أربعة تطوّرات مُهمّة في المشهد الليبي تَرسُم خريطة طريق الحرب القادمة
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

أربعة تطوّرات مُهمّة في المشهد الليبي تَرسُم خريطة طريق الحرب القادمة

المغرب اليوم -

أربعة تطوّرات مُهمّة في المشهد الليبي تَرسُم خريطة طريق الحرب القادمة

بقلم - عبد الباري عطوان

جميع الأطراف الأجنبيّة المُتورّطة في “الصراع على ليبيا” وليس “الصراع في ليبيا”، تعيش هذه الأيّام حالةَ انتظار قلقة، ولكنّها مُستمرّة في التعبئة والتحشيد العسكريّ استعدادًا لمعركة سرت الحاسمة “المُؤجّلة” في الوقتِ نفسه

أربعة تطوّرات رئيسيّة على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة طرأت على المشهدين السّياسيّ والعسكريّ في ليبيا في الأيّام القليلة الماضية، يُمكِن من خِلال التوقّف عندها استِقراء بعض المُستجدّات في هذا الصّراع، وتحسّس آفاق المُستقبل:

لأوّل: شنّ طائرات حربيّة يُقال حسب تسريبات صحافيّة أنّها من نوع “رافال” الفرنسيّة الصنع على قاعدة الوطية (عقبة بن نافع) جنوب غرب طرابلس وتدمير منظومات دفاعيّة تركيّة فيها، وتزامنَت هذه الغارات الأُولى من نوعها مع زيارةِ خلّوصي آكار وزير الدفاع التركي إلى العاصمة الليبيّة طرابلس ومصراته على رأسِ وفدٍ كبيرٍ من الجِنرالات وقادة الجُيوش، وسط تكهّنات تقول بأنّ الزّيارة ربّما تأتي للتّنسيق مع حُكومة الوفاق لتحديد “ساعة الصّفر” لهُجوم سرت.

الثّاني: التصريحات التي أدلى بها السيّد مصطفى صنع الله رئيس المؤسّسة الوطنيّة للنفط لقناة “ليبيا الأحرار” وقال فيها إنّ قوّات “مجهولة” دخَلَت إلى ميناء سدرة النفطي، وبعد أيّام من احتِلال قوّات تابعة لشركة “فاغنر” الروسيّة المجندة للمُرتزقة حقل الشّرارة النفطي في الجنوب قُرب الحُدود الجزائريّة.
الثّالث: الحديث الفريد من نوعه الذي أدلى به السيّد عبد المجيد تبون رئيس الجزائر لمحطّة “فرانس 24” وحذّر فيه أنّ الأُمور في ليبيا تزداد خُطورةً، وقد تَنزلِق الى ما هو أبعد من النّموذج السوري وبالتّحديد إلى النّموذج الصومالي، أي الفوضى المُطلَقة، إذا لم يتم التوصّل إلى اتّفاقٍ لوقف إطلاق النّار، مُلمِّحًا إلى “الخِيار الثّالث”، أي القبائل الليبيّة وانتِقالها إلى مصلحة التّسليح للدّفاع عن النّفس، والسّيطرة على زِمام الأُمور.
الرابع: تأييد الدكتور أحمد داوود أوغلو للتدخّل التركي العسكري في ليبيا، وتوجيهه انتِقادات شَرِسَة للرئيسين المِصري عبد الفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، في انحيازٍ كامِلٍ لخصمه رجب طيّب أردوغان الذي انشقّ عنه وأسّس حِزبًا مُنافسًا يُدعى “المُستقبل”، وأوغلو هو مهندس “العُثمانيّة الجديدة”، ومِن أبرز الدّاعمين للإسلام السياسي وحركة الإخوان المُسلمين بالذّات.
***
قصف قاعدة “الوطية” هو التطوّر الأخطر عسكريًّا لأنّه قد يعني عدم امتِلاك القوّات التركيّة المُسيطِرة عليها أجهزة رصد دقيقة ومُتقدّمة أوّلًا، واستِخدام الطائرات الحديثة جدًّا والمُتطوّرة في هذا الهُجوم المُفاجئ وهُناك “تسريبات” تقول إنّها من نوعِ “رافال” الأحدث في التّرسانة العسكريّة الفرنسيّة، ولا تملك هذا النّوع مِن الطائرات حسب أقوال الخُبراء إلا دولتين، هُما الدولة المُصنِّعة، أي فرنسا، ومِصر، وإذا صحّت هذه التّسريبات الصحافيّة، فأي منهما الدولة التي أرسلت هذه الطائرات لقصف القاعدة التي استولت عليها قوّات “الوفاق” بدَعمٍ من تركيا يوم 18 أيّار (مايو) الماضي، هل هي مِصر أم فرنسا؟ نقول هذا في وقتٍ أشارت تقارير وتسريبات أخرى عن احتمال كونها روسيّة من نوع “سو 24” انطلقت من قاعدة “الجفرة” القريبة، ولكنّ خُبراء اتّصلت بهم “رأي اليوم” رجّحوا الرّواية الأولى، أي طائرة “رافال” الفرنسيّة.

أمّا إذا انتقلنا إلى الجديد على الساحة السياسية فإنّ تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هي الأكثر أهميّةً، ليس بسبب الجانب الذي حذّر فيه من “صَومَلَة” الأزمة الليبيّة فقط، وإنّما بحديثه أيضًا بكُل صراحة ووضوح عن القبائل الليبيّة التي امتدَح “حكمتها” على عكس “المُرتزقة” الآخرون على الساحة الليبيّة على حدّ وصفه الذين ارتكبوا انتهاكات فظيعة، وانخِراط هذه القبائل في التّسليح استِعدادًا للدّفاع عن نفسها بعد أن “طَفَحَ الكيْل”.

كلام الرئيس تبون يستمد أهميّة من حيث اختيار محطّة تلفزة فرنسيّة لإعلانه أوّلًا، ورغم أنّ الرئيس تبون قال إنّ بلاده تقف على مسافةٍ واحدةٍ من جميع أطراف الأزمة الليبيّة، إلا أنّ رؤية بلاده للحَل تتوافق مع فرنسا وإيطاليا (ليس تركيا)، مع تأكيده على ضرورة إعطاء دور للشعب الليبي، والقبائل على وجه التّحديد، وتنظيم انتِخابات تَضُم كُل مُكوّنات الشعب الليبي.
نعود ونقول إنّ هذا الحديث غير المسبوق للرئيس الجزائري يأتي بعد زيارة السيّد عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي (طبرق) للجزائر، ومنها مُباشرةً إلى موسكو، وبعد زيارة الرئيس التونسي الحليف الأوثق للسيّد تبون لفرنسا، وإعلانه عن ضرورة تشكيل “مجلس قبلي” على طريق نظيره الأفغاني، يُصدر إعلانًا دُستوريًّا مُؤقّتًا، وينتخب رئيسًا، وتشكيكه، أي الرئيس التونسي، في شرعيّة المجلس السيادي الرئاسي المُؤقّت الحالي الذي يتزعّمه الرئيس فايز السراج ويحظى بدعم تركيا وقطر، وقوله بأنّ شرعيّة هذا المجلس انتهَت بعد 18 شهرًا مِن تشكيله، وعدم التِزامه بالبند الأهَم مِن اتّفاق الصّخيرات، أي إجراء انتخابات في البِلاد.

***
الحرب في ليبيا ونقولها للمرّة الألف ليسَت مِن أجل مصلحة الشعب الليبي الضحيّة الأكبر، وإنّما حرب مصالح للسّيطرة على ثروات الغاز والنفط، فالرئيس أردوغان يسيل لُعابه على احتِياطات الغاز في السّواحل الليبيّة، وعُقود البُنى التحتيّة، والفَرنسي ماكرون يُدافع عن مصالح شركة “توتال” النفطيّة، أمّا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيضع مصالح شركة “غاز بروم” الروسيّة النفطيّة والغازيّة، فوقَ كُلِّ اعتِبار.

الغارات الجويّة على المنظومات الدفاعيّة التركيّة في قاعدة “الوطية” وتدميرها يُمَثِّل “إعلان حرب” وخطوة مدروسة لجرّ تركيا إلى حربِ استِنزاف في دولةٍ تَبعُد عن شواطئها ألفيّ كيلومتر، أمّا “اقتِحام” قوّات روسيّة لميناء السدرة أكبر مَوانِئ التصدير الليبيّة والسيطرة عليه فهذه ضربة “استباقيّة” لإفشال أي مُحاولة لقوّات الوفاق المدعومة بمُقاتلين أتراك ومُتشدِّدين إسلاميين للسّيطرة على الهِلال النفطي الليبي في برقة.

في ظِل غِياب الحل السلميّ ومُفاوضاته، وتَصاعُد عمليّات التحشيد العسكريّ من قِبَل جميع الأطراف، يُمكِن القول إنّ معركة سرت الكُبرى والحاسمة تقترب.. وأكثر مِن أيّ وقتٍ مضَى.. واللُه أعلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة تطوّرات مُهمّة في المشهد الليبي تَرسُم خريطة طريق الحرب القادمة أربعة تطوّرات مُهمّة في المشهد الليبي تَرسُم خريطة طريق الحرب القادمة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib