كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967؟

المغرب اليوم -

كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

في الوقتِ الذي تتصاعد فيه عمليّات التّطبيع العربيّة مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي طمعًا في الحُصول على حِمايةٍ عسكريّة وأمنيّة باهظة الثمن، يعترف إفيغدور ليبرمان، وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، “أنّ إسرائيل لم تنتصر في أيّ من حُروبها التي خاضها جيشها مُنذ حزيران “يونيو” عام 1967، وأنّ عدوّها الأوّل والأخطر هو “حزب الله”، ثمّ إيران ثمّ حركة “حماس”.
ليبرمان كان يتحدّث أمام لجنة أمنيّة عسكريّة عُليا في الكنيست (البرلمان)، وسرّب مُقرّبون مِنه أقواله هذه، وغيرها إلى صحيفة “هآرتس”، واتّهم بنيامين نِتنياهو، ووزير دفاعه بيني غانتس، بإخفاء معلومات خطيرة عن الرأي العام من ضِمنها تطوير حركة “حماس” لصواريخِ كروز وقنابل عُنقوديّة، وقُدرات بحَريّة تشمَل معدّات غوص وصواريخ أرض جو محمولة على الكَتِف لإسقاط الطّائرات والمروحيّات الإسرائيليّة.

***
ما يُؤكِّد أقوال ليبرمان هذه أنّ الرّدود الإسرائيليّة على إطلاق صواريخ من قِطاع غزّة، سقَط آخِرها فوق مصنع في مدينة عسقلان المُحتلّة قبل بضعة أيُام، اقتصَرت على قصفِ مزارع وحُقول خاليةً تَجَنُّبًا لوقوع خسائر بشريّة خشية الانتِقام بقصف حركات المُقاومة لتجمّعات وأهداف مُزدحمة بالسكّان مِثل تل أبيب، وعسقلان، وحتّى حيفا.

أكثر ما يُقلِق دولة الاحتلال هو وصول تكنولوجيا الصّواريخ المُجنّحة من إيران إلى حركتيّ “حماس” و”الجِهاد الإسلامي” في قِطاع غزّة، خاصّةً بعد نجاح صاروخ من هذا النّوع أطلقته خليّة تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثيّة وأصاب مصفاة ومخازن للوقود تابعة لشركة “أرامكو” السعوديّة في مدينة جدّة ودمّر أجزاءً كبيرةً منها.

مصادر مُقرّبة من “حزب الله” أكّدت لنا أنّ هذا النّوع من الصّواريخ المُجنّحة عالية الدقّة وصلت فِعلًا إلى الحزب، مثلما وصلت إلى حركة “أنصار الله” الحوثيّة في صنعاء، ولكنّها لم تصل بعد إلى القطاع، ولكنّ هذه المصادر لم تَستبعِد وصولها في الأسابيع أو الأشهُر المُقبلة.

مبعث خشية المُؤسّسة العسكريّة الإسرائيليّة من هذه الصّواريخ هو فشَل صواريخ “الباتريوت” السعوديّة الأمريكيّة الصُّنع في إسقاطها، لأنّها تسير على ارتفاعٍ مُنخفضٍ (50 مِترًا) ومُجهّزةٌ بأجهزةِ توجيهِ (غوغل ماب) أو مثيلاتها، تُمكّنها من الالتِفاف حول العمارات المُرتفعة التي قد تعترض طريقها، ممّا يعني أن القبب الدفاعيّة الإسرائيليّة ستُواجِه الفشَل نفسه.
الأمر المُؤكّد أنّ هذا الخوف والقلق الإسرائيلي قد يتأكّد ويتعمّق، حسب المصادر نفسها، إذا كان هذا الصّاروخ “قدس 2” الذي يحمل اسمه معاني ومدلولات مُميّزة، هو قمّة جبل الجليد الذي يخفي تحته ترسانةً هائلةً من الصّواريخ الأكثر تطوّرًا، وقادرة على الوصول إلى أهدافٍ تَصِل إلى 2000 كيلومترًا، مِثل ميناء إيلات في فمِ خليج العقبة، فمن يملك صاروخ “قدس2” يُمكِن أن يملك أيضًا “قدس 1″ وقدس 3″ وقدس 4” وهكذا.
***
نعم “إسرائيل كانت قويّةً ومُتفوّقةً جدًّا قبل ستّين أو سبعين عامًا، عندما كان العرب فقط هُم أعداؤها، وكانوا في ذروة التخلّف عسكريًّا، ولكن تغيّرت الصّورة الآن، وتغيّرت المُقاومة، واتّسعت دائرة الأعداء، بحيث باتت تشمل إيران و”حزب الله” وحركتيّ “حماس” و”الجهاد الإسلامي” التي لا تَستمِدّ أسباب القوّة والتّسليح من الأنظمة العربيّة وللهِ الحمد، مثلما كان عليه الحال عندما انطلقت المُقاومة الفِلسطينيّة بعد هزيمة عام 1967.

الدّول العربيّة التي تُهروِل إلى التّطبيع مع دولة الاحتِلال هذه الأيّام طمَعًا في الحِماية، تُراهِن على الحِصان الأعرج في سباقٍ تغيّرت قواعده وخُيوله، وتَنْطَبِق عليها المقولة: “يذهب إلى الحجّ والنّاس راجعة”.. واللُه أعلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967 كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib