأطاح بها من عرشها كقوّةٍ عُظمى في العالم، وفَشِل فشَلًا ذريعًا في هزيمة فيروس “كوفيد 19″، ناهِيك عن هزيمة الصين أو روسيا أو حتى كوريا الشماليّة؟
ترامب ليس زعيمًا فاشِلًا فقط، وإنّما مُمثِّلًا فاشِلًا أيضًا، وستظهر حقائق كثيرة في الأشهر القادمة تفضح جهله وكذبه، سواءً فاز في الانتِخابات المُقبلة أو سقَط، وحينها سنُشاهد فُصول أكثر المسرحيّات العالميّة إثارةً.. والأيّام بيننا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نطرح العديد من علامات الاستِفهام حول حقيقة مرض ترامب وأدائه المسرحيّ الفاشِل لماذا نطرح العديد من علامات الاستِفهام حول حقيقة مرض ترامب وأدائه المسرحيّ الفاشِل



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخى مع ليفربول في أنفيلد
المغرب اليوم - محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخى مع ليفربول في أنفيلد

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib